مائدة الرئيس في رمضان.. طمأنة للمواطنين وتقدير لرجال الشرطة والجيش

رسائل رئاسية قوية فى الإفطارات الثلاثة:

لن نسمح لأحد أن يرفع السلاح خارج سلطان الدولة

أتمنى أن أرى كل المصريين في أحسن حال.. وسنعبر الأزمة الاقتصادية مثلما عبرنا الكثير وستكون تاريخا مثل الإرهاب

العالم يواجه أزمة اقتصادية كبيرة تأثرنا بها لكننا الحمد لله متماسكون وسنتجاوزها.. الوقت الصعب والتضحيات الكبيرة كانت في مكانها وحققت أهدافها

بينما يحلو لنا جميعًا أن نلتقى عائليا فى رمضان، وأن نستمتع بأجواء الشهر الفضيل إلى جوار أسرنا وأصدقائنا، هناك من يقضى ساعات الصيام والإفطار فى الشارع ووسط الناس، التزاما بضرورات وظيفته وسعيا إلى كسب الرزق، وعلى قدر ما تبذله هذه الفئات من جهد، تجد تقديرًا دائما من الدولة فى أرفع مستوياتها، ليس برسائل الشكر والتقدير والإشادة والامتنان فقط، وإنما بالتخلي أحيانا عن الأجواء العائلية من أجل مشاركة هؤلاء الأبطال وقتهم.

يحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي دوماً على أن يتضمن برنامجه فى رمضان تواصلا مُباشرا مع نوعيات ممثلة لفئات المصريين، ممن يجدّون ويعملون فى كل المجالات، وخلال السنوات الماضية حرص الرئيس السيسى على حضور إفطار الأسرة المصرية وانتظام انعقاده سنويا بحضور واسع لكل مكونات المجتمع، كما تناول الرئيس الإفطار مع نماذج مُشرفة من رجال القوات المسلحة والشرطة، وفى هذا العام تجدد الأمر بثلاثة مشاهد مهمة فى أسبوع واحد تقريبًا، بدأها فى رحاب سيناء وامتدّ إلى حى الأسمرات، وكانت حلقته الأكثر جمالا وبساطة فى قسم شرطة مدينة نصر أول.

الأحد الماضي قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة مفاجئة لقسم شرطة مدينة نصر أول في موعد أذان المغرب، وأدار الرئيس السيسي نقاشا مع الضباط والأفراد والمواطنين داخل القسم، واطمأن على سير العمل وعلى جودة الخدمات المقدمة، وتناول وجبة الإفطار مع ضباط وأفراد قسم الشرطة، ووجه لهم التحية على ما يبذلونه من جهد في سبيل الوطن، كما اطلع الرئيس السيسي على أحدث النظم الإلكترونية التي يتم استخدامها وخاصة نظام العرض الالكتروني على النيابة العامة من داخل قسم شرطة مدينة نصر أول.

عقب انتهاء الزيارة ومغادرته قسم الشرطة أعرب الرئيس السيسي عن سعادته بزيارته لقسم أول مدينة نصر، موجها تحية تقدير واعتزاز لرجال الشرطة المصرية الذين يبذلون أقصى الجهود لخدمة المواطنين والحفاظ على أمن واستقرار الوطن، وقال الرئيس السيسي- فى تدوينة على صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي- "سعدت اليوم بزيارتي لقسم أول مدينة نصر وشعرت بفخر واعتزاز بما رأيته من انضباط والتزام من ضباط وأفراد القسم . . تحية تقدير واعتزاز لرجال الشرطة المصرية الذين يبذلون أقصى الجهود لخدمة المواطنين والحفاظ على أمن واستقرار الوطن".

سبقت هذه الزيارة تفقد الرئيس السيسي الارتكازات الأمنية بشرق القناة وشارك رجال القوات المسلحة تناول الإفطار، حيث التقى مقاتلي قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب ومقاتلي الجيشين الثاني والثالث الميدانيين تزامنا مع ذكرى انتصارات العاشر من رمضان ورافقه الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة.

وأعقب ذلك توجه الرئيس السيسي إلى مركز العمليات الدائم لقيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب ولمتابعة الحالة الأمنية واستمع إلى شرح مفصل عرض الخطط والقرارات المنفذة لتحقيق المناخ الآمن بعد عودة الحياة إلى طبيعتها بالتزامن مع عملية التنمية المتكاملة التي تقوم بها الدولة المصرية لشتى مناحي الحياة بسيناء، ووجه الرئيس السيسي التحية لشهداء الوطن الأبرار الذين ضحوا بأنفسهم دفاعا عن تراب الوطن، مؤكدا أن الدولة لن تنسى شهدائها الذين أناروا بدمائهم طريق التنمية والبناء، مشيرا إلى تقدير إلى الشعب المصري العظيم لما حققه مقاتلو القوات المسلحة ورجال الشرطة البواسل من بطولات للقضاء على الإرهاب وتطهير أراضي سيناء وعودة الحياة إلى طبيعتها لينعم أبناؤها بالحياة الكريمة.

كما قدم الرئيس السيسي التحية والشكر لأهالي سيناء الذين سطروا أعظم ملاحم البطولة والفداء جنبا إلى جنب مع قواتهم المسلحة، مما كان له بالغ الأثر في توفير المناخ الآمن بما يمكن الدولة المصرية من تنفيذ المشروعات التنموية العملاقة بمختلف المجالات على أرض سيناء الحبيبة، كما شارك الرئيس السيسي المقاتلين تناول الإفطار.

وتخلل الزيارة تفقد الرئيس قوة اللواء 116 الفرقة 23 الجيش الثالث الميداني، ووجه الرئيس السيسي سؤالا للنقيب مقاتل باسل مجدي عبدالعزيز من قوة اللواء 116 الفرقة 23 الجيش الثالث الميداني عن مدة دراسته في معهد تدريب ضباط الصف وإجازته، أجاب الملازم قائلا: "إن مدة دراستي هي عام و8 أشهر وأحصل على إجازة كل 16 يوما 8 أيام وأنا شبه خاطب ولدي شقة في البساتين بقسط شهري 800 جنيه، ورد الرئيس السيسي عليه قائلا "كنت في هذه النقطة وأنا سنك أجلس في الكتيبة 40 يوما و5 أيام إجازة، بدون عربيات أو طرق".

من جانبه، قال جندي مقاتل آخر يدعى شوقي جمعة قوات السلاح الشخصي قاذف آر بي جي عيار 40 ملم "أنا من شبرا الخيمة، وفي الخدمة منذ عامين ويتبقى لي 10 أشهر على انتهاء الخدمة"، وبخصوص معرفة الجندي القراءة والكتابة، قال "أقرأ وأكتب على قدر استطاعتي وهناك زملاء كثيرون يساعدوني"ـ وطلب الرئيس السيسي من النقيب باسل بأن يحصل الجندي على شهادة قبل خروجه من الجيش، موجها للجندي شوقي نصيحة قائلا: "شكلك نبيه ولا تضيع وقتك وتعلم وأحصل على شهادة يا شوقي، وسأسأل عليك".

وعقب انتهاء الزيارة أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسى عن سعادته لوجوده وسط أبنائه من مقاتلي القوات المسلحة المصرية شرق قناة السويس على أرض سيناء الغالية، وفخره بكفاءتهم واستعدادهم القتالي العالي، وقال الرئيس السيسى - في تدوينة على صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى - "في ذكرى نصر العاشر من رمضان، تلك الذكرى التي تحقق فيها النصر لمصرنا الغالية، بعد أن تلاحم جيشها وشعبها في مشهد عبقري.. سعيد بوجودي وسط أبنائي من مقاتلي القوات المسلحة المصرية شرق قناة السويس على أرض سيناء الغالية، وفخور بكفاءتهم واستعدادهم القتالي العالي".

وخلال افطاره مع مقاتلي قيادة قوات شرق القناة بسيناء، وجه الرئيس السيسى مجموعة من الرسائل المهمة لكل المصريين، وهى:

لن نسمح لأحد أن يرفع السلاح خارج سلطان الدولة

العالم يواجه أزمة اقتصادية كبيرة تأثرنا بها لكننا الحمد لله متماسكون وسنتجاوزها

الأزمة الاقتصادية سنعبرها مثلما عبرنا الكثير وستكون تاريخا مثل الإرهاب

الأزمة الروسية الأوكرانية قد تمتد لوقت أكبر ونعمل على تجاوزها وامتصاص ضغوطها

الوقت الصعب والتضحيات الكبيرة التي قدمتها مصر كانت في مكانها وحققت أهدافها

أرواح ودماء شهدائنا والمصابين كانت ثمن الامن والاستقرار لكل مصر

سيناء تعيش امن واستقرار وعادت مرة ثانية بفضل الله بعيدا عن الأشرار

النجاح الأخير تحقق نتيجة تضافر الجهود واجتماع القلوب

سنشهد احتفال في سيناء يليق بالتضحية والحرب على الإرهاب

قوة ومكانة شيوخ القبائل ندعمها ونرسخها وسنعززها بشكل كبير

وكعادته يحرص الرئيس على تناول وجبة الإفطار مع الأسرة المصرية رمضان من كل عام، ولكن هذا العام كانت واجهة الإفطار هي حي الأسمرات ومع أهل الأسمرات، حيث حضر الرئيس مأدبة إفطار مع المواطنين وعدد من القيادات الشعبية وأعضاء مجلس النواب، وتفقد الرئيس السيسي معرض الأسر المنتجة بالأسمرات ووعد بتوفير كل الماكينات أو المعدات التي تحتاجها الأسر المنتجة، واطمأن الرئيس السيسي على أحوال المواطنين خلال تفقده للمعرض، وأداره الرئيس حواراً مع الأهالي خلال حفل الإفطار، ووجه الرئيس السيسي التهنئة لهم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك ، رحبت إحدى سيدات منطقة الأسمرات نعمة إمام والدة الطفل محمد محمد أحد طلاب مبادرة "جيل جديد"، بحضور الرئيس السيسي، وأعربت نعمة عن شكرها للرئيس على كافة الإنجازات والتي استفادت منها هي وأطفالها في حي الأسمرات من ضمنها مبادرة "جيل جديد"، قائلة "حضرتك غيرت المكان وغيرتنا إحنا كمان".

وخلال الإفطار أيضاً أعربت منال على سعيد من إحدى الغارمات التي تم الإفراج عنها أوائل شهر رمضان المبارك، عن شكرها العميق للرئيس عبد الفتاح السيسي على قرار الإفراج عن الغارمات في رمضان حتى تحتفل بهذا الشهر الكريم وسط عائلتها، متمنية للرئيس السيسي السعادة، كما أسعدها بهذا القرار.

ومن الاسمرات اكد الرئيس السيسى، أنه يتمني أن يرى كل المصريين وهم في أحسن حال، وقال إنه طالما تحقق ذلك سيكون حلمه يسير في الطريق الصحيح، وإنه علينا أن نكون يدا واحدة لكي نتقدم، وقال الرئيس السيسي: "طالما الناس في أحسن حال يبقي حلمي ماشي في طريقه الصحيح".

وأضاف الرئيس السيسي: يجب أن نسعى نحو أحلامنا وأن نصدق أننا نستطيع تحقيقها، مشدداً على ضرورة تعاون ومساعدة الجميع بعضهم لبعض من أجل إلغاء الماضي والنظر إلى مستقبل مزدهر ومشرق، مشيرا إلى أنه وجه إلى ضرورة العمل في برامج مخلصة تتضمن برامج مساعدة من القلب.

وأعرب الرئيس السيسي عن شكره العميق لله عز وجل على مساعدته في تنفيذ كافة الإنجازات على أرض الواقع وبذل كل ما هو يعود بالخير على المواطنين، داعيا الجميع إلى الوقوف ومساعدة الغير في الأشياء التي يفتقدها غيره في نفس الوقت تتوفر لديه، قائلا "يجب أن نكون دائما يدا واحدة كي نحقق مستقبلا أفضل".

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إنه بعد مرور أكثر من 11 عاما منذ عام 2011 زاد تعداد الشعب المصري ما يقرب من 20 إلى 25 مليون نسمة، كما زادت أعداد السيارات ما يقرب من 2 أو 2,5 مليون سيارة، فكان لابد للدولة أن تتحرك بمعدلات نمو كي تعوض النقص والعجز الذي كان موجودا في مرافقها، مؤكداً أن مبادرة "حياة كريمة" هناك المرحلة الأولى ، نتمنى أن ننتهى منها، وهناك مرحلتان أخريان، لافتاً إلى أن حياة كريمة تسعى لتحسين من حياة 60 مليون إنسان من مشروعات صرف صحي ومياه، لأن الصرف الصحي كان غير آدمي بعدد من القرى.

وأشار الرئيس السيسي إلى أن تكلفة المشروعات التي تمت إقامتها كان كبيرا، مبينا في الوقت ذاته أن من سبقه لم يتمكن من فعل هذا نظرا للتكلفة الكبيرة، وقال إنه يجب ألا نرى المجتمع يعاني ويقاسي، ولا نتحرك من أجله ، ونساعده، وشدد قائلا: "إن الله يساعد من يقوم بالمساعدة.