تفاصيل استرداد مصر لكنز أثري من إيطاليا
السبت، 18 مارس 2023 01:50 مإيمان محجوب
في تطور جديد بملف استعادة الاثار المصرية المهربة من الخارج، أعلن بسام راضي السفير المصري لدى روما، أن السفارة نجحت بالتعاون مع السلطات الإيطالية في استرداد 4 قطع أثرية نادرة من متحف تورينو للحضارة المصرية الذي يضم أكبر مجموعة لآثار مصر بالخارج.
ويعود تاريخ القطع الأثرية للعصر الفرعوني المتأخر، وهي عبارة عن لوحة فرعونية مزينة بالرسومات الهيروغليفية.
وتعود القطع الأخرى للعصر اليوناني الروماني وهي عبارة عن إناء صغير من الفخار، وتمثال صغير الحجم لسيدة مصنوع من الفخار، وقطعة معروفة باسم "عمود جد عنخ" ينتمي للدولة الفرعونية الحديثة.
يأتي ذلك في إطار استراتجية مصر لاستعادة إرثها التاريخي الأثري والفني المهرب خارج البلاد، خاصة الذي ينتمي للحضارة المصرية القديمة بجميع عهودها المهربة بطرق غير شرعية، والتي تخضع لقانون حماية الآثار المصرية، وكذا الاتفاقيات الدولية الخاصة بحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل الممتلكات الثقافية بطرق غير شرعية.
كما حرص السفير بسام راضي على الإشراف على عملية التغليف للقطع المستردة التي تمت داخل مقر السفارة بروما بواسطة خبيرة ايطالية متخصصة في هذا المجال، والتي نجحت السفارة في التواصل معها للقيام بهذه الإجراءات دون أي مقابل.
بدأت وقائع القضية في مايو 2018 بإعلان السلطات الإيطالية عن ضبطها حاويات تحوي قطع أثرية نادرة في ميناء سالرنو بإيطاليا قادمة من ميناء الإسكندرية وبعدها مباشرة تواصلت الحكومة الإيطالية مع الحكومة المصرية حيث أعلنت وزارة الآثار المصرية آنذاك أن القطع المهربة تنتمي إلى الحضارة المصرية القديمة ..
شكلت مصر لجنة فحص مشتركة من وزارتي الآثار والخارجية لفحص القطع الأثرية المضبوطة والتأكد من أثريتها وإبلاغ السلطات الإيطالية بالخطوات اللازم اتخاذها لاسترداد القطع.
وتبين من الفحص أن أغلب القطع الأثرية المهربة جاءت نتيجة عمليات تنقيب غير مشروعة وليست من ضمن محتويات المخازن أو المتاحف المصرية
وبحصر القطع المهربة والتي حوتها الحقائب الدبلوماسية الإيطالية تبين إنها نحو 21 ألف و660 قطعة أثرية نادرة .. بينها أواني فخارية تنتمي لحقب زمنية مختلفة وأجزاء من توابيت وعملات بجانب قطع قليلة العدد تنتمي لعصر الحضارة الإسلامية
ووفقاً للإجراءات المتبعة في هذه الأحوال أرسلت السفارة المصرية في روما اسطوانة مدمجة تحوي صور للقطع الأثرية لوزارتي الخارجية والآثار الإيطليتين لاستكمال الإجراءات والتواصل مع الجانب الإيطالي واستعادة هذه القطع، وقدمت السلطات الإيطالية كافة البيانات والمعلومات الخاصة بتاريخ وصول الحاوية والجهة المصدرة لها وتمكن الجانبين المصري والإيطالي من كشف المتهمين الرئيسين في القضية كما كشفوا تفاصيل عملية التهريب.
وكشفت التحقيقات المشتركة بين مصر وإيطاليا عن تورط: بطرس رؤوف ممثل وصاحب إحدى شركة مصرية تعمل في مجال السياحة .
والقنصل الفخري الإيطالي السابق ولاديسلاف أونكر سكاكال مدحت ميشيل جرجس صاحب شركة شحن وأحمد حسن نجدي.
وبمعاينة النيابة المصرية لشقة المتهم الأول بطرس غالي، عثرت على جزء من قاعدة تمثال من الرخام الأبيض، وهذا يخضعه للمساءلة القانونية بتهمة اقتناء آثار في منزله بالمخالفة لقانون حماية الآثار الصادر في 1983