«هانتر» يهدد مستقبل والده «بايدن» في انتخابات الرئاسة الأمريكية

في وقت أكد فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن التحقيق الذي تجريه وزارة العدل بشأن ابنه هانتر بايدن لن يؤثر على رئاسته، يبدو أن تلك القضية ستشعل حربا إعلامية في الأيام المقبلة، خاصة وأن الجمهوريين سيستخدمون تلك القضية وغيرها لمهاجمة بادين خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة.

 

والأسبوع الماضي، ذكرت شبكة CNN، أن محامي هانتر بايدن التقوا بمسؤولي وزارة العدل لمناقشة التحقيق الجنائي بشأن نجل الرئيس الأمريكي، على خلفية قيام المدعين الفيدراليين أمضوا سنوات يحققون مع هانتر بايدن للتحقق من اتهامات ضده بارتكاب جرائم ضريبية مزعومة. وحتى الآن، لم يتم توجيه أي اتهامات، فيما نفى هانتر بايدن ارتكاب أي مخالفات.

 

وكشفت تقارير أمريكية، أن المدعين الفيدراليين يدرسون توجيه اتهام إلى هانتر بايدن، بثلاث جرائم ضريبية وتهمة تتعلق بشراء سلاح، مشيرة إلى أن التهم المحتملة هي جنحتان لعدم تقديم لوائح ضريبية، وتهمة جنائية واحدة للتهرب الضريبي تتعلق بمصروفات تجارية، وتهمة متعلقة بالسلاح، وهي أيضا جناية.

 

ولم تتوقف الاتهامات عند ذلك الحد، إذ أفادت تقارير إعلامية، أن هانتر بايدن، يمثل أمام محكمة في أركنساس لجلسة استماع في القضية المتعلقة بأمواله ومدفوعات إعالة ابنته، على خلفية قضية نزاع أبوة سابق بين هانتر بايدن ولوندين روبرتس، التي أنجبت ابنة في أغسطس 2018 وادعى أنها ليست ابنته، قبل أن يؤكد اختبار الحمض النووي أبوته، ويجري إغلاق القضية في عام 2020.

 

لكن أعيد فتح القضية في أواخر العام الماضي، بعد أن طلب هانتر بايدن من المحكمة تخفيض مدفوعات إعالة الطفل، مشيرًا إلى تغيير جوهري كبير في الظروف المالية، على ما يبدو، انخفاض الدخل، في الوقت الذي طالبت فيه روبرتس بسجلات مالية من بايدن ردًا على طلبه، بما في ذلك معلومات حول مبيعات الأعمال الفنية والسفر والممتلكات.

 

في غضون ذلك، دافع الرئيس الأميركي عن نجله هانتر بايدن، مستبعدا في الوقت ذاته ن تؤثر القضية بشكل سلبي على حملته الانتخابية، مؤكدا بقوله: «ابني لم يقم بأي شيء خاطئ. أنا أثق به». وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن القضية «ستؤثر على فترة رئاستي بجعلي أكثر فخراً به».