لماذا وصلنا إلى 30 يونيو؟.. أهانوا المرأة واستبعدوها من المشاركة السياسية واستخدموها دروعا بشرية في الاعتصامات
الأحد، 04 يونيو 2023 08:20 م
صُنف عام حكم الإخوان الإرهابيين بأنه الأسوأ في تاريخ المرأة المصرية، بعد تعرضهن لأشكال عديدة من العنف، منها الاعتداء على السيدات اللاتين تظاهرن سلماً أمام قصر الاتحادية وفي ميادين مصر، للمطالبة برحيل الإخوان عن الحكم، وكانت النتيجة ضرب وسحب وتعذيب، ولم يرحم عتاة الإجرام توسلات السيدات كبار السن، كما استخدمت الإرهابية النساء كدروع بشرية أثناء فض الاعتصامات المسلحة في رابعة والنهضة.
السجل الأسود لجرائم الجماعة الإرهابية ضد المرأة المصرية مليء بالعديد من الوقائع المؤسفة، بدءاً من الاستهزاء بموقفها السياسي الرافض لحكم تلك العصابة، واستنكار استبعادها من المشاركة في الحياة العامة، وصولاً إلى التهديد بالقتل، بعد خروجها في ثورة شعبية في 30 يونيو 2013 للمطالبة برحيل هذه الجماعة الدموية عن الحكم.
وفي الوقت الذي تتشدق فيه وسائل الإعلام المخزية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية بشأن حقوق المرأة، والتي تنطبق فقط على الفتيات والنساء المنتميات إلى جماعة الإخوان الإرهابية، على العكس من ذلك ، نجد هذا الإعلام الفاشل أول من انضم إلى جماعته الإرهابية في إهانة المرأة المصرية.
نسى إعلام جماعة العار الإهانات التي وجهتها قنواتهم ضد المرأة المصرية، وقاموا بترهيبهم من خلال تهديد شهير للمذيع الهارب محمد ناصر، أثناء عزل محمد مرسي العياط بعد ثورة شعبية هائلة اجتاحت البلاد و خرج على الملأ عبر برنامجه مهدداً زوجات ضباط الجيش والشرطة باستهداف أزواجهن بالقتل، وقال نصاً: "اقتلوا الضباط.. وأنا بقول ليكم على الهواء اقتلوا الضباط.. أنا عاوز أقول لكل زوجة ضابط جوزك هيتقتل النهاردة أو بكرة أو بعد بكرة".
كما تعمد إعلام الإخوان تشويه المرأة المصرية وإهانتها ، لتأكيد بما لا يدعو للشك أن هذه الجماعة معادية للمرأة، حيث وجهت مذيعة جماعة الإخوان إهانة بالغة للمرأة المصرية، بقصد تبرير تعدد الزوجات، على حد قولها، ادعت أن هناك نساء لا يصلحن إلا للتعدد وأن كل محاولات الزوج لتعديل سلوكها وطبيعتها فاشلة، لذلك لجأ إلى التعدد والزواج عليها حتى لا يهدم المنزل حسب ادعائها.
وهذا ليس مفاجئًا أن أبواق الإخوان ومن أمثالهم يهينون النساء، فقيادات الجماعة، بمن فيهم زوجات القادة، الذين قدمتهم الجماعة للرأي العام في مصر في وقت سابق كمدافعين عن حقوق المرأة، هم أكثر من روج لقمع المرأة، لذلك لا أحد ينسى دفاع عزة الجرف المستميت عن الختان وزواج القاصرات، ووصفته الجرف الشهيرة بـ "أم أيمن" نائبة حزب الحرية والعدالة الإخواني، بأنه واجب شرعي وحق للفتاة القاصر، بالإضافة إلى حرمان المرأة من المقاعد النيابية خلال الانتخابات النيابية التي أجريت عام 2012.
ولعل أشهر إهانة للمرأة المصرية أعلنها مسؤول ينتمى إلى جماعة الإخوان الإرهابية خلال فترة حكمهم جاءت من هشام قنديل رئيس الوزراء الأسبق في حكومة محمد مرسي العياط، بعد تصريح ناري أدلى به لنساء بني سويف حيث اتهمهم في إحدى الجلسات التي تم بثها على الهواء مباشرة من مجلس الوزراء أنهم مهملون ولا يعتنون بالنظافة الشخصية، مما يتسبب في إصابة أطفالهم بالعديد من الأمراض بسبب الرضاعة الطبيعية دون تنظيف الثدي.
لم يكن هذا التصريح هو البيان المخزي الوحيد ضد المرأة، لكنه تابع حديثه بالقول إن الرجال يذهبون إلى المساجد، لكن النساء يذهبن إلى الغيطان ليغتصبوا، وهذا البيان أثار الكثير من الجدل، خاصة بين أهالي بني سويف بالمحافظة ، واتهمه البعض بأنه غير قادر على حل المشاكل المتمثلة في النظافة والصرف الصحي وتطعيم الأطفال وإلصاقها بالنساء، وأن هذا الأمر دليل على تهربه من المسؤولية.
أما صلاح عبد المقصود، وزير الإعلام في حكومة الإخوان، فقد أثار الجدل بعد أن تحرش لفظياً بإحدى الصحفيات خلال مؤتمر صحفي رداً على سؤالها "فين حرية الإعلام دي؟ ليجيبها: "إبقي تعالي أقولك فين"، وخلال لقاء تلفزيوني تحرش الوزير الإخواني بالمذيعة متسائلاً عن الاسئلة قائلا: "ياريت متبقاش سخنه زيك".