وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، أن القمر والزهرة سيظهران بعد غروب الشمس بفترة وجيزة وقبل حلول ظلمة الليل فهما في الترتيب الثاني والثالث ألمع الأجرام السماوية على التوالي بعد الشمس، ويمكن رؤية توهج خافت يضيء الجزء غير المضاء من قرص القمر - وهو نتيجة لانعكاس ضوء الشمس عن الأرض، وعند رصد كوكب الزهرة عبر التلسكوب فإن قرصه مضاء بنسبة 69 بالمائة بنور الشمس في الوقت الحالي.
إن المسافة الظاهرية بين القمر والزهرة كبيرة ليظهرا سويا في مجال روية التلسكوب ولكن يمكن ذلك عبر المناظير .
كوكب الزهرة شديد السطوع لأن غيومه الكثيفة تعكس معظم ضوء الشمس الذي يصل إليه (حوالي 70٪) إلى الفضاء، ولأنه أقرب كوكب إلى الأرض، وسيلاحظ أيضًا أن الجزء الغير مضاء من سطح القمر مضيء بنور خافت عبارة عن ضوء الشمس المنعكس عن الأرض والساقط على القمر، ويوماً بعد يوم سيلاحظ أن هلال القمر تزداد اضاءته ويرتفع عالياً في السماء عند غروب الشمس ويبقى فترة أطول بعد بداية الليل وذلك لأن القمر يتحرك مبتعدا عن موقع غروب الشمس .
يعرف كوكب الزهرة غالباً بنجم المساء عند رؤيته عند المطال المسائي بينما تعرف بنجم الصباح عن المطال الصباحي وقد اعتقد القدماء لزمن طويل أن نجم الصباح ونجم المساء جسمان مختلفان، فأسموهما (فوسفوروس) و (هسبروس) لكن تم إدراك أن الإثنين واحد ويحتمل أن تكون الزهرة الكوكب الأول الذي عرف بهذا الشكل بسبب سطوعه وحركته السريعة نسبيًا.