مظاهرات تل أبيب.. إرادة الإسرائيليين تتحدى تسلط نتنياهو فأيها يفوز؟

 

 

 

ما يحدث في إسرائيل  من احتجاجات ومظاهرات غضب في شوارع تل أبيب ناتجة عن سياسات الحكومة اليمينية شديدة التطرف، والتي تقدمت بمشروع قانون أمام الكنيست يُقلص من سلطات المحكمة الدستورية العليا التي تتهمها حكومة اليمين المتطرف بالانحياز إلى اليسار أكثر من اليمين، فضلاً عن تبنيها قضايا الأقليات، ووقوفها حائلاً لمشروع اليمين المتطرف الذي يسعى لبناء مستوطنات جديدة على أنقاض أراضي الفلسطينيين.

 

اللواء محمد عبد الواحد خبير الأمن القومي والشئون الدولية، قال إن حكومة نتانياهو المشكلة ولأول مره في تاريخ الحكومة الإسرائيلية من تيار اليمين شديد التطرف، تقصد من مشروع القانون تمكين السلطة التنفيذية من اختيار القضاة، وسط اتهامات تطال نتانياهو برغبته في تقليص سلطات المحكمة الدستورية العليا لكونه متهم في ثلاث قضايا جنائية تتعلق بتهم فساد، وفي حالة تقليص صلاحيات الدستورية العليا يتمكن من تمرير تلك القضايا الصادرة بحقة دون عقوبة.

وأضاف خبير الأمن القومي في تصريح خاص لـ "صوت الأمة" أن الشارع الإسرائيلي أعلن رفضة القاطع لإجراءات حكومة اليمين المتطرف ويراها تقويضاً للديمقراطية، وأن الغضب الشعبي يتصاعد ولكن الجديد في المشهد هو دخول الجيش على الخط، حيث أن اليمين المتطرف يريد من تمرير القانون إعفاء أبنائهم من أداء الخدمة العسكرية.

 

واستكمل قائلا:" الخطورة من انضمام الجيش للمظاهرة الشعبية هو أن يحدث تمرد داخل صفوف الدفاع الإسرائيلي، وقد يكون الأمر وارداً على خلفية تهديد ضباط الاحتياط "الطيارين"، الانضمام إلى التظاهر والبعض الأخر يهدد بعدم إطاعة الأوامر العسكرية، وأخرون تضرروا عقب إقالة وزير الدفاع أمس، والتي اشعلت الغضب، ويشهد اليوم تصعيداً بعد مطالبة الأحزاب المعارضة المطالبة بالتصعيد في ميادين تل أبيب.