الأمم المتحدة تدعو لتسهيل النفاذية للتمويل.. مصر تسعى لتكون مركزاً إقليمياً للشركات الناشئة

أوضحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن مصر تعمل على تهيئة بيئة الاستثمار، لتصبح مركزاً إقليمياً للشركات الناشئة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتحفيز استثمارات رأس المال المخاطر، في ظل الدور الحيوي لتلك الشركات، في دعم جهود التنمية الشاملة والمستدامة.

 

جاء ذلك، خلال لقاء الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، مع السفير كاران بهاتيا، نائب رئيس شركة جوجل للشؤون الحكومية والسياسات العامة، ضمن لقاءاتها الثنائية وأنشطتها، خلال مشاركتها في اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي 2023، بالعاصمة الأمريكية واشنطن، تحت شعار: «الطريق إلى المستقبل: بناء القدرة على الصمود وإعادة تشكيل التنمية»؛ حيث أشارت الوزيرة إلى أن المحفظة الجارية للتعاون الإنمائي، تضم 35 مشروعاً، في مجال الرقمنة والابتكار وريادة الأعمال، تعزز تنفيذ 11 هدفاً من أهداف التنمية المستدامة؛ وتبلغ التمويلات الموجهة إليها نحو مليار دولار؛ موضحةً أن الوزارة تعمل على توسيع نطاق الجهود الموجهة للشركات الناشئة والابتكار، من خلال الشراكات مع شركاء التنمية وتحسين بيئة ريادة الأعمال والاستثمار، اتساقاً مع رؤية مصر 2030؛ كما أشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أنه بين عامي 2020 و2022، فقد بلغت إجمالي التمويلات التنموية الميسرة الموجهة للقطاع الخاص من شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، نحو 7.6 مليار دولار.

 

وتجدر الإشارة إلى أن نائب الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجموعة التنمية المستدامة بالمنظمة، أمينة محمد، وفي كلمتها، في 7 سبتمبر 2022، بالجلسة الافتتاحية لمنتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، كانت قد تطرقت الحاجة لزيادة التمويلات، وتسهيل النفاذية للحصول عليها، مع الإسراع بجهود التكيف، وأن تكون البنوك على قدر التحديات.

 

كان نيكولاس ستيرن، أستاذ اقتصاديات وشؤون حكومية بكلية لندن للاقتصاديات، وفي كلمة له، في 13 أكتوبر 2022، بجلسة «الاستثمار في البشر والكوكب.. تمويل التحول منخفض الكربون القادر على الصمود»، على هامش اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين، قد أكد ضرورة إيجاد آليات تمويل ميسر متعدد الأطراف، لا يزيد من أعباء الدين؛ لافتاً إلى كأسواق الكربون الطوعية؛ وأوصى بالعمل على تجميع المشروعات الممولة، لإمكانية تحقيق الانتقال العادل، وتقييم وخفض المخاطر.

 

وخلال لقاء وزيرة التعاون الدولي، المنوه عنه، استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، التعاون القائم مع الأمم المتحدة، من خلال فريق العمل الأممي المشترك، حول التكنولوجيا والابتكار، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي في ذات المجال، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال التركيز على عدة مجالات رئيسية، من بينها: تعزيز الابتكار، تحسين الوصول إلى التكنولوجيا الحديثة في البلدان النامية، وتطوير القدرات التقنية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة؛ كما تهدف المبادرة إلى تشجيع الشراكات بين القطاع الخاص والعام، لتعزيز التكنولوجيا والابتكار في البلدان النامية، ومن خلال ورش العمل الفنية مع الوزارات والجهات المعنية سيتم وضع محاور التعاون موضع التنفيذ.