مصر الثالثة أفريقيا في القدرة الاستيعابية للغاز الطبيعي المسال.. والسفير الإسباني يؤكد أهمية صادراته لتلبية جزء من احتياجات أوروبا
الإثنين، 01 مايو 2023 01:00 مسامي بلتاجي
لفت السفير الإسباني، ألبارو إيرانثو، إلى أن الشركات الإسبانية ترغب في دراسة الفرص الاستثمارية المتاحة في السوق المصري، وتبادل الخبرات بين الجانبين، لاسيما في مجالات: الغاز، البتروكيماويات، الأسمدة، الأمونيا، التعدين، الهيدروجين، وتصنيع المهمات.
جاء ذلك، خلال استقبال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، ألبارو إيرانثو، سفير إسبانيا بالقاهرة؛ حيث تم بحث التغيرات التي تشهدها صناعة الطاقة، في ظل التحديات العالمية الحالية، وجهود الاتحاد الأوروبي، للتغلب على تلك التحديات، فضلاً عن تأمين الإمدادات، ودور مصر ومنطقة شرق المتوسط، في تأمين جانب من تلك الاحتياجات، بالإضافة إلى استعراض الفرص الاستثمارية، المتاحة في مصر، في مجالات البترول والغاز والبتروكيماويات؛ وأكد «إيرانثو» أهمية صادرات الغاز المسال المصري، في تلبية جزء من احتياجات أوروبا؛ مشيراً إلى أن منطقة شرق المتوسط أصبحت منطقة استراتيجية، تتمتع بامكانات غازية كبيرة، ما يؤهلها لأن توفر كميات أكبر من الغاز لدول أوروبا، في ظل تطور علاقات التعاون والتكامل بين دول المنطقة، والتى نجح منتدى غاز شرق المتوسط في ارسائها وتوطيدها؛ مضيفاً أن الاتحاد الأوروبي ينفذ حالياً العديد من مشروعات البنية الأساسية، في إطار الاستعدادات لمستقبل الطاقة، بالتوازي مع تعميق العلاقات في مجالات الطاقة مع الدول الصديقة، خاصةً في منطقة البحر المتوسط.
وتجدر الإشارة إلى أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، وفي «إنفوجراف»، أعده ونشره، في وقت سابق، نقلاً عن الاتحاد الدولي للغاز، فبراير 2023، كان قد ذكر أن مصر، الثالثة أفريقياً في القدرة الاستيعابية للغاز الطبيعي المسال، بنحو 12.2 مليون طن سنوياً.
وخلال اللقاء، المنوه عنه، أكد وزير البترول والثروة المعدنية، أن مصر تنفذ حالياً برنامج حفر مكثف، للإسراع في تحقيق اكتشافات جديدة، وزيادة الإنتاج، وبالتالي الاستمرار في تلبية احتياجات السوق المحلي، وتوفير كميات أكبر من الغاز، للتصدير خلال فترة التحول الطاقي؛ مشيراً إلى أن النموذج المصري فى تصدير الغاز المسال، يتمثل في التوسع في العقود الفورية، مما يجعل مصر يدتحقق أقصى استفادة ممكنة من ارتفاع أسعار الغاز العالمية؛ مضيفاً أن تكثيف الشركات العالمية الكبرى، عملياتها في منطقة شرق المتوسط، خير دليل على الأهمية المتزايدة التي تكتسبها المنطقة كمصدر موثوق لموارد الغاز الطبيعي؛ إلى جانب العلاقات المتميزة التى تتمتع بها مصر مع قبرص واليونان؛ فضلاً عن الاتجاه القوي، لربط إنتاج الحقول القبرصية المكتشفة، مع تسهيلات الإنتاج المصرية القائمة بالفعل، ومن ثم تصديرها.