مجلس أمناء الحوار الوطني يجتمع اليوم.. وخبراء: حالة الحوار أحدثت انفراجه سياسية

أعلن ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني اجتماع مجلس أمناء الحوار الأربعاء 26 أبريل، ليستكمل تجهيزات بدء الحوار المقترح انطلاقه يوم 3 مايو القادم، وذلك في إطار انعقاده الدائم، في المقابل أكد من السياسيون وأعضاء بمجلس النواب أن الحوار الوطني هو تدشين لمرحلة جديدة  يتم خلالها تشكيل رؤى وتوجهات محددة بهدف مجابهة  التحديات التي تواجه الدولة المصرية والقضايا والمشكلات المختلفة.

 

في نفس السياق أكد الدكتور أيمن محسب، مقرر لجنة أولويات الاستثمار وسياسة ملكية الدولة بالحوار الوطني، أن الأحداث التي تشهدها دولة السودان الشقيق ستفرض نفسها على مائدة الحوار الوطني، في ظل انشغال الرأي العام المصري بها، وتركيز الدولة المصرية على تغليب الحلول السلمية ومعالجة آثارها العديدة، ومن بينها إجلاء المصريين الموجودين في السودان، وتيسير كل السبل لاستقبال المغادرين من كل الجنسيات، وخصوصا من الأشقاء السودانيين الذين ترحب بهم مصر دائما.

 

 

وقال " محسب"، إن الحوار الوطني يأتي في ظل متغيرات إقليمية شديدة الحساسية تحتاج إلى صياغة موقف مصري شعبي يعبر عن جموع الشعب المصري، تجاه أشقائه السودانيين، مشددا على ضرورة العمل مع أجل الدفع نحو الحلول السلمية، وإنهاء حالة العنف التي تهدد مستقبل البلد الشقيق.

 

وأضاف عضو مجلس النواب، أن مجلس أمناء الحوار الوطني يستعد لوضع اللمسات الأخيرة  على تجهيزات بدء الحوار المقترح انطلاقه يوم 3 مايو القادم، مؤكدا أن الإجراءات التي تم اتخاذها تعكس رغبة قوية في الخروج بالحوار في أفضل صورة ممكنة، تعكس تحضر القوي المشاركة، وقدرتها علي تبادل الرؤي والأفكار من أجل صياغة أولويات العمل الوطني خلال السنوات القادمة.

 

 

وشدد النائب أيمن محسب، على ضرورة أن يتطرق الحوار الوطني إلى بحث كل ما يهم الشعب المصري وأولويات عمله الوطني، في ظل إصرار كل الأطراف المشاركة فيه على نجاحه تحقيقا لآمال وتطلعات شعبنا العظيم، مطالبا الجميع بوضع مصلحة الوطن والشعب المصري فوق اي مصالح شخصية أو حزبية ضيقة.

 

قال هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إن الحوار الوطني من المحطات المهمة في تاريخنا المعاصر ويعد مسئولية كبيرة على كل الوطنيين المصريين في هذه اللحظة.

 

وأضاف رئيس حزب الإصلاح والنهضة، " كنا نحتاج الحوار الوطني لبدء حياة سياسية وتنمية سياسية جديدة بدعوة كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي ".

 

ولفت رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إلى أن حالة الحوار أحدثت انفراجه سياسية وأعطت قبلة حياة للحياة السياسية المصرية في الوقت الراهن وهناك تفاعل من الرئيس السيسي مع الحوار.

 

 

 

 

كذلك أكدت دراسة حديثة صادرة عن المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية ان الحوار الوطني يمثل قيمة موضوعية نحو الهدف الرئيسي فيما يتعلق بالشأن السياسي وضمانة نزاهة العملية الانتخابية، وذلك حين تقدم لرئيس الجمهورية بأول مقترحاته التشريعية نحو استمرار الإشراف القضائي الكامل على الانتخابات والاستفتاءات، التي كان مقررًا انتهاء أعماله في السابع عشر من شهر يناير العام القادم 2024.

 

 

وأشارت الدراسة إلى أن فلسفة الحوار الوطني في اللحظة الراهنة وما سيتبعه من جلسات نوعية ستشمل عديد النقاط والزوايا نحو إحداث قيمة مضافة للدولة المصرية في ظروف صعبة ودقيقة واعتبرت أن الاستجابة المباشرة من رئيس الجمهورية نحو بيان مجلس أمناء الحوار الوطني والدعوة للحوار في 3 مايو، وكذلك طرح مقترحاته التشريعية نحو استمرار الإشراف القضائي، هو تعبيرًا عن التماهي مع سياق الحوار ولجانه.