حفل تتويج تشالز الثالث يصطدم بأثار الماضي.. مفأجاة حول حضور هاري وميجان والتاج الذي يحوي جوهرة «كوه النور»
الثلاثاء، 02 مايو 2023 04:13 مكتبت :إيمان محجوب
كشف قصر باكنغهام، عن تفاصيل تتويج الملك تشارلز الثالث الذي سيشهد ثلاثة أيام من الاحتفالات في جميع أنحاء البلاد، وسُيدعى الجمهور للمشاركة فيها.
حيث سيجري التتويج، يوم السبت 6 مايو الجاري، بوصول تشارلز وزوجته كاميلا إلى قلعة وستمنستر أبي التاريخية حيث سيتم مسحهم بالزيت المقدس الذي جلب من كنيسة القيامة بالقدس، وذلك في موكب من قصر باكنغهام، المعروف باسم "موكب الملك"، ويعودان لاحقًا في موكب احتفالي أكبر، يُعرف باسم "مسيرة التتويج"، برفقة أعضاء آخرين من العائلة المالكة.
وسيظهر الملك والملكة، جنبًا إلى جنب مع أفراد العائلة المالكة، على شرفة قصر باكنجهام لاختتام أحداث اليوم، ولم يحدد القصر حتي الان أي من أفراد الأسرة سيظهر في الموكب وعلى الشرفة، بعد استمرار نفي الأمير أندرو من الحياة العامة نتيجة لادعاءات اخلاقية، ونشر مذكرات الأمير هاري التي انتقدت عائلته.
خاصة أن الأمير هاري دوق ساسكس وزوجته ميجان تلقيا دعوة لحضور مراسم تتويج والده الملك تشارلز وظل للأسابيع الاخيرة لم يؤكدا حضورهم.
حتي اكد المتحدث باسم قصر بكنغهام، إن الأمير هاري سيحضر حفل تتويج والده تشارلز ملك بريطانيا الشهر المقبل لكن زوجته ميغان ستظل في كاليفورنيا برفقة طفليها.
وتنتهي بذلك تكهنات حول ما إذا كان هاري الابن الأصغر للملك سيحضر حفل التتويج في أعقاب انتقاداته اللاذعة للعائلة المالكة منذ أن تنحى عن واجباته الملكية عام 2020
هذا ومن جانب تستمر مراسم التتويج لليوم التالي 7 مايو، ومن المتوقع أن تقام آلاف الأحداث في جميع أنحاء البلاد مثل "غداء التتويج الكبير"، بينما سيجتمع "رموز الموسيقى العالمية والنجوم المعاصرون" لإحياء حفل التتويج الذي سيقام في الحديقة الشرقية لقلعة وندسور.
وسيتم أيضًا إضاءة المواقع المعروفة في جميع أنحاء البلاد باستخدام الإسقاطات وأشعة الليزر وعروض الطائرات بدون طيار والإضاءة كجزء من الحفلة الموسيقية.
وستختتم الاحتفالات في عطلة البنوك، الاثنين، بمئات الأنشطة التي خططت لها مجموعات المجتمع المحلي
من جانب أخر تعهدت مجموعة من حملة الجمهورية المناهضة للملكية بالاحتجاج بالقرب من قلعة وستمنستر أبي.
وقال المتحدث باسم المجموعة جراهام سميث في بيان: "التتويج احتفال بالسلطة والامتياز الوراثي، ولا مكان له في مجتمع حديث".
وأضاف أنه "بتكلفة تصل إلى عشرات الملايين من الجنيهات، لاعداد هذه المسرحية، والتي تعتبر صفعة علي وجه ملايين الأشخاص الذين يعانون من أزمة غلاء المعيشة.
ذلك بالاضافة للجدل الذي رافق استخدام "حجر القدر" في لتتويج ملك والذي وصل بريطانيا الخميس الماضي بعد غياب ربع قرن من الزمان حيث اكد الوزير الأول الاسكتلندي السابق، اليكس سالموند، أنه لا يتعين استخدام “حجر القدر” أو”حجر التتويج” التاريخي في تتويج ملك بريطانيا تشارلز الثالث.
وكان عرش الملكة إليزابيث الثانية وضع فوق الحجر خلال تتويجها، عام 1953، لكن تمت إعادته إلى اسكتلندا قبل أكثر من قرن من الزمن، حسب وكالة الأنباء البريطانية “
وكان الوزير الأول الاسكتلندي السابق اليكس سالموند، زعيم حزب “البا”، دعي الحكومة الاسكتلندية بعدم إخراج الحجر من البلاد.
ذلك وسط غضب الهند من استخدام جوهراتها التاريخية ( كوه النور) التي سلبت منها وقت الاحتلال البريطاني في مراسم تتويج كاميلا، بعدها نفي القصر استخدمها حيث جري لاول مرة إعادة تدوير لتاج قديم من أجل تتويج الملكة القرينة.
جديرا بالذكر أن جوهرة الهند ذكرت في بعض النصوص السنسكريتية القديمة قبل 4 آلاف إلى 5 آلاف عام، وكانت تسمى "سامانتيكا ماني"، أي ملكة الألماس، وكانت بحوزه الإله الهندوسي كريشنا، وفقا للأساطير، وبعض النصوص الهندوسية القديمة تقول عن الماسة: "من يملك هذه الألماسة يملك العالم والتي نتاقلت من بين ملوك الهند .
حتي عام 1849، عندما غزت القوات البريطانية البنجاب وأبرمت معاهدة تنص في أحد بنودها على تسليم الماسة "كوه نور" إلى ملكة إنجلترا، حيث رتب اللورد دالهوزي في عام 1851 مراسم تقديم الماسة إلى الملكة فيكتوريا، وكان تقديم الماسة الكبيرة في احتفالية في هايد بارك بالعاصمة لندن، ومن وقتها لم تخرج الماسة من بريطانيا.