الأم المثالية بشمال سيناء "الحاجة ابتسام".. وهبت حياتها لرعاية وتعليم 3 أبناء جامعيين وآخر من ذوي الهمم.. (صور)

 

"لم اكن أتوقع أن أنال هذا اللقب الغالي ، واسعدني أن أكون اليوم الأم المثالية على مستوى محافظة شمال سيناء " بهذه الكلمات بدأت السيدة ابتسام حسن حسين بشر من مدينة العريش حديثها الخاص ل" صوت الأمة " بعد أن توجت باللقب الأعز والاقرب إلى قلبها حسبما أكدت.

 

أضافت الأم المثالية التي عاشت مشوار معاناة وكفاح حتى حصل أبناءها الثلاثة على مؤهلات عليا لجانب مراعاة ابنها الرابع الذي يعاني من مرض ضمور العضلات، مؤكدة أن مرض ابنها ابتلاء من الله لكنه فضل ونعمة ، وإنها اليوم تهدي هذا اللقب إلى أبنائي وكل ثروتي وسندي في الحياة.

 

 

حصلت السيدة ابتسام بشر على مؤهل متوسط .. دبلوم فني تجاري وتفرغت لرعاية أبناءها وخاصة الإبن الثالث الذي أصيب بمرض ضمور العضلات وبدأت معه رحلة العلاج والمعاناة من السفر والتنقل بين الأطباء ومتطلبات العلاج الباهظة التكاليف ، ما اضطر والده إلى العمل بصالون حلاقه حتى نستطيع توفير متطلبات العلاج.

 

 

أشارت إلى أن البيت الذي يوجد به شخص من ذوي الهمم يعيش ظروفا استثنائية صعبة لذا لم استطيع أن أتقدم لوظيفة لأنني تفرغت لرعاية أبنائي وخاصة إبني المريض اسماعيل  الذي يحتاج إلى رعاية خاصة لكونه غير قادر على الحركة وبعد وفاة والده كنت أنا الأب والام وتوليت رعايته من اكل وشرب ومساعدة على التنقل وقضاء الحاجة ولم تستطيع التفرغ لتكريس كل الوقت لرعايته.

 

وتتمنى الأم المثالية أن يتحقق حلمها في توفير سيارة لإبنها الذي استخرجت له كارت الخدمات المتكاملة من وزارة التضامن الاجتماعي ، لكونه لا يستطيع الحركة وهناك صعوبه شديدة في نقله على كرسي متحرك لكونه لا يستطيع التحكم بنفسه وينزلق من على الكرسي ، ويحتاج إلى الخروج والتنقل سواء للتوجه إلى الأطباء أو للتنزه.

 

وأشارت الأم المثالية إلى أن والدتها التي تعيش معها بنفس المنزل بذلت من روحها حتى أكملت تعليمها واستطاعت أن تحصل على مؤهل متوسط رغم ضيق ذات اليد ومساعدتها في تربية ورعاية أبناءها وتتمنى من الجهات المعنية أن تساعدها في رد الجميل لوالدتها وتحقيق أمنيتها برحلة  طال انتظارها اها لاداء العمرة .

 

 

وتقول الأم المثالية أنها فخورة بأبناءها الذين كانوا عند حسن الظن بهم واحتهدوا وقدروا تعبها وجهدها حتى كانت الجائزة الكبرى منهم بالخيول على المؤهلات العليا بتفوق ، مشيرة إلى أن ابنها الأكبر احمد كان يعمل لجانب دراسته للوقوف معها ومساعدتها في تدبير نفقات المعيشة وتعليم إخوته ورعاية اخيه الآخر.