أستاذ علوم سياسية: لهذه الأسباب غالبية القوى الحزبية والسياسية تؤيد القائمة "المطلقة"

الأحد، 14 مايو 2023 08:10 م
أستاذ علوم سياسية: لهذه الأسباب غالبية القوى الحزبية والسياسية تؤيد القائمة "المطلقة"
جلسة الحوار الوطني
دينا الحسيني

أظهرت نقاشات الحوار الوطني المستمرة، أهمية اختيار أو تصميم نظام انتخابي ملائم للبيئة السياسية المصرية، و تباينت الأراء بالجلسة الحوارية التي جرت اليوم حول النظام الانتخابي فهناك من فضل النظام الانتخابي الفردي، وهناك من فضل نظام القوائم النسبية، وجادل كل بحجته موضحا أسباب تفضيلاته.

توضيحا لأسباب هذا الاختلاف في الرؤى يقول الدكتور سعيد ندا المتخصص في النظم الانتخابية لـ" صوت الأمة"، أن أنماط النظام الانتخابي ضمن العائلة المسماة بالتعددية أو الأغلبية أو الأكثرية أو ما يطلق عليه عند العامة (الفردي)، وأن نمط "الكتلة" أو"الكتلة الحزبية" أو ما يطلق عليه القائمة المطلقة، وتتكون القوائم المتنافسة من مرشحي حزب واحد أو ائتلاف من حزبين أو أكثر، وقد يُسمح بأن تتضمن مستقلين غير حزبيين، وتسمح الكتلة أو "القائمة المطلقة" بتمييز فئات معينة كالمرأة والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة والعاملين بالخارج عبر التحكم في ترتيب أسماء المرشحين داخل القائمة، وهو ما يساعد على بلوغ الحصص المحددة عبر الدستور المصري.

أما أنماط النظام الانتخابي النسبية، وأشهرها قائمة التمثيل النسبي و لها أنواع مختلفة، فهناك القائمة المغلقة وهي التي تجعل الحزب المتحكم الوحيد في تحديد المرشحين الذين يشغلون المقاعد التي تفوز بها القائمة، وهناك قائمة الاختيار المحدود وهي التي تسمح للناخب بمشاركة الحزب في تحديد المرشحين الفائزين، وهناك أيضا القائمة الحرة وهي التي تسمح للناخب وحده دون تدخل من الحزب بتحديد المرشحين الذين يفوزون بمقاعد القائمة، بل يمكن للناخب أن يختار مرشحيه المفضلين من قوائم أحزاب مختلفة ولا يتقيد بقائمة حزب معين.

وأشار ندا إلي أن لكل عائلة من عائلاتي النظام الانتخابي المذكورتين ميزات وعيوب، كما أنه يمكن المزج بينهما لتصميم نمط هجين ضمن عائلة النظام الانتخابي المختلطة، يمكن التأكيد على أن ما يصلح لبيئة سياسية قد لا يصلح لأخرى، وما يصلح في زمن ما قد لا يصلح لزمن غيره ومن ثم فلا عيب في مراجعة النظام الانتخابي على فترات متباعدة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق