قصته أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي.. شاب سعودي يلتقي بأمة المصرية بعد ثلاث عقود من الفراق
الإثنين، 15 مايو 2023 01:57 مإيمان محجوب
في بعض الأوقات، يكون الواقع أغرب من الخيال، فالكثير من قصص الفراق والغياب بسبب طلاق الوالدين أو الاغتراب، إذا كتبت في عمل درامي لوصفنا المؤلف بالمبالغة، إلا أنه في الأونة الأخيرة، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، بقصة الشاب سعودي الذى يبحث عن والدتة المصرية، بعد أن حكم القدر عليه أن يحرم من أمه وهو في سن صغيرة، بعدما اخبره والده علي غير الحقيقة، أن والدته ماتت.
سار الطفل شابا يافعا، وعرف حقيقة أن والدته على قيد الحياة، وقرر البحث عنها على مدار 10 سنوات كاملة، ليوفقه الله في العثور عليها، بعد فراق دام لكثر من 30 عاما.
وقال الشاب السعودي تركي خالد سنيد السنيد: "لم أصدق بداية الأمر أنى عثرت أخيرا، على والدتى المصرية، فقد توجهت للسفارة السعودية بالقاهرة، بعد عيد الفطر مباشرة، فوجدت جميع الأوراق الخاصة بملف والدي".
وتابع الشاب تركي: "السفارة السعودية بالقاهرة، تواصلت مع الجهات المعنية المصرية، وبحثت في أكثر من مكان عن أمي المفقودة، حتى عثروا عليها، وأخبروها عن ابنها الذي يبحث عنها".
أما والدته السيدة عبير، فقالت، إنها حاولت كثيرا تتواصل مع ابنها في السعودية، لكنها لم تتمكن من ذلك، لا سيما أن عائلة طليقها أخبروا الطفل بأن والدته توفيت، موضحة أنها لم تصدق بداية أن ابنها موجود ويبحث عنها، وعندما التقته لم تكن تصدق ما يجرى، وأنها تحدثت من زوجه ابنها وابنهما فهد، حفيدها.
وتدوال نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية ومصر، مشاهد من اللقاء الاول بين الشاب ووالدته: وقالوا إن قصة كتلك لم نشاهدها في الأفلام، بعدما عثر شاب سعودي على والدته المصرية بعد فراق دام حوالي 32 عاماً، إثر خلافات عائلية بين والديه تسببت بانفصالهما.
وبدأت القصة في التسعينات، عندما سافرت السيدة عبير إلى القاهرة لزيارة ذويها، إلا أن زوجها انفصل عنها هناك، ورجع إلى المملكة العربية السعودية، بصحبة الصغير دون أمه.
فيما أخبرت والدته لاحقًا أن ابنها توفي، في حين كان ابن الأربع سنوات يعيش عند جدته أم والده، وظل في كنفها إلى أن توفيت عندما كان في الـ 16 من عمره، لينتقل حينها إلى العيش مع إحدى قريباته المسنات، حتى تزوج في سن 28.
لكنه طوال تلك الفترة كان يبحث عن والدته عبر السفارة المصرية في الرياض، دون جدوى.