القضية السكانية في الحوار الوطني.. توصيات بإصلاح تشريع وهيكلي
الجمعة، 26 مايو 2023 01:43 م
الحوار الوطني
أكدت الدكتورة نيفين عبيد مقرر لجنة القضية السكانية بالحوار الوطني، أن جلسات الحوار الخاصة بملف القضية السكانية، شهدت نقاشات جادة وقوية، وكان هناك اتفاق على تشخيص الزيادة السكاني.
وقالت إن مصر كانت ترى المواطن هو السبب في زيادة السكان، ولكن اليوم فكرتنا في خطط التنمية، وتضمنت التوصيات عددًا من التشريعات والإصلاح الهيكلي، وكان هناك اهتمام شديد بتمكين المجلس القومي للسكان والمجلس القومي للأمومة والطفولة، وضرورة استقلالهم، على غرار القومي للمرأة والقومي لحقوق الإنسان، ليكون لديهم تخصصاتهم.
وذكرت أن هناك حزمة من التشريعات مثل التشريعات التي تمنع عمالة الأطفال، وتم اليوم التشارك حول لامركزية خدمات الصحة، وفكر اللامركزية مهم جدًا في التعامل مع ملف السكان، في ظل الاعتراف على قصور الخدمات السكانية، وفكرنا في وضع برنامج تأهيلي للرائدات الريفيات.
وأشارت إلى القصور الشديد في تواجد نسب الأطباء، مضيفة أنه سيكون هناك اهتمام كبير لوجود جيش بديل من التمريض المؤهل.
ومن جانبه أكد الدكتور أبو بكر الجندي، وزير التنمية المحلية الأسبق، أن السكان هم الإنتاج، وكلما زاد عدد سكان البلد كلما زادت قوة البلد، ولكن بشرط، أن يكون هؤلاء السكان بإمكانيات عالية، بحيث يكون هؤلاء السكان متعلمين تعليم جيد، ولديهم سكن محترم، ولكن في الفترة الأخيرة، يزداد عدد السكان، والبلد لا يوجد بها موارد مناسبة لحجم نمو السكان، وهو ما ينتج عنه العشوائيات والفقر والبطالة.
وعرض الدكتور أبو بكر الجندي، مشكلة بنجلاديش، التى حققت طفرة خلال السنوات الماضية، من خلال التوعية بمخاطر تنظيم الأسرة.
وأشار الدكتور أبو بكر الجندي، إلى أهمية نشر ثقافة طرق الأبواب، والتي يقوم من خلالها مندوبين الوحدات الصحية بطرق أبواب الأسر، وتوعية النساء بخطورة الزيادة السكانية، وأهمية تنظيم الأسرة.
وبدورها أوضحت النائبة ألفت المزلاوي الممثلة للمحور المجتمعي في جلسات الحوار الوطني، أن المحور المجتمعي هو من أخطر المحاور لأنه يرتبط بجميع طبقات المجتمع، وأن القضية السكانية فرضت نفسها بقوة، خلال الفترة الأخيرة، بسبب الزيادة السكانية.
وأشارت النائبة ألفت المزلاوي، إلى أنه بالرغم من كون مصر عفية بأولادها، إلا أنه يجب تدريب هؤلاء الشباب وتوفير فرص عمل مناسبة لهم، وتجنب عملية الزيادة السكانية الغير مدروسة.
وأضافت النائبة ألفت المزلاوي، مؤكدة أن الزيادة السكانية بدون دراسة وبدون محاذير، تعمل على هدم التنمية المستدامة وهدم المجتمع، وهي سبب عدم التربية، وزيادة العشوائيات.
وأكدت أن من أهم التوصيات التى تم طرحها فى جلسات اليوم، هي تقديم حوافز للأسر التي تكتفي بإنجاب طفلين فقط، حيث أن العديد من الطبقات الدنيا ينجبون عشرات الأطفال ويستغلوهم فى عمالة الأطفال والإتجار بالبشر.
وشددت ألفت المزلاوي على أنه يجب محاربة زواج القاصرات، وعدم الاكتفاء بعقوبة المأذون فقط، وأن يمتد العقاب للأب والأم أيضا.
