مصر تشدد على الالتزام بتعهد 100 مليار دولار سنوياً لتمويل المناخ

أكد السفير خالد جلال عبد الحميد، سفير جمهورية مصر العربية في برلين، أهمية الدفع بمسار تمويل الخسائر والأضرار، الذي يعد أحد اهم مخرجات مؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، في شرم الشيخ؛ معرباً عن التطلع لمؤتمر الأطراف القادم في الإمارات COP28، من أجل البناء على مخرجات مؤتمر شرم الشيخ، وتحقيق المزيد من التقدم في مسارات التفاوض المختلفة، لاسيما على صعيد وضع التقييم العالمي الأول لأهداف المناخ.

 

 جاء ذلك، خلال كلمة ألقاها السفير خالد جلال عبد الحميد، سفير جمهورية مصر العربية في برلين، نيابةً عن وزير الخارجية، سامح شكري، رئيس الدورة الحالية لمؤتمر الأطراف COP27، في الجلسة الافتتاحية لحوار بطرسبرج للمناخ، والذي استضافته العاصمة الألمانية، برلين، خلال يومي 2 و3 مايو 2023؛ مشدداً على أهمية تنفيذ التعهد الخاص بتوفير 100 مليار دولار سنوياً، لتمويل المناخ، بما يضمن استمرار الثقة في العمل المناخي الدولي.

 

وتجدر الإشارة إلى أن نيكولاس ستيرن، أستاذ اقتصاديات وشؤون حكومية، بكلية لندن للاقتصاديات، وفي كلمة له، في 13 أكتوبر 2022، بجلسة «الاستثمار في البشر والكوكب.. تمويل التحول منخفض الكربون القادر على الصمود»، على هامش اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين، كان قد ذكر أن 2 تريليون دولار سنوياً، استثمارات إضافية مطلوبة، بحلول عام 2030، لتفادي تداعيات تغير المناخ؛ مضيفاً أن تريليون دولار، يمكن تأمينه داخلياً.

 

هذا، وخلال الجلسة الافتتاحية لحوار بطرسبرج للمناخ، استعرض السفير عبد الحميد، أهم إنجازات الرئاسة المصرية لمؤتمر الدول أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27؛ وأكد أهمية تنفيذ التعهدات على أرض الواقع، وتوفير تمويل المناخ، وخاصةً للدول النامية، كأحد أهم مخرجات مؤتمر شرم الشيخ؛ كما تناول السفير المصري، التحديات التي تواجه الدول الأفريقية في النفاذ إلى بدائل تمويل المناخ، والأعباء التي تتحملها الموازنات العامة لتلك الدول بغية تنفيذ إسهاماتها المناخية المحددة وطنياً، لاسيما على صعيدي التكيف والخسائر والأضرار.