السعفة الشديدة.. تسجيل أول إصابتين بمرض جلدي خطير في أمريكا

الثلاثاء، 16 مايو 2023 01:03 م
السعفة الشديدة.. تسجيل أول إصابتين بمرض جلدي خطير في أمريكا
أمل عبد المنعم

كشف مركز السيطرة على الأمراض (CDC) عن تحديد حالتين من حالات السعفة الشديدة التي تم تحديدها في عيادة في مدينة نيويورك الأمريكية فشلت في الاستجابة للعلاج المضاد للفطريات، ووفقا لما نقله موقع (science alert)، أن أحد الحالتين أصيب بالعدوى في الولايات المتحدة في صيف عام 2021 والآخر في بنجلاديش في صيف 2022 ما يثير مخاوف بشأن تفشي محتمل للالتهاب الجلدي المقاوم للأدوية.

 

ما هو مرض السفعة؟

ويعرف بـ"Trichophyton indotineae"، وهو عبارة عن فطريات مسببة لما يسمى بـ"السعفة" التي تسبب حكة وبثورا واحمرارا للجسد في مختلف مناطق الجسم، وهو يشق طريقه عبر الجلد أو تحت الأظافر، مما يؤدي إلى تهيج الأنسجة لإنتاج طفح جلدي أحمر مثير للحكة.

 

وتم تحديد حالتين من نيويورك كالتالي:

الحالة الأولى: وهي امرأة حامل تبلغ من العمر 28 عامًا، ولم تكن تعاني من حالة مرضية أخرى، حضرت إلى عيادة في ديسمبر من عام 2021 بسبب مخاوف من طفح جلدي مزمن ومثير للحكة غطى رقبتها وبطنها ومنطقة العانة والأرداف، وبعد ولادة طفلها، تم وضع المريضة في دورة تيربينافين عن طريق الفم، وتم إيقافها بعد أسبوعين بسبب عدم فاعليتها، ثم اختفى الطفح الجلدي في النهاية بعد أربعة أسابيع من العلاج الإضافي باستخدام دواء مختلف مضاد للفطريات.

 

أما الحالة الثانية: مريض يبلغ من العمر 47 عامًا ولم يكن يعاني من أي حالة طبية خطيرة، أصيبت بالطفح الجلدي عندما كانت في بنجلاديش تزور العائلة، وبعضهم أصيبوا بالمرض، بعد فشل دورة العلاج التي استمرت أربعة أسابيع في توفير أي راحة، تم تزويدها بعلاج بديل يخفف الأعراض.

 

ويعتبر هاتين الحالتين هما أول ما تم رصده في الولايات المتحدة، مما أثار مخاوف من أنه يمكن أن يكون دليلًا على توسع السلالة إلى مجموعة سكانية جديدة.

وقدم مركز السيطرة على الأمراض، نصيحة بضرورة النظر في عدوى T. indotineae من قبل مقدمي الرعاية الصحية، للمرضى الذين يعانون من سعفة منتشرة، خاصة عندما لا تتحسن الثورات مع عوامل مضادة للفطريات الموضعية من الخط الأول أو تيربينافين عن طريق الفم، وذلك وفقا للتقرير الذي نقله موقع (science alert)، كما تشجع المراكز أيضًا على النظر في الإشراف السليم على مضادات الميكروبات، وهو مصطلح يصف الجهود المبذولة لتحسين استخدام العلاجات التي تستهدف عوامل العدوى.

يذكر أن ارتفاع مقاومة البكتيريا التي تقلل من فعالية المضادات الحيوية أصبح مصدر قلق كبير في الطب، ومع ذلك فإن إمكانية مشاركة الفطريات في أسرارها لدرء العلاج الدوائي أمر مثير للقلق، ربما أكثر من ذلك، نظرًا لصعوبة العثور على مضادات الفطريات الجديدة في المقام الأول.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق