أجواء رمضانية مُحاطة بهالة من الفرحة والبهجة، ملأت شوارع منطقة فيصل بالجيزة، حيث اجتمع آلاف الصائمين من مختلف الأعمار على مائدة طعام طولها 2.5كم، مليئة بألذ الأطعمة ومختلف الأطباق لتناول وجبة الإفطار، فالشارع لا يخلو من سكان المنطقة والمناطق المجاورة التي ذهبت خصيصًا للاستمتاع بتلك الألفة وبهجة الشهر الكريم.
للعام الثاني على التوالي، اعتاد أهالي منطقة فيصل، تنظيم أكبر موائد الإفطار لتجمعهم سويًا خلال شهر رمضان الكريم، والتي عُرفت باسم مائدة إفطار فيصل، حيث يتشارك كل أهالي المنطقة من الشباب والسيدات في تحضير ألذ الأطعمة ومختلف الأطباق بالجهود الذاتية لإضفاء البهجة وزرع قيم الإخاء.
وقبل دقائق من إطلاق مدفع رمضان إعلانًا عن حلول ساعة الإفطار، راح عدد من ضيوف مائدة فيصل يعبرون خلال حديثهم لـ"اليوم السابع" عن فرحتهم بأجواء رمضان الذي يجمع شملهم في جو أسري تسوده المودة والحب، وسط احتفالات المارة والجيران الذين حرصوا على مشاركة الأهالي، الفرحة العارمة التي تسيطر عليهم في هذه اللحظات.
يقول هاني جعفر أحد شباب منطقة فيصل: "أنه سبق تنظيم هذه المائدة العام الماضي، وقررنا تكرار التجربة للعام الثاني على التوالي لتصبح عادة سنوية توحدنا وتجمعنا على مائدة واحدة خلال الشهر الكريم"، مؤكدا أن الفكرة زرعت فيهم روح المبادرة والتعاون، وأصبحت بالنسبة لهم واجب وعادة لا يمكن الاستغناء عنها، مشيرا إلى أن عشرات الشباب والسيدات من سكان المنطقة، تقاسموا الأدوار فيما بينهم للخروج بتلك الصورة المبهرة، فقامت بعض السيدات بإعداد المأكولات والحلويات داخل منازلهن والبعض منهن ساعد الشباب بشواء اللحوم وتجهيز الوجبات داخل مطبخ المنطقة، ومنا من يساهم بالأدوات والخامات، منوها أن إفطار هذا العام تم تنظيمه على مسافة 2.5كم، بداية من شارع العشرين فيصل وحتى شارع أحمد إبراهيم مرورا بجميع الشوارع المحيطة، ليستوعب 10 آلاف صائم.
أطول مائدة رمضانية بمصر (23)