أيقونة العمارة المملوكية..

جامع الظاهر بيبرس ثالث أكبر مساجد مصر الأثرية.. مساحته 3 أفدنة.. الحملة الفرنسية حولته لقلعة عسكرية

الثلاثاء، 06 يونيو 2023 09:00 م
 جامع الظاهر بيبرس ثالث أكبر مساجد مصر الأثرية.. مساحته 3 أفدنة.. الحملة الفرنسية حولته لقلعة عسكرية

جامع الظاهر بيبرس أيقونة العمارة المملوكية فى مصر، فهو ثالث أكبر المساجد الأثرية فى مصر، بعد جامعى أحمد ابن طولون والحاكم بأمر الله، وقد انتهت وزارة السياحة والآثار من مشروع ترميمه وإعماره، ولهذا نستعرض حكاية المسجد.

يُعتبر مسجد الظاهر بيبرس من أقدم جوامع العصر المملوكى، وقد شرع فى بنائه الظاهر بيبرس البندقدارى "658- 676هـ/ 1260- 1277م" على مساحة تبلغ نحو ثلاثة أفدنة تقريبًا "12.600 متر مربع"، وذلك في عام "665ھ/1266م"، وظلت الشعائر تقام فيه فترة طويلة.

يتكون الجامع من صحن أوسط يحيط به أربعة أروقة أكبرهم رواق القبلة، كان يغطى المنطقة التى تتقدم المحراب قبة بُنيت على غرار قبة الإمام الشافعى لكنها سقطت، يضم الجامع ثلاثة مداخل، يعلوها النص التأسيسى للجامع.

شهد الجامع العديد من الأحداث والتغيرات على مر العصور التاريخية، تم تحويله أثناء الحملة الفرنسية "1798- 1801م" إلى قلعة عسكرية حيث اتخذوها حصنًا لهم ووضعوا المدافع أعلى الجدران وجعلوا من مئذنته برجًا إلى أن تهدمت.

وفى عام 1812م نقلت بعض من أعمدة الجامع إلى جامع الأزهر لبناء رواق الشراقوة "طلاب إقليم الشرقية"، كما حوله الاحتلال البريطانى إلى مخزن للمهمات الحربية ثم مذبحاً حتى عام 1915.

قامت لجنة حفظ الآثار العربية منذ عام 1918م بعمل بعض الإصلاحات والترميمات فى رواق القبلة وأجزاء أخرى بالجامع، تعاون المجلس الأعلى للآثار مع دولة كازخستان لترميم الجامع، حسب الموقع الرسمي لوزارة السياحة والآثار، فبدأت أعمال الترميم عام 2007م حتى عام 2010م، ثم استكملت مرة أخرى عام 2018م، وتم الانتهاء منها وافتتح خلال الأيام القليلة الماضية وبالتحديد 4 يونيو 2023.

اشتملت تلك الأعمال على ترميم العناصر المعمارية والفنية وكذلك أعمال الأسقف الخشبية، فضلًا عن أعمال تدعيم الأساسات والأعمال الإنشائية، بالإضافة إلى تثبيت منسوب المياه الجوفية، كما تم ترميم الخندق الخارجى وتركيب الأرضيات الحجرية والرخامية بصحن وأروقة الجامع وتنسيق الموقع العام. وقد عُثر أثناء أعمال الترميم على صهريج أسفل صحن الجامع.

كما شملت أعمال ترميمه أيضاً تنفيذ مرافق البنية الأساسية بكامل المشروع من أعمال تدعيم الأساسات والعزل والأعمال الإنشائية وأعمال شبكة تثبيت منسوب المياه الجوفية وتركيب منظومة إطفاء الحريق، وأعمال شبكة الكهرباء الداخلية والخارجية وتركيب وحدات الإضاءة الداخلية حيث تم عمل إضاءة بانورامية تخصصية عل وجهات ومداخل وبوابات المسجد من الخارج والداخل لإظهار جميع الزخارف والتفاصيل المعمارية لتكون أيقونة إضاءة جميلة للمسجد داخل ميدان الظاهر.

وتم تنظيف الواجهات الحجرية الداخلية والخارجية للجامع بأحدث الطرق الميكانيكية المتبعة مع مراعاة الحفاظ على العناصر الحجرية ذات الزخارف الكتابية والنباتية والعمل على تقويتها وتدعيمها، بالإضافة إلى ترميم واستكمال الشبابيك الجصية الموجودة أعلى حوائط الجامع وترميم ومعالجة الأشرطة الجصية الداخلية التي تحتوي علي آيات قرآنية بإيوان القبلة، وترميم الأبواب الخاصة بمدخل الجامع وعمل التقوية والتعقيم والتسكيكك للأبواب، وكذلك أعمال إحلال وتجديد الميضأة الحديثة، وترميم المداخل التذكارية الحجرية الثلاثة.


 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة