جاءت احتفالية عيد العمال اليوم من الشرقية محملة بالخير حيث افتتح عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية 5 مشروعات صناعية جديدة بالتعاون مع مبادرة "ابدأ" لدعم الصناعة المصرية، كان ذلك على هامش افتتاح مصنع السكر بالصالحية بمدينة الشرقية، وقد تم افتتاح باقى المصانع من خلال خاصية الفيديو كونفوانس.
وقالت مريم محمود عضو مبادرة ابدأ، إنه ليس لدينا شروط لمساعدة أى مصنع لتطوير الصناعة المصرية وزيادة المكون المحلى حتى المصانع المتعثرة وكل الفئات مستهدفة وذلك لتقليل الفجوة الاسترادية، ولو كان المصنع مجرد فكرة يتم مساعدت القائمين على ذلك، وتوفير كل الحوافز والإمكانيات لهم للنهوض بالصناعة ورفع شعار "صنع فى مصر" بالإضافة إلى تقديم المساعدة التسويقية ايضا له.
قامت جميع المصانع الخمس اليوم بالإسهام فى صندوق المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" المبادرة الوطنية التى تعمل على تحسين حياة المواطن المصرى وهى تعد مساهم رئيسى فى مشروعات "ابدأ"، وجزء من الربح من المصانع الكبرى المتعاونة مع "ابدأ" يتم تقديمه كاتبرعات لدعم مبادرة "حياة كريمة" كنوع من التكاتف والربط بين الإنتاج وتحسين حياة المواطنين على مستوى محافظات مصر.
وشهد الاحتفال كبار رجال الدولة والوزراء ورجال الدين والقيادات السياسية والحزبية وبحضور ممثلى العاملين فى كافة القطاعات من مجالس إدارة النقابات العامة.
وتقوم المبادرة الرئاسية " ابدأ" على 3 محاور رئيسية وهى محور المشروعات الكبرى، ويستهدف محور المشروعات الكبرى، عقد شراكات مع كبار المصنعين سواء كانت مشروعات قائمة ترغب فى تطوير أنشطتها أو مشروعات جديدة، وذلك فى إطار زيادة الاستثمارات الصناعية بالشراكة مع الخبراء فى القطاعات المختلفة، وتشجيع الصناعات المغذية وضمان قدرتها على التوسع، فقد نجحت المبادرة فى تجميع المصنعين المتنافسين داخل القطاع الواحد لتوطين صناعات مغذية تتطلب الإنتاج بحجم كبير واستهلاك المنتج من قِبل تحالف من المستثمرين المحليين.
ونجح محور المشروعات الكبرى فى عقد شراكات فى مختلف القطاعات مثل قطاع الأجهزة الكهربائية المنزلية والذى استطاع جذب مستثمرين من اليابان والصين وتايوان وإيطاليا وتركيا لتوطين صناعات مكونات الأجهزة الكهربائية المنزلية، كما نجح فى جذب استثمارات فى قطاعات صناعات الأسمدة والمنتجات الكيماوية، والمطاط واللدائن، وقطع غيار السيارات، ووسائل النقل، والصناعات المعدنية، والورق ومنتجاته، وأجهزة الاتصالات والمحركات والمولدات الكهربائية، والمنتجات الجلدية والمعدات الثقيلة، وغيرها.
وتحت مظلة محور المشروعات الكبرى يجرى حتى الآن تنفيذ 64 مشروعا صناعيا مع 33 شركة مصرية خاصة و20 شركة أجنبية تعمل على نقل التكنولوجيا من 12 دولة.
وتستوفى كافة المشروعات الكبرى فى إطار المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية معايير توطين أحدث التكنولوجيات فى الصناعة، ونسب مكون محلى مرتفعة يتم زيادتها بشكل تدريجى بما يضمن تقليل الفجوة الاستيرادية والتكامل بين الصناعات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة. كما تستهدف بعض المشروعات تصدير إنتاجها بالكامل للخارج بناء على دراسات المواصفات الفنية والقياسية لأسواق التصدير.
والمحور الثانى هو محور دعم الصناعة، وهو المحور المختص بتذليل كافة العقبات، التى تواجه أصحاب المصانع المتعثرة، من خلال تسهيل الإجراءات مثل، الحصول على التراخيص المختلفة، وتقنين الأوضاع، بالتعاون مع الجهات المختلفة كجهاز "تنمية المشروعات"، و"مجلس الوزراء"، وهيئة "التنمية الصناعية" وغيرهم.
ويتم تقديم الطلبات والشكاوى من خلال الموقع الرسمى للمبادرة، ومن ثمَ يتم فرزها وتصنيفها طبقًا لنوع المشكلة، والجهات المعنية بالحل، وتم تلقى أكثر من 1000 طلب متنوع ما بين استفسارات حول مبادرة "ابدأ" وما تقدمه، وطلبات دعم من أصحاب مصانع متعثرة، أو طلبات لتسهيل الإجراءات للمستثمرين لإنشاء مصانع جديدة.
ويقوم أعضاء المبادرة بالتواصل والتنسيق مع الجهات المختصة والمعنية بحل المشكلات لبحث سبل التعاون لحل المشكلات ومعاودة الإنتاج فى حالة المصانع المتعثرة، أو البدء فى إنشاء المشروع فى حالة المستثمرين.
ويختص المحور الثالث بالبحث والتطوير والتدريب ويهدف هذا المحور إلى توفير التدريب الفنى والمهنى والتثقيفى المصرية وفقًا للمقاييس الدولية، بالإضافة لتوفير فرص العمل اللائقة بمعدلات عائد مناسبة تؤمن حياة كريمة للعامل المصرى، كما تسعى نحو تغيير الصورة الذهنية والنظرة المجتمعية تجاه العمالة الفنية. فضلًا عن تحقيق الاستدامة من خلال تطوير مؤسسات التعليم الفنى والتدريب المهنى التابعة للدولة واعتمادها طبقًا للمعايير الدولية. كذلك دعم المصانع المتعثرة، من خلال إيجاد أنسب الحلول لمشكلاتها بطريقة علمية عملية حديثة وبأقل تكلفة ممكنة