البابا تواضروس يكرم الزميلة الصحفية بجريدة صوت الأمة نرمين ميشيل
الأحد، 07 مايو 2023 11:31 ص
كرم البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الزميلة الصحفية نرمين ميشيل بجريدة "صوت الامة " خلال اللقاء الذى أقيم بالمقر البابوي بالقاهرة مع صحفيي الملف القبطي، في ضيافة قداسة البابا تواضروس الثاني .
وقد نظم المركز الإعلامي للكنيسة القبطيَّة الأرثوذكسية اللقاء تحت عنوان "لنعمل سويًّا".
وأشار البابا إلى بعض المعلومات الخاصة بباوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من بينها أن البابا كيرلس الخامس هو أكثر من جلس على الكرسي المرقسي وظل لأكثر من ٥٢ عامًا، وأن أقصر بطريرك جلس على الكرسي المرقسي هو البطريرك ياروكلاس لمدة ستة أشهر، وأقصر فترة فرغ فيها الكرسي المرقسي كانت ٤ أيام، وأطول فترة كانت ١٩ عامًا، لافتًا إلى أن طبقة الاكليروس هم الرعاة أي رجال الكهنوت الذين يرتدون الزي الأسود، وفي نفس الوقت هم جزء من شعب الكنيسة، وأن الكنيسة كيان شعبي، أسسها السيد المسيح، وهو الذي قال: "عَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْني كَنِيسَتِي" (مت ١٦: ١٨).
ونوه إلى أن المسيحية انتشرت من خلال خمسة مراكز هى: أورشليم، الإسكندرية، وأنطاكية، روما ، القسطنطينية، وأن الكنيسة عاشت ثلاثة عصور، وهي تتكرر في كل عصر، أولها عصر التعليم والثاني هو الاستشهاد، حيث قدمت الكنيسة المصرية شهداء من مختلف الفئات والأعمار، والعصر الثالث هو الرهبنة التى بدأت وانتشرت في كل العالم، وفلسفتها هي "الانحلال من الكل والارتباط بالواحد" وبالطبع "الواحد" هنا هو السيد المسيح.
ولفت قداسة البابا إلى أن هذه العصور الثلاثة قدمت ٣ رموز لأفضل ما يقدمه الإنسان وهى العرق (التعليم) والدم (الاستشهاد) والدموع (الرهبنة).
وأكد أن الكنيسة بنت الوطن وخادمة للوطن ولكنها لا تعمل في السياسة، وأن المشاركة في الانتخابات أو وضع مواد الدستور هى تعد أعمال وطنية. ,أضاف: الكنيسة تخدم المجتمع من خلال بناء مدارس أو مستشفيات أو تتبنى مبادرات اجتماعية وخدمية، لافتًا إلى أن عدد المسيحيين في مصر يقارب ١٥ مليون مواطن، وأن عدد أبنائها في المهجر يقارب مليوني مواطن منتشرين في أكثر من ١٠٠ دولة.
ووصف قداسة البابا تواضروس ما يحدث في السودان بأنه أشر أزمة، وأنه يصلى من أجل أن ينجيها الله من هذه الأزمة الكبيرة.
وذكر أن الكنيسة تأسست في الخارج في زمن البابا كيرلس السادس في دول الكويت ١٩٦٢ ، وكندا ١٩٦٤ وامريكا ١٩٦٨ واستراليا ١٩٦٩ وانجلترا في ١٩٧١، وكانت هذه هي البذار الخمسة الأولى وتكونت هذه الكنائس من خلال المهاجرين المصريين الأقباط، وحاليًا يوجد خارج مصر أكثر من ٥٠٠ كنيسة قبطية أرثوذكسية، وأبعد كنيسة في دولة فيجى وتبعد عن استراليا ساعتين بالطائرة، وأن الكنيسة لديها كنائس في العديد من الدول، ويخدم بها نحو ٦٠٠ أسقف وكاهن وراهب، وأن الكنيسة القبطية تمتلك ١٠ أديرة خارج مصر.
وأوضح أن الكنيسة دورها أن تجمع الناس وأنها حفظتهم من الذوبان في المجتمعات الغربية، وهى أكبر خدمة قدمتها الكنيسة للوطن، ولذلك تعتبر الكنيسة في أي مكان بمثابة سفارة لمصر.