القاهرة بين المدن الأضخم بالقارة 2025.. «المدن والحكومات المحلية المتحدة الأفريقية» ترغب في الاستفادة بخبرات التطوير الحضري المصرية

أشار وزير التنمية المحلية، اللواء هشام آمنة، إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، للحكومة بمد جسور التعاون مع المنظمات والهيئات الأفريقية ودول القارة، في مختلف المجالات، وتقديم كل الدعم والمساندة لهم، في ظل علاقات الصداقة والاحترام المتبادل.

 

جاء ذلك، خلال استقبال اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، جان بيير مباسي، الأمين العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الأفريقية، على رأس وفد من المنظمة؛ حيث أشار الوزير إلى اهتمام القيادة السياسية والحكومة المصرية، بالتنظيم والإعداد الجيد لاستضافة مصر لأعمال الدورة العاشرة لقمة المدن الأفريقية عام 2025، والتي تأتي في إطار دعم وتعزيز أطر التعاون والتنسيق على المستوى الأفريقي، في مختلف الملفات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

 

وتجدر الإشارة إلى أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، وفي «إنفوجراف»، أعده ونشره، في وقت سابق، نقلاً عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، نوفمبر 2022، كان قد ذكر أن القاهرة ضم المدن الأضخم أفريقياً، بحلول عام 2025، إلى جانب كل من: لاجوس، في نيجيريا؛ وكينشاسا، في الكونغو الديمقراطية؛ لافتاً إلى أن 50% من المباني الضخمة من حيث القيمة، في أفريقيا، تقع في مصر ونيجيريا وجنوب أفريقيا، في عام 2021؛ كما أن مصر لديها أكبر عدد من المدن التي تراعي معايير الصحة والحفاظ على البيئة، بواقع 22 مبنى، من إجمالي 80 مبنى، في أفريقيا؛ وتستهدف مصر أن تطبق معايير المباني الخضراء، في 16960 مبنى، بحلول عام 2030.

 

وخلال لقاء وزير التنمية المحلية، أشاد الأمين العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الأفريقية، بما حققته مصر، من نهضة ونجاح، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في مجال التنمية العمرانية والحضرية على المستوى الأفريقي والاقليمي؛ معرباً عن فخرة وانبهاره كأفريقي بالعاصمة الإدارية الجديدة، التي تليق بالجمهورية الجديدة للدولة المصرية، وحجم العمل والتطوير الذى تقوم به مصر خلال السنوات الأخيرة؛ مؤكداً التزام المنظمة بدعم الحكومة المصرية في الإعداد لقمة المدن الأفريقية وتنظيمها، مع توفير المحتوى العلمي لها، وحشد المشاركين من جميع أنحاء أفريقيا ومناطق العالم لحضور القمة.

 

وأضاف جان بيير مباسي، إلى رغبة المنظمة في الاستفادة من التجارب والخبرات المصرية الناجحة، خاصةً في قطاعات التطوير الحضري والعمراني والمبادرة الرئاسية «حياة كريمة» للدول الأفريقية، لتوفير حياة آمنة ومستقرة وتليق بشعوب القارة؛ وأشاد الأمين العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الأفريقية «نارو»، بالدعم والمساندة التي تقدمها وزارة التنمية المحلية، ومحافظة القاهرة، للمكتب الإقليمي لمكتب شمال أفريقيا للمنظمة، بمنطقة النزهة؛ لافتاً إلى رغبة المنظمة في بدء تنظيم عدد من البرامج والفاعليات والأنشطة بالمقر الإقليمي للمنظمة بمحافظة القاهرة، خلال الفترة القادمة، مما سيعطي المكتب الإقليمي دوراً فاعلاً في الأجندة الأفريقية.

 

الأمين العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الأفريقية، أوضح أن مصر تتمركز على خريطة التنمية الحضرية والعمرانية على مستوي القارة الأفريقية والعالم؛ حيث تستضيف القاهرة المنتدى الحضري العالمي، بالتعاون مع الأمم المتحدة، وقمة المدن الأفريقية «أفريسيتي»، المقرر عقدها في 2025؛ واقترح الأمين العام للمنظمة إمكانية تنظيم منتدى حضري أفريقي بالقاهرة، خلال عام 2024.

 

جدير بالذكر، مارك كارني، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لشؤون العمل والتمويل المناخي والرئيس المشارك لـ«تحالف جلاسكو المالي من أجل صافي انبعاثات صفري»، وفي كلمته، في 7 سبتمبر 2022، بالجلسة الافتتاحية لمنتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان قد أوضح أن مؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، يحدد خارطة طريق 10 سنوات للتحول نحو الاستدامة، خاصةً في أفريقيا.

 

 

 

وزارة التنمية المحلية - القاهرة - المدن الأفريقية - التطوير الحضري - العاصمة الإدارية الجديدة - المجتمعات العمرانية