عمر هاشم يوضح فضل ذكر الصلاة على النبي (ص): لم لا وأنت المجتبي و المصطفي؟

الأحد، 28 مايو 2023 01:57 م
عمر هاشم يوضح فضل ذكر الصلاة على النبي (ص): لم لا وأنت المجتبي و المصطفي؟
منال القاضي

صرح الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الصلاة على النبي أمر رباني ونبوي، فقد أمرنا المولى تبارك  وتعالى أن نصلي عليه في الصلاة وفي الأذان، ولما نزل قوله تعالى :"وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4)"، نزل جبريل وقال: إنَّ رَبِّي وَرَبكَ يَقُولُ: كَيْفَ رَفَعْتُ لَكَ ذِكْرَكَ ؟ قال: الله أعْلَمُ، قال: إذَا ذُكِرْتُ ذُكرتَ مَعِي".
 
الصلاة على النبي في كل لحظة
 
وتابع  أحمد عمر هاشم إلى أنه في كل ثانية من عمر الأرض يكون هناك صلاة على النبي، بل لا تمر لحظة في الدنيا إلا وتصدح بأن محمد رسول الله، لقد رأيتني وأنا واقف أمام حجرة النبوية الشريفة أقول:
 
قد جئت بابك سيدي و مكثت أدعو الله دون تردد
 
فرأيت أني في أعز شهادة و بأن كل الخير أضحي في يدي
 
و عليك أكثرت الصلاة بروضة فرأيت أني في مراقي السؤدد
 
لم لا و أنت المجتبي و المصطفي ؟ لم لا و أنت المشفع لنا في غد ؟
 
أنا لست أخشي الفقر في دنيا الوري فخزائن الرحمن لما تنفد
 
أنا لست أخشي من ظلامة ظالم أنا لست أخشي من عداوة معتد
 
أنا لست أخشي الضيم أو قهر العدا و أنا المقيم هنا بباب محمد
 
وشدد أحمد عمر هاشم على أن هذه المبادرة للذكر الجماعي بـ الصلاة على النبي ليست من تأليفاً بل صيحة حق من عند الحق، فتح لها قلب وزير الأوقاف والمسؤولين، في وقت رأى الحق فضل التضرع إليه، وهي دافع روحي وتجاوب مع نداء الحق تمسكا بهذا الدين الذي ختم الله به الشرئاع، وبهذا النبي الذي ختم الله به النبيين.
 
اعرف قدر نبيك
يأتي إطلاق حملة "اعرف قدر نبيك" تحت رعاية الأوقاف اليوم الأحد، بهدف التذكير وإلقاء الضوء والتعريف وبيان قدر نبينا صلى الله عليه وسلم بكل لغات العالم، من مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه بالقاهرة، وهدفها الرئيس بيان فضل ومكانة نبينا صلى الله عليه وسلم وعظيم قدره. 
 
وتهدف حملة "اعرف قدر نبيك" إلى بيان أن حُبَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم واتباع سنته لا يدفعان أبدًا إلى التواكل أو البطالة أو الكسل أو عدم الأخذ بالأسباب ، إنما يدفعان وبقوة إلى العمل والإنتاج والإتقان، كما علمنا نبينا صلى الله عليه وسلم: “إنَّ اللهَ يحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكم عملًا أنْ يُتقِنَه”.
 
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "ما أكلَ أحدٌ طعامًا قطُّ ، خيرًا من أنْ يأكلَ من عمَلِ يدِهِ وإنَّ نبيَّ اللهِ داودَ كان يأكلُ من عمَلِ يدِهِ" ، وقال (صلى الله عليه وسلم): "لَأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ حُزْمَةً علَى ظَهْرِهِ، خَيْرٌ له مِن أَنْ يَسْأَلَ أَحَدًا فيُعْطِيَهُ أَوْ يَمْنَعَهُ"، فديننا دين التوكل والأخذ بالأسباب لا التواكل أو إهمال الأخذ بالأسباب. 
 
ومن يتبع سنة نبينا صلى الله عليه وسلم فعليه أن يتحلى بكريم أخلاقه صلى الله عليه وسلم من الصدق والأمانة والوفاء وسائر الأخلاق الكريمة ، مع الأخذ بأقصى الأسباب ، وأن من يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يكون غشاشا ، ولا مستغلا ، ولا محتكرًا ، ولا محلًا للحرام ، بل وقّافًا عند حدود الله.
7abbed2b-0982-478e-88e5-e7833206af70 (1)
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق