وأكدت المحافظة أن مسجد الظاهر بيبرس بالقاهرة هو ثالث أكبر مسجد أثري في مصر، أسسه الظاهر بيبرس في عام 666 هجرية، وظل يؤدي رسالته قبل أن تستخدمه الحملة الفرنسية كموقع عسكري، وتوالت عليه الأحداث إلى أن بدأت أعمال ترميمه في 2018 بتنسيق بين مصر وكازاخستان.
وفى السياق أكد اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة أن مسجد الظاهر بيبرس يعد من أهم الرموز التاريخية الفريدة التي تذكرنا بتلك الحقبة الزمنية من تاريخ مصر، مما يجعله يحتل موقعاً متميزاً في مدينة الألف مأذنة، بالإضافة إلى ما يمثله المسجد من رمزية وإشعاع لقيم الإخاء والصداقة بين الشعب المصري وشعب كازاخستان الشقيق، الذي تربطنا به أواصر عميقة ممتدة عبر التاريخ، ومستمرة ومتنامية في الحاضر والمستقبل من خلال أوجه التعاون المتعددة.
ومسجد الظاهر بيبرس أنشأه السلطان المملوكي الظاهر بيبرس البندقداري عام 1268/ 667 هجرية في الحي الذي يحمل اسمه في قلب القاهرة، ويعتبر الظاهر بيبرس المؤسس الحقيقي لدولة المماليك البحرية ، ويشبه تخطيط مسجد الظاهر بيبرس المسجد النبوي في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية وهو التخطيط نفسه الذي جاء عليه جامع أحمد بن طولون، من حيث الصحن المحاط بـ4 إيوانات وتعلو محرابه قبة.
ويعتبر المسجد أيقونة العمارة المملوكية في مصر ، وقد قامت الدولة بتطوير المسجد وتشمل أعمال التطوير تقوية أساسات الأعمدة والمنبر، وترميم بعض المناطق بالمسجد للوصول إلى الشكل الأصلي له، والحفاظ على صبغته التاريخية، وترميم أعمدته الرخامية البالغ عددها 60 عمودا.
ويشمل المشروع تطوير إيوان جهة الشمال الغربي بمساحة 1040 مترا مربعا، وإيوان جهة الشمال الشرقي بمساحة 880 مترا، وإيوان جهة الجنوب الغربي بمساحة 880 مترا، بالإضافة إلى مداخل الإيوانات.
مسجد الظاهر بيبرس بعد اعادة افتتاحه
مسجد الظاهر بيبرس بعد اعادة افتتاحه
مسجد الظاهر بيبرس بعد اعادة افتتاحه
مسجد الظاهر بيبرس بعد اعادة افتتاحه
مسجد الظاهر بيبرس بعد اعادة افتتاحه
مسجد الظاهر بيبرس بعد اعادة افتتاحه