العاصمة الإدارية الجديدة.. هنا قلب الشرق الأوسط

السبت، 01 أبريل 2023 11:00 م
العاصمة الإدارية الجديدة.. هنا قلب الشرق الأوسط
محمد فزاع

 
المشروع قومي وعوائده الاقتصادية والاجتماعية والثقافية متنوعة للدولة والمواطن.. وربطه بأكبر شبكة محاور وطرق 
المركز الثقافي الإسلامي يفوز بجائزة الاستحقاق فئة الثقافة والعبادة في 2022.. ومجمع الوثائق المؤمَّنة والذكية يضمن حوكمة وثائق الدولة 
 
 
 
الأسبوع الماضى، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بالمتابعة الدورية الدقيقة لمختلف الأعمال الإنشائية والمشروعات بالعاصمة الإدارية، مع الالتزام بأعلى معايير الجودة والسلامة والحوكمة وفقاً لأحدث النظم التكنولوجية في هذا المجال، فضلاً عن الاهتمام بمنظومة التشغيل والإدارة والصيانة لأحياء ومرافق العاصمة، خاصةً المنطقة المركزية والحي الحكومي والمرافق العامة المتنوعة، لضمان استدامة معايير الجودة العالمية التي تم تأسيسها، والحفاظ عليها في أعلى مستوى.
وخلال اجتماع حضره الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والفريق أحمد الشاذلي رئيس هيئة الشئون المالية للقوات المسلحة، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، والمهندس خالد عباس رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية الجديدة، واللواء أحمد العزازي رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، تم استعراض الموقف التنفيذي للأعمال الجارية بالعاصمة الإدارية الجديدة، بما تشمله من مرافق، وطرق ومحاور داخلية، وأحياء سكنية ومناطق تجارية، وذلك في ضوء بدء الانتقال التدريجي للوزارات إلى الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية، وجهود ربط محاور وطرق العاصمة الإدارية الجديدة بجميع أحياء وقطاعات القاهرة الكبرى، من خلال وسائل النقل الجماعي الحديثة، إلى جانب عرض منظومة النقل داخل العاصمة ذاتها، والموقف التنفيذي للمحطة المركزية للحافلات.
كل هذه التحركات، تؤكد المسار الذى تتبعه الدولة، بحل المشكلات المتأصلة في الدولة من جذورها بدلاً من معالجة أعراضها بمسكنات تعود بالأزمة مع الوقت، وكان منها التفكير في العاصمة الإدارية الجديدة كقيمة قومية تقدم حلا لمشكلة الزحام في العاصمة التاريخية القاهرة، وتبدأ في تأسيسي شكل جديد لحياة المصرين بأيادي المصرين يواكب التطور العالمي.
كانت لحظة البداية عندما أعلنته الحكومة في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري مارس 2015، كواحدة من أهم المدن الذكية والمستدامة، وتبلغ مساحة المشروع عند اكتماله حوالي 700 كيلومتر مربع أي 170 ألف فدان، وتبلغ مساحة المرحلة الأولى نحو 168 كيلومترًا مربعًا، أي نصف مساحة القاهرة تقريبًا البالغة حوالي 90 ألف فدان. 
تقع العاصمة الإدارية على بُعد 45 كيلومترًا من وسط القاهرة و80 كيلومترًا من السويس و55 كيلومترًا من خليج السويس، وتتميز بموقعها القريب من مشروع تنمية قناة السويس، ومدن شرق القاهرة "بدر والشروق والقاهرة الجديدة"، والمنطقة ترتبط بأربعة طرق رئيسة هي: طريق السويس، طريق العين السخنة، الطريق الدائري الأوسطي، الطريق الإقليمي، بالإضافة إلى محاور الطرق الرئيسة.
جاءت العاصمة كوجه جديد للدولة في عصرها الحديث تواكب التطور من حولنا والعالم، وتليق بدولة رائدة في جميع المجالات، وصممت لتكون عاصمة ذكية كأحد أبرز مشروعات التطور العمراني في العالم، ومن المتوقع أن تستوعب المرحلة الأولى منها حولي 6.5 مليون مواطن لينمو عدد سكان العاصمة الإدارية الجديدة بعد ذلك إلى  18 مليون بحلول 2030 ثم إلى 40 مليونا بحلول 2050 وهو ما من شأنه إدخال مفهوم جديد للحياة في مصر.
أهداف عدة وضعتها الدولة في المشروع، ليس استثماريا فقط بل مشروع قومي بالأساس تتنوع عوائده الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على الدولة والمواطن، ويوفر فرص عمل للشباب تقدر بنحو مليون ما يقلل عدد البطالة، كما يخلق مناخا مناسبا جاذبا للاستثمار بمواكبة التطورات التقنية في العالم، ويراعي البعد البيئي ليكون بذلك حقيقتاً مشروع متكامل يغير وجه مصر التي نعرفها.
وخططت المدينة بـ3 مراحل تنموية، وتتضمن 20 حيا ومنطقة, ويجري العمل الآن على تشييد المرحلة الأولى من المدينة وتقدر تكلفتها بأكثر من 700 مليار جنيه مصر، وتتضمن عددا من الأحياء والمناطق المختلفة في استخداماتها بين ما هو مخصص كمقرات للحكومة المصرية ولمجلسي النواب والشيوخ وما هو مخصص لإدارة الأعمال والبنوك بالإضافة لعدد من المناطق التي ستخصص كمقرات للبعثات الدبلوماسية وأيضا مناطق الترفيه والسكن كمنطقة الحدائق المركزية والحييين السكنيين الثالث والخامس.
الحي الحكومي
في منتصف الجانب الشرقي من العاصمة يقع الحي الحكومي وعلى مساحة 360 فداناً, وتمثل نسبة المباني 20% وتتوزع النسبة الباقية بين المسطحات الخضراء والطرق, ويضم مقر رئاسة الوزراء بالإضافة إلى 34 مقرا للوزارات المصرية مقسمين على 10 تجمعات, كما يجاوره مقر مجلسي النواب والشيوخ بالإضافة إلى عدد من المباني الخدمية. 
ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة إنشاء وتأسيس الحي قرابة 50 مليار جنيه، وجرى تدبيرها من حصيلة بيع الأراضي بالمدنية وتم توفير تلك النفقات لخزانة الدولة.
الأعمال المركزية
تقع المنطقة في المنتصف من العاصمة الإدارية ويحدها من الشرق الحي الحكومي ومن الغرب منطقة النهر الأخضر، أما من الشمال والجنوب فتحدها عدد من الأحياء السكنية, وتحتوي منطقة الأعمال المركزية على 20 برجاً ذو استخدامات مختلفة أبرزها البرج الأيقوني والذي يعتبر أعلى ناطحة سحاب في افريقيا بطول 400 متر.
وتكلفة إنشاء المنطقة بحوالي 47 مليار جنيه، ويتم تنفيذه بالتعاون بين الحكومة المصرية ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية, ودولة الصين ممثلة بشركة "CSCEC" والتي تعتبر أحد أكبر شركات المقاولات على مستوي العالم.
وينتظر أن تجتذب المنطقة كبريات المؤسسات البنكية في مصر والعالم كما أن العديد من الشركات العاملة في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا ستسعى لاتخاذ مقرات إدارية لها بتلك المنطقة نظرا لوجود مجموعة من الميزات الاقتصادية واللوجستية التي تتمتع به العاصمة الإدارية دون غيرها من باقي المدن في اقليمي الشرق الاوسط وشمال إفريقيا.
الحي الدبلوماسي
ومع سعي الدولة لنقل كافة مقرات الحكم للعاصمة الإدارية الجديدة، جرى التفكير بنقل السفارات والبعثات الديبلوماسية للمدينة الجديدة، لذلك خصصت لهم قطعة في جنوب الحي الحكومي ومنطقة النهر الأخضر من الأرض تقدر مساحتها 1,600 فدان تقريباً, وذلك لكافية حاجة البعثات الدبلوماسية من الأرض لإنشاء مقرات جديدة للسفرات والقنصليات, ولقد تم بالفعل تلقي طلبات من 100 بعثة دبلوماسية لشراء 500 فدان, كما قام عدد منهم فعليا بتوقيع عقود الشراء وتسديد المبالغ المالية للدولة.
الحي السكني R3
يعتبر الحي السكني الثالث هو أول الأحياء التي يجري استخدامها في العاصمة الإدارية, حيث بلغت نسبة التشييد فيه حاليا أكثر من 90% من إجمالي مخططه العام, وتقدر التكلفة الاستثمارية لهذا الحي بأكثر من 31 مليار جنيه ، كما يقع الحي على مساحة 1000 فدان وسيحتوي على 24,130 وحدة سكنية تستوعب ما متوسطه 95,000 نسمة.
ويتمز هذا الحي بوجود معظم الخدمات مثل المجمعات التجارية والمناطق الترفيهية ودور العبادة, والمدارس ودور الحضانة والمناطق المفتوحة والخضراء والمسارات المخصصة لممارسة الرياضة كالجري وركوب الدراجات.
الحي السكني R5
يقع الحي في المنطقة الغربية من المدينة ويأتي كثاني حي سكني يتم تنفيذه بالعاصمة الإدارية بعد الحي الثالث وتبلغ مساحته الإجمالية 885 فدانا ومن المتوقع ان يضم 23,000 وحدة سكنية فاخرة, ومن المتوقع أن يبلغ متوسط الكثافة السكانية بالحي اكثر من 90,000 نسمة, كما سيضم الحي قرابة 2000 وحدة سكنية مخصصة للاستثمار الفندقي، بالإضافة إلى مناطق مختلفة للخدمات, وتبلغ حجم استثمارات الجولة في هذا الحي قرابة 80 مليار جنيه, ويتوقع ان يتم الانهاء من عمليات انشاء وتشطيب هذا الحي خلال العام القادم 2022م.
الحدائق المركزية
تعد من العلامات المميزة في العاصمة الإدارية وتمتد على طول 10 كم ومساحة تقارب 1000 فدان, كأكبر حديقة من صنع الإنسان حول العالم, وجرى تصميم المنطقة بمعايير خاصة لكي تتناغم مع الطبيعة الطبوغرافية والنظام البيئي المحيط بالعاصمة الإدارية، وقسمت منطقة الحدائق المركزية إلى ثلاث قطاعات تعكس كل منها شخصيتها وطابعها البصري والعمراني المميز, فالقطاع الأول يضم أكثر من 250 فداناً من المتنزهات المفتوحة, بالإضافة لمجموعة متميزة من المشروعات كالحديقة الإسلامية والحديقة المُغطاة والنادي الاجتماعي بالإضافة الي منتجع صحى متكامل وعدد من البحيرات والمطعم.
والقطاع الثاني بلغ مساحته 360 فدانا فيعد مركزاً رئيسياً للأنشطة الثقافية والترفيهية حيث يحتوي مناطق مفتوحة بمساحة 240 فدانا بالإضافة إلى حديقة للأعمال الفنية وحديقة تراثية ومنطقة ألعاب ترفيهية وساحات للاحتفالات ومسرحاً مفتوحاً.
ويركز القطاع الثالث والذي يقع على مساحة 309 أفدنة على تجسد طبيعة وخصوصية الحدائق العامة والتي ترتبط بشكل عضوي مع المنطقة المحيطة بها والمتمثلة في منطقة الأعمال المركزية حيث يضم هذا الجزء 250 فدانا من الحدائق المفتوحة للتنزه بالإضافة الي مجموعة من المشروعات مثل حديقة الأطفال والمكتبة المفتوحة وعدد من حدائق للقراءة بالإضافة إلى منطقة للمطاعم ونادي رياضي ترفيهي.
المركز الثقافي الإسلامي
يقع المركز الثقافي الإسلامي في قلب الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهو يعد إنجاز معماري كبير، ومن أهم المشروعات التي أُنشئت في العاصمة بأحدث الإمكانيات العالمية، ليكون مركزا بمستوى عالمي يهدف إلى التنمية الفكرية والدينية والاجتماعية.
يحد المركز طريق رقم 11 والمحور الرئاسي وساحة الشعب من جهة الشمال، وطريق محمد بن زايد الشمالي من جهة الجنوب، على هضبة بارتفاع 24 مترا.
مقام على مساحة 15 ألف متر مربع، ويضم مسجدًا كبيرًا، ومركز إعلام ومكتبة عامة، وأماكن تحفيظ قرآن وقاعة مناسبات، علاوة على الخدمات التي تخدم المسطح العلوي والساحة العلوية للمسجد، ومجموعة من الجراجات متعددة الأدوار.
وتبلغ مساحة المسجد 19100 متر مربع، وله 3 مداخل رئيسية يعلوها قباب إسلامية، بجانب مدخل خدمي رابع، ويتكون المسجد من صحن للصلاة على مساحة 9600 متر مربع، ويستوعب 12 ألف مصلٍ، ويعلوه قبة إسلامية رئيسية قطرها الداخلي 29.5 مترا، فضلا عن 6 قاعات تبلغ مساحة الواحدة 350 مترا مربعا، ويتسع المسجد ككل لأكثر من 107 ألف مصل.
وفاز المركز الثقافي الإسلامي بجائزة الاستحقاق فئة الثقافة والعبادة، في عام 2022، الممنوحة لأفضل المشروعات وأكثرها تأثيرا على أرض الواقع ومساهمتها الإيجابية على مستوى المجتمع والبيئة.
مدينة المعرفة
وقعت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في وقت سابق اتفاقية مع الهيئة العربية للتصنيع، وشركة فايبر مصر سيستمز، لتنفيذ منظومة التطبيقات الذكية لإدارة وتشغيل المدينة المعرفة، وتقع على مساحة 250 فدانا، وبدأت أعمال الإنشاء أغسطس 2019، وتصل تكلفتها التقديرية، 2.5 مليار جنيه، وتهدف إلى تجميع كل عناصر الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في العاصمة الإدارية ليكون التعامل بينهم أسهل.
تشمل المرحلة الأولى جامعة مصر المعلوماتية، ومركز إبداع مصر الرقمية، ومركز البحوث التطبيقية، ومركز تطوير التكنولوجيات المساعدة لدمج وتمكين الأشخاص ذوى الإعاقة، لتكون مقرًا للبحوث والتطوير والتدريب وصقل المهارات، بالإضافة إلى مقرات للشركات العالمية والمحلية والناشئة والصغيرة والمتوسطة ومباني خدمية ومبنى التحكم الرئيسي.
وتوفر مدينة المعرفة فرص العمل للشباب من المهندسين والفنيين والتدريب على أحدث تكنولوجيا في مجال منظومة التطبيقات الذكية، وتصميم مدينة المعرفة يحقق أعلى درجات التكامل باستخدام الأنظمة الذكية المختلفة، ومراعاة كل المتطلبات الخاصة بالتأمين السيبراني لجميع عناصر المشروع.
وسيتضمن المشروع أحدث النظم التكنولوجية ووسائل المعرفة والابتكار، مثل الإبداع وريادة الأعمال ومراكز البحث والتطوير، أفضل تطبيقات السوفت وير وتصميم الإلكترونيات، أفضل الخبرات والتقنيات للمستشفيات والتعاون مع كبرى المراكز والمعامل العلمية والتقنية فى العالم.
مدينة الثقافة والفنون
وتعد مدينة الثقافة والفنون، ضمن المشروعات الحيوية التي يجري تنفيذها داخل العاصمة الإدارية الجديدة، كأكبر مدينة للثقافة والفن في العالم، وافتتاحها سيكون بمثابة نقطة انطلاق مصر للعالمية، وتقام على مساحة 127 فدانا،.
يضم دار أوبرا ومسرح رمسيس الثاني، وقاعة احتفالات كبرى تستوعب 2500 شخص مجهزة بأحدث التقنيات، ومسارح تحتضن شباب الخريجين والشباب المبدع فى الأعمال المسرحية، وقاعة العرض السينمائي التى سيتم ربطها بالأقمار الصناعية لعرض الحفلات الفنية المختلفة، وثلاث قاعات للتدريب على الغناء والعزف، واستوديو تسجيل صوتي ملحق به ثلاث قاعات للمونتاج مجهزة بأحدث التقنيات العالمية.
 ويتوقع أن تصبح مدينة الثقافة والفنون، المتنفس لمحبي الثقافة والفن بمصر، والسبب أن المسرح الكبير بدار الأوبرا القديمة لا يتسع لأكثر من 800 شخص، ما كان دافعًا لمشاكل وأزمات أثناء الحفلات الكُبرى التى تُقام به، مؤكدًا احتوائها على مركز ضخم للمؤتمرات.
المدينة الرياضية
تعد مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية، أكبر مدينة رياضية أولمبية متكاملة على مستوى الشرق الأوسط، وجرى إقامتها بالتنسيق مع جميع الاتحادات الرياضية الدولية طبقاً لأحدث المعايير والقياسات الفنية العالمية لكل رياضة.
وتضم استادا دوليا بسعة 90 ألف متفرج، وصالتين مغطاتين بسعة ١٥ ألف و ٨ آلاف متفرج على التوالي، ومجمعات أوليمبية للسباحة وانشطة الفروسية المتكاملة والتنس والاسكواش وغيرها من الرياضات، وميادين متنوعة للقوس والسهم والرماية التقليدية والإلكترونية والخرطوش، ومضمار لألعاب القوى، وكذا مستشفى طبياً رياضياً متكاملاً، وفندقاً مجهزاً لاستضافة الوفود الرياضية.
وتعد إضافة ضخمة للبنية التحتية في مجال النشاط الرياضي الدولي بمصر والمنطقة، وعلي نحو يؤهل مصر لاستضافة وتنظيم كبرى المسابقات والفعاليات الرياضية العالمية على أعلى مستوى.
من المقرر تنفيذ 3 استادات كبرى لاستضافة البطولات الكبرى والعالمية مثل كأس العالم ودورة الألعاب الأوليمبية، مع الإستعانة بالتصميمات التي تناسب استضافة تلك البطولات.
البرج الأيقوني
وصل معدل تنفيذ البرج الأيقوني بمنطقة الأعمال المركزية، بالعاصمة الإدارية الجديدة، إلى الطابق الـ 60، كما وصلت أعمال بناء الجزء العلوى من الهياكل الفولاذية للبرج الأيقونى إلى الطابق 36، ليصل ارتفاعه إلى 240 متراً.
ويتكون البرج الأيقوني من 78 طابقًا، تم التخطيط له ليكون على شكل مسلة فرعونية والشكل الخارجي سيكون زجاجيًّا، ويضم مجمعًا متكاملًا من كافة الخدمات وسيضم العديد من المكاتب الإدارية والمقرات بأهم مناطق العاصمة الجديدة، ويُقام على مساحة تقارب 240 ألف متر، وتتخطى المساحة الإجمالية للبرج حوالي 7,1 مليون متر، فهو سيمثل نقطة جذب سياحي واستثماري لوسط العاصمة الإدارية.
مجمع الوثائق المؤمنة
تضم العاصمة الإدارية الجديدة واحد من المشروعات العالمية، والذي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي الفترة الأخيرة، وهو مجمع الوثائق المؤمَّنة والذكية، ويهدف المشروع لإصدار مختلف الوثائق الحكومية من خلال منظومة مركزية موحدة على المستوى القومي تضمن حوكمة إصدار وثائق الدولة بأحدث مواصفات التأمين العالمية مثل الشهادات للمراحل التعليمية، وجوازات السفر المؤمَّنة، ووثائق معاملات الأحوال المدنية بأنواعها، وكافة وثائق الشهر العقاري، والعقود الحكومية النموذجية، والبطاقات الذكية وغيرها من الوثائق.
ويعد المجمع صرحًا تكنولوجيًا عملاقًا فائق القدرات الفنية المتطورة في مجال تصنيع وإصدار الوثائق الثبوتية المؤمَّنة، وهو الأكبر والأحدث من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، كما يمثل قيمة مضافة كبيرة لدعم استراتيجية الدولة للتحول الرقمي والميكنة خاصة ما يتعلق بالوثائق والبيانات والمحررات لجميع الجهات الحكومية، ويعد مركز الوثائق المؤمنة خطوة مهمة للغاية في إطار خطة مصر الرقمية.
شبكة الطرق
تحيط بالعاصمة الإدارية 4 طرق رئيسية عرضية وطولية، وهي طريق القاهرة – السويس والقاهرة – العين السخنة، والطريقين الدائري الأوسطي والدائري الإقليمي، لتساعد تلك الطرق على الربط المباشر بين العاصمة الإدارية وسبع محافظات هي الإسماعيلية والسويس والبحر الاحمر والقليوبية والشرقية والجيزة والفيوم.
القطار الكهربائي والمونوريل
يعتبر القطار الكهربائي أحد أهم وسائل النقل التي ستربط العاصمة الإدارية الجديدة بأقليم القاهرة الكبرى حيث سيمتد هذا المشروع على طول 90 كيلومترا بدءا من مدينة السلام غرباً، لينتهي بالحي الحكومي في وسط مدينة العاصمة الإدارية شرقا.
ومن المتوقع أن يخدم هذا المرفق منفردا أكثر من 60 ألف راكب في الساعة كما سيسير بسرعة تصل 120 كم في الساعة وهو ما سيساعد على تقليص زمن الرحلة من مدينة السلام الي العاصمة الإدارية الجديدة لأقل من ساعة واحدة.
 
ويساعد خط مونوريل غرب القاهرة في توصيل مناطق مدينة نصر الواقعة في شرق القاهرة بجنوب العاصمة الإدارية، حيث سيمتد هذا المشروع على طول 54 كم قاطعا 21 محطة، ليساهم في نقل 45 ألف راكب في الساعة الواحدة.
القطار السريع
يعتبر القطار السريع من أهم وسائل الربط بين العاصمة الإدارية والأقاليم إذ سينطلق من مدينة العين السخنة ويعبر المناطق التنموية المهمة مثل 6 أكتوبر والعلمين الجديدة بالإضافة إلى مناطق التنمية والاستصلاح الزراعي بغرب الدلتا.
وتتصل العاصمة عن طريق شبكة القطار السريع في مرحلتيه الثانية والثالثة بمناطق الأقصر وأسوان عن طريق خط اكتوبر أسوان الحديدي المزمع تشييده بعمق الصحراء الغربية، كما يساهم الخط بعملية تنشيط الحركة الاقتصادية بالعاصمة الإدارية حيث يربط هذا الخط بين موانئ العين السخنة في الغرب وموانئ الاسكندرية وجرجوب في الشمال.
البداية بالموظفين 
انتهت الوزارات من جاهزية الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة، ضمن المرحلة الأولى من النقل، بهدف تخفيف الضغط على القاهرة، وانتقال الموظفين لأماكن ذكية مجهّزة بشكل مثالي تخدم الجميع.
ويعمل النقل على تخفيف الازدحام المروري، الذي يسبب شلل كامل لكافة المرافق، وله تأثير كبير على استهلاك الوقود، وضياع الوقت بالشوارع المزدحمة، بخلاف الانبعاثات الضارة والتلوث، ويساهم بتقليل خسائر القاهرة والجيزة والقليوبية بسبب الزحام، والتي تقدر بـ8 مليارات دولار سنويا، فيما يشير انتقال موظفي الحي الحكومي للعمل بمقر الوزارات لقرب افتتاح المشروع.
ورصدت الإحصاءات الرسمية حدوث تضاعف كبير في تعداد سكان القاهرة، بما يعادل 680%، بين 1882 و2017؛ ووصل تعداد سكان العاصمة خلال العام الأخير إلى 24 مليون نسمة، وذلك بعد أن كان 353 ألف نسمة فقط وقت تعداد 1882، وسبب التنامي الضخم لسكان العاصمة، لإحداث حالة من الضغط على كافة أنواع المرافق المتاحة، فكان لزاما العاصمة الإدارية لتخفيف الضغط.
 
 
عاصمة مصر الجديدة
مساحتها  168 ألف فدان
4 أضعاف مساحة واشنطن 
تعادل مرة ونصف مساحة سنغافورا
40% من المدينة مخصصة للسكن
تستوعب 7 ملايين نسمة دون زحام
نصيب الفرد 15 م2 من المساحات الخضراء
70% من المباني بألواح الطاقة الشمسية
40% من الطرق مصممة للمشاة الدراجات
70% مغطاه بشبكة معلومات عالمية
11.5 كم2 أراضي المشروعات الصناعية
650 كم2 طرق رئيسية ومطار 33 كم2
 
نسبة الإنجاز 
الحي الحكومي 99%
الحلي الدبلوماسي 48%
مبنى الرقابة الإدارية 99%
مجلس الشيوخ 90%
دار الاوبرا 98%
ساحة الشعب 98%
السوق التجاري 97%
السنترالات  98%
حي الأعمال 82%
منطقة الأبراج 60%
الأحياء السكنية 98%
مدينة المعرفة 96%
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق