ملف الصناعة أمام الحوار الوطني.. مناقشة التحديات الناتجة عن الأزمات الاقتصادية العالمية.. رفع كفاءة العمالة المصرية على رأس الأولويات.. ومطالب برقمنة التنمية الصناعية

الأربعاء، 24 مايو 2023 10:26 م
ملف الصناعة أمام الحوار الوطني.. مناقشة التحديات الناتجة عن الأزمات الاقتصادية العالمية.. رفع كفاءة العمالة المصرية على رأس الأولويات.. ومطالب برقمنة التنمية الصناعية

«تهدف لجنة الصناعة بالحوار الوطني لمناقشة التحديات الناتجة عن الأزمات الاقتصادية العالمية التى أثرت على اقتصاديات العالم، وستعمل اللجنة على استيعاب كافة الآراء والمقترحات خلال المناقشات، وإرساء مبدأ التشاركية والديمقراطية» وفق المهندس بهاء ديمتري مقرر لجنة الصناعة بالحوار الوطني وممثل الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي.

قال ديمتري إن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإجراء الحوار الوطني دليل على اهتمام القيادة السياسية بالاستماع لكافة الآراء لصالح الوطن.
 
وأكد ملف الصناعة له 3 أطراف، الطرف الأول هو الحكومة بمختلف وزاراتها، حيث إنه لا توجد وزارة واحدة مختصة بالصناعة، وإنما الصناعة ترتبط بوزارات المالية والإسكان والنقل والزراعة بينما الطرف الثاني هو الهيئات الصناعية والثالث هو رجال الصناعة، مشددا على أن اللجنة حددت أبرز القضايا التى تخص الصناعة من المشاكل التي طرحها اتحاد الصناعات والغرف الصناعية التابعة للاتحاد واتحاد الغرف التجارية، وكل الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني، مؤكدا أن كل المشاكل والتحديات تم قراءتها بعناية وإبرازها.
 
وأشار إلى أن توافر العملة الصعبة لاستيراد المواد الخام على رأس أولويات اللجنه، مع توفير الآليات اللازمة لرفع كفاءة العمالة المصرية ومناقشة تحدياتها وبحث أوجه توطين الصناعات مع الاهتمام بالتعليم الفنى، معتبرا أن الصناعة هي قاطرة التنمية الحقيقية داخل مصر والدولة تدرك ضرورة النهوض بهذا القطاع الحيوي باعتباره أهم مكون اقتصادي في مصر.
 
وأضاف أن الصناعة بالحوار الوطنى ستركز على دعم الصناعة المحلية للنهوض بها وزيادة تنافسيتها فى الأسواق المحلية والعالمية، ووضع الخطط قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل المساهمة في زيادة الإنتاجية والحد من أعباء المرحلة الحالية وما فرضته التداعيات العالمية على عجلة الإنتاج وتحجيم توسع أنشطة المشروعات.
 
علق عبد الرحمن عمر عضو المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية على مناقشة الحوار الوطنى اليوم لملف الصناعة وتطويرها: "فكرة الشباك الواحد للمستثمر يوجد بها نفس المعوقات ويتجمع ال 17 جه فى نفس الشباك ولا يوجد أى تقدم فيها، ومن هنا المستثمر يضيع عدد ساعات عمل كبيرة فى تخليص الاوراق الحكومية بسب أن هناك ساعات مهدرة فى تخليص الاوراق الحكومية وليس فى استخدامها فى الصناعة". 
 
وأضاف خلال حواره مع الإعلامى رامى رضوان عبر برنامجه مساء دى أم سى المذاع على قناة دى أم سى: " لابد من فكرة رقمنة التنمية الصناعية.. هناك بعد التراخيص لم يتم تجديدها لأن هناك المراقبين قليل ويحتاج وقت كبير لتجديد تراخيص المصانع.. والمستثمر بيعمل رحلة فى جزر منعزلة ما بين كل مصلحة حكومية والأخري حتى يتم الانتهاء من أخذ الرخصة للعمل". 
 
وتابع: "فترة تحول رأس المال والتراخيص تكون فترة حرجة ويخاف المستثمر لأنه بتأخذ وقت طويل ومن الممكن يكون الترخيص يأخذ من سنة أو لسنة ونصف ولابد من تقصير الفترة سبب بعد المستثمر على الاستثمار فى مصر". 

أكد طلعت عبد القوى، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، أن لجنة الصناعة بالحوار الوطنى سلطت اهتمامها بـ "إعادة الاعتبار للصناعة الوطنية"، بعد أن تعرضت الصناعة فى الفترة الأخيرة للعديد من الضغوطات.

وأشار عبد القوى، إلى أن أن الصناعة الوطنية تعرضت لأعباء كبيرة في الفترة الأخيرة، انعكست هذه المعوقات على المنتج والتسويق مما يستوجب إعادة النظر فى القطاع بالكامل.

وأوضح أيضا أن مصر كانت تتميز بصناعات كثيرة مثل الغزل والنسيج والعديد من لاصناعات في الماضي، ولم تعد تلك الصناعات بنفس قوتها في الفترة الأخيرة.

ولفت أيضا عبد القوي، إلى أن الصناعات الصينية التى غزت مصر في الفترة الأخيرة، أثرت بالسلب على الصناعة المصرية، ويجب الاهتمام بالصناعة المصرية لمنافسة المنتج المستورد من الصين.

وقال عبد القوى:" مصر تستورد 95% من الزيوت، متابعا:" هذا غير مقبول فى دولة تريد النهوض بالصناعة علينا الاهتمام بالصناعة من خلال حزمة من الإجراءات الجادة ومتابعة التنفيذ على الأرض، متسائلا عن ملف التصدير واين مص من أفريقيا، مشدداةعلى ضرورة وضع سياسة متكاملة واستراتيجية للصناعة الوطنية والتصدير.

وأكد النائب محمد السلاب، وكيل لجنة الصناعة بمجلس النواب، عن حزب مستقبل وطن، أن حرب روسيا وأوكرانيا عملت على تغيير الخريطة الاستثمارية فى العالم، وأن مصر أصبح لديها ميزة بنسبة كبيرة جدا نتيجة هذه الأحداث، بسبب التطوير الكبير فى الطرق وشبكة الكهرباء والغاز، وهو حافز أكبر للمستثمر.

وأشار النائب محمد السلاب إلى أن هناك معوقات أيضا، تم مناقشتها خلال جلسات الحوار الوطني، وأنه تم مناقشة العديد من التشريعات التى سيتم العمل على الاستفادة منها وتعديل الغير صالح منها في الفترة المقبلة.

كما أكد السلاب أن هناك حاجة ماسة الآن لقانون استثمار جديد بحوافز جديدة تناسب تطورات الوضع الحالي ومن المهم في هذا الإطار عودة وزارة الاستثمار مرة أخرى لسرعة اتخاذ القرارات الخاصة بالاستثمار، كما أنه يجب تحقيق التناغم بين السياسات المالية والنقدية، وأن يسيروا على نفس المسار لتحقيق هدف اقتصادي واحد، كما أن السياسات الضريبية المتغيرة والرسوم المتداخلة غير الضريبية عائق كبير امام الاستثمار.

 

 
 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق