الموت يغيب "أبو زماط" أيقونة الخير بالشيخ زويد وصاحب مقولة "تعلمنا من قواتنا المسلحة أن الأرض أغلي من الذهب" (صور)
الجمعة، 19 مايو 2023 11:49 مكتب - محمد الحر
غيب الموت اليوم الجمعة ، أحد أهم الرموز الوطنية وايقونة الخير والعطاء الحاج عبد اللطيف أبو زماط عن عمر يناهز 55 عاما ، وهو من أبناء قبيلة السواركة بقرية الظهير جنوب الشيخ زويد في شمال سيناء ، وتم تشييع جثمانه بمقابر أسرته بقرية الظهير.
وخيم الحزن على ربوع شمال سيناء وخاصة مناطق الشيخ زويد ورفح عقب وفاة ابو زماط لما يتميز به من مكانة شعبية وسط قرى جنوب الشيخ زويد ورفح نظرا لنشاطه في مجال الخير ودعم الأهالي في تلبية مطالبهم عبر مناشدات للمسؤولين عبر صفحته الشخصية على مواقع التواصل الإجتماعي والاستجابة لها.
ويعد عبد اللطيف ابو زماط صاحب اشهر إسم تردد منذ قرابة عاما على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك لإنسان بسيط من أهل الأرض بالشيخ زويد استطاع بذكاءه وفطرته النقية السليمة أن يستخدم أسلوبه المنمق كقوة ناعمة في تسليط الضوء على احتياجات ومتطلبات قريته الواقعة جنوب الشيخ زويد .. قرية الظهير التي صمد أهلها وهو معهم يرتشف قطرات الماء ليروي ظمأ السنوات العجاف من آبارها حتى لفت أنظار الجهات المعنية من تنفيذية وأهلية لتلك القرية المنسية .
وبفضل ما قدمت يداه بدأت مسيرة الخير والتعمير وزار القرية محافظ شمال سيناء ليتحسس أوجاع تلك القرية التي سبق وشخصها عبد اللطيف بمهارة وحنكه ووجه المحافظ بتلبية احتياجات قرية الظهير من خدمات كانت أهمها عودة الكهرباء إليها بعد أن لف اجواءها الليل الطويل لعدة سنوات.
ولم يصمت صاحب الأيادي البيضاء عند تلك الجهود بل واصل استقبال القيادات الشعبية والقبلية والتنفيذية ونشر صور زياراتهم للقرية على صفحته ليحفز غيرهم على زيارة الظهير ومد يد الخدمات من الجمعيات الأهلية وغيرها إلى أن أصبحت تلك القرية خبر يومي على مواقع التواصل الإجتماعي .
وبفضله و بفصل براعته في الحديث والمتابعة تمكن من تحقيق أحد أهم مطالب أهالي قرية الظهير وهو إنشاء محطة لمياه الشرب كان هو أول من مد يده ليحمل في كفه حفنه من مياهها دخلت إلى جوفه بعد طول إلحاح ومناشدة حتى تحقق حلمه وهدفه.
وكان للمرحوم عبد اللطيف الذي يعد أيقونة الخير والخدمة العامة بقرية الظهير الفضل في تحقيق العديد من الأهداف المتنوعة عبر عدة مبادرات تطوعية في مجال تجميل مدخل القرية و حث الأهالي على التعمير وتنمية قراهم وزراعة أراضيهم لأنه لا سبيل إلى الإستقرار بدون تنمية الأرض كما كان يردد.
ولم يتوقف عطاء المرحوم عبد اللطيف ابو زماط على قريته فقط بل دل ينادي ويطالب بتحقيق الهدف الخاص بعودة المنقولين إلى قراهم وهو الذي كتب على صفحته مؤخرا :(عودة المنقولين أساس التنمية و التعمير قري رفح وقري جنوب الشيخ زويد سيناء خضراء بيد سكانها).
وكان أبو زماط يوجه العائدين لقراهم بزراعة الارض وتخضيرها ومن أقواله الشهيره "تعلمنا من قواتنا المسلحة ( مصنع الابطال) ان الارض أغلي من الذهب.
ونعت كافة قبائل وعائلات شمال سيناء الراحل عبد اللطيف أبو زماط وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي المئات من برقيات ورسائل الفقد والتعازي وكلمات الرثاء الخاصة من أهله وأحبابه وأصدقائه ومعارفه، وقد شبع في موكب مهيب لحضور قيادات مختلفة ومسليه وأبناء قبائل الشيخ زويد ورفح والعريش وبئر العبد ووسط سيناء.