الدكتور طارق النبراوي نقيب المهندسين: الحوار الوطني فرصة للجميع وغير مقيد بخطوط حمراء والنقابة داعمة وتقدمت بمقترحات

الأحد، 14 مايو 2023 01:00 م
الدكتور طارق النبراوي نقيب المهندسين: الحوار الوطني فرصة للجميع وغير مقيد بخطوط حمراء والنقابة داعمة وتقدمت بمقترحات
نقيب المهندسين طارق النبراوي
سامي سعيد

أكد الدكتور طارق النبراوي نقيب المهندسين، أن النقابة داعمة بقوة للحوار الوطني والتوصيات والمخرجات التي سيتوصل لها، خاصة أن الحوار كما قال "يعد فرصة للمشاركة لكافة القوى والهيئات والنقابات المهنية".
وأشار النبراوى إلى أن نقابة المهندسين، قدمت رؤيتها للحوار الوطني وأنها تثمن المشاركة الواسعة التي كانت موجودة في الجلسة الافتتاحية، الأربعاء "3 مايو"، والتي شهدت طرح أفكار ورؤى جديدة بدون محاذير وخطوط حمراء حيث عبر المشاركون عن أرائهم بكل حرية.
وقال النبراوى في حوار لـ"صوت الأمة" إن نقابة المهندسين طالبت بأن تكون هي الاستشاري الأول لمشروعات الحكومة، بحيث تقوم بدورها في وضع دراسة الجدوى للمشروعات القومية، وتعمل بمشاركة باقي النقابات المهنية في التأسيس للجمهورية الجديدة، وأن يكون  هناك دور أكبر  للنقابات المهنية، مطالبا برفع يد الأحزاب السياسية من العمل النقابي.
وإلى نص الحوار.. 
في البداية كيف ترى ما حدث خلال الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني؟
الجلسة الافتتاحية كانت جيدة وضمنت كافة عناصر المجتمع من نقابات وهيئات وأحزاب وشخصيات عامة بمختلف تواجدهم وآرائهم المتنوعة، حيث كان المجتمع المصري بحاجة إلى هذا المشهد والعمل علي بداية مرحلة جديدة، كذلك ضمنت الجلسة الافتتاحية مناقشة جادة لكافة الموضوعات دون خطوط أو حسابات حيث شارك الجميع بآرائهم بكل حرية وهذا يليق بالدولة المصرية.
وما هي ملامح رؤية نقابة المهندسين للحوار الوطني؟
 أولا، نعلن دعمنا الكامل للحوار الوطني ومخرجاته والتأكيد على أهمية المشاركة به، ومن هنا قدمت النقابة رؤيتها إلى مجلس أمناء الحوار الوطني، وتم وضع تصور كامل من جانب النقابة لكافة الملفات المتعلقة بها، وفي مقدمتها بأن تكون نقابة المهندسين وباقي النقابات المهنية هي الاستشاري الأول للمشروعات القومية التي تقوم بها الحكومة، بما في ذلك المشروعات القومية ووضع دراسة جدوى لها ودراسة العائد من هذه المشروعات قبل تنفيذها بما تضمه من خبرات مهنية، خصوصا أن الرأي الاستشاري للنقابة سيكون متجردا ولا يبتغي إلا صالح الدولة المصرية، وكذلك التشديد على ضرورة التعاون والتواصل المستمر مع مؤسسات الدولة وأجهزتها المختلفة للعمل على حل كل مشكلات المهندسين والنقابة، ما يفتح المجال أمام هذه الكتلة الضخمة من المهنيين للتواصل مع الأجهزة التنفيذية.
كما تضمنت رؤية النقابة العمل علي مراجعة التشريعات والقوانين المنظمة لنقابة المهندسين بشكل خاص وخاصة قانون نقابة المهندسين، وباقي النقابات المهنية بشكل عام، حيث أن أغلب هذه التشريعات صدرت منذ نحو 50 عاما ولا تتماشى مع التغيرات وآليات الموجودة حاليا، لذلك لابد وأن يكون هناك قرارا سياسيا بمراجعة هذه القوانين والعمل علي وضع تشريعات جديدة تتماشى مع الحاضر والمستقبل، ويكون ذلك بمشاركة النقابات وجمعيتها العمومية حسبما ينص الدستور.
ما هو المحور الأساسي في مقترح النقابة؟
كل ما جاء في مقترح النقابة مهم، حيث تم وضع رؤية النقابة بعد عشرات الاجتماعات واللقاءات مع أعضاء الجمعية العمومية، لكن يعتبر ملفات إصلاح منظومة التعليم الهندسي وتحسين جودة التعليم في مجال الهندسة، والعمل على مواجهة التحديات الاقتصادية وتوفير فرص عمل للمهندسين، من أهم الملفات التي تم تضمينها في رؤية النقابة، كون هذه القضايا تهم عموم المهندسين لأننا نرى أن توفير حلول لهذه القضايا ينعكس ايجاباً على المجتمع بشكل عام. 
اذا ما تحدثنا عن مقترحكم لتطوير التعليم الهندسي، ما هي عناصر هذا المقترح؟
نقابة المهندسين وضعت تصور كامل لملف التعليم الهندسي وآليات تطويره، ووضعنا هذا التصور بمشاركة العديد من الخبراء والمختصين في مجال التدريب وأكاديميين، بحيث تكون هذه آليات قابلة للتطبيق أرض الواقع وتراعي التحديات الاقتصادية الموجودة.
سبق وأن تحدثتم عن وضع النقابات المهنية وضرورة وجود لها دور أكبر، كيف سيتم تطبيق ذلك؟
اذا ما نظرنا إلى نقابة المهندسين سنجد أن عدد أعضائها يقتربون من 850 ألف مهندس، وهو عدد كبير بالطبع، اذا ما أضفنا إليه عدد الاسر المسئول عنها المهندسين، واذا ما نظرنا نظرة أوسع للنقابات المهنية بشكل عام، سنجد أن عدد أعضاء النقابات المهنية يتجاوز 15 مليون شخص بأسرهم، وهم يمثلون نسبة مهمة من عدد السكان، لذلك لابد وأن تكون النقابات المهنية لها دور أكبر في المشهد السياسي والاقتصادي أيضا، وأن يتم حل مشاكل هذه النقابات كونها شريك أساسي في المجتمع وأن يكون هناك لقاءات دورية بين الحكومة وهذه النقابات، للتدخل السريع وحل أية مشكلة حال ظهورها.
بعدما تقدمتم بمقترحاتكم لمجلس أمناء الحوار، ما هو الدور الذى ستقوم به النقابة خلال الفترة المقبلة، مع الانطلاق الفعلى للجلسات الحوارية؟
نقابة المهندسين تعمل حاليا على ما يخص دور النقابات المهنية ونقابة المهندسين وطرح المشاكل والتحديات التي تواجه هذه النقابات مع تقديم حلول مقترحة لها، لإن ما يشغل نقابة المهندسين هي مشاكل أعضاء الجمعية العمومية للنقابة، وإذا تمت دعوة النقابة أو طلب منها ابداء الرأي والمشاركة في جلسات تخص النقابات أو وضع تشريعات لها سيتم الاستجابة فورا لهذه الدعوات، مع التأكيد على أن النقابة مستعدة لتقديم اي مهمة تطلب منها في مجال تخصصها.
هل هناك تواصل مع أعضاء نقابة المهندسين الممثلين في المجالس النيابية لتعديل التشريعات أو حل المشاكل؟
بالطبع يوجد تواصل، لكن  المهندسين المنتخبين والممثلين في المجالس النيابية سواء الشيوخ أو البرلمان عليهم أعباء ثقيلة من مهام تشريعية ورقابية وفي بعض الأحيان خدمية.
وهنا يقتضى الأمر الإشارة إلى أن التحديات الموجودة في النقابات سواء المهندسين أو باقي النقابات المهنية تحتاج إلى رؤية جديدة تشمل كافة التحديات الموجودة، وتعمل على وضع حلول لها، من خلال مشاركة هذه النقابات وممثليها، بحيث نصل إلى نتيجة منطقية متمثلة في زيادة دورها في المشهد، وأن تكون مشاركة النقابات أكبر في حل مشاكل الدولة والمساهمة في الوصول إلى وضع أفضل.
هناك دعوة لعقد الجمعية العمومية لنقابة المهندسين خلال ايام ما سبب هذه الدعوة؟
نقابة المهندسين تواجه العديد من التحديات، حيث دائما ما تستطيع النقابة التصدي لمحاولة التحزب والسيرة التي تحاول بعض الجهات القيام بها بالتعاون مع بعض أعضاء المكتب، لذلك اطالب الاحزاب السياسية بالبعد عن نقابة المهندسين وعدم اقحام النقابات العمالية في الصراعات الحزبية والسياسية، وان يكون دور النقابة الاول هو خدمة أعضاء وتوفير خدمات ومزايا اجتماعية لهم.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة