القارة الأفريقية تعول على مدينة الدواء.. مصر لديها 170 مصنعا وسوقا تجاوزت مبيعاته 170 مليار جنيه عام 2022

سلط المهندس محمود عصمت، وزير قطاع الأعمال العام، الضوء على تعاون الوزارة، من خلال الشركة القابضة للأدوية والكيماويات والمستلزمات الطبية، مع القطاع الخاص للعمل في صناعة المواد الخام، في قطاعين استراتيجيين، هما المضادات الحيوية والأمراض المزمنة؛ مشيراً إلى المساعي الجارية للوصول إلى شريك أجنبي، للتعاون في قطاع البدائل الحيوية، سواءً منتجات أو مواد خام.

 

جاء ذلك، خلال كلمة المهندس محمود عصمت، في احتفالية شركة «فياترس مصر» للأدوية، بمناسبة مرور 60 عاماً على تأسيسها؛ حيث أكد المهندس محمود عصمت، وزير قطاع الأعمال العام، وجود خطة طموحة، تقوم على تنفيذها الشركة القابضة للأدوية والكيماويات والمستلزمات الطبية، التابعة للوزارة، تستهدف تطوير مصانع شركاتها التابعة، لتتوافق مع متطلبات ممارسة التصنيع الجيد، واشتراطات هيئة الدواء المصرية، من أجل المنافسة بقوة في الأسواق الخارجية.

 

وتطرق وزير قطاع الأعمال العام، إلى أن مصر تستثمر بقوة في صناعة الدواء، التي تعد ضمن أعرق الصناعات، وكونها أحد أكبر مصنعي الدواء في المنطقة، من خلال 170 مصنعاً وسوقاً، تجاوز حجم مبيعاته 170 مليار جنيه، في عام 2022، يقرب من 4 مليارات وحدة.

 

وتجدر الإشارة إلى أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، وفي «إنفوجراف»، أعده ونشره، في وقت سابق، نقلاً عن منظمة الصحة العالمية، أغسطس 2022، كان قد تطرق إلى وصول هيئة الدواء المصرية، إلى مستوى النضج 3 (ML-3)، كثاني أعلى مستوى في تصنيف منظمة الصحة العالمية، للأجهزة التنظيمية الوطنية، لتصبح أول جهة تبلغ ذلك المستوى، بشأن الجوانب التنظيمية للقاحات، في إقليم شرق المتوسط، والتاسعة على مستوى العالم.

 

هذا، وتعول القارة الأفريقية، على مدينة الدواء في مصر، في سد جزء من احتياجاتها الدوائية؛ وذلك، وفقاً لما ورد في كلمة للدكتورة هالة زايد، الوزيرة السابقة للصحة والسكان، في 12 يوليو 2021، وخلال مؤتمر صحفي مشترك، بمقر الوزارة، مع ميشيل سيديبيه، مبعوث الاتحاد الأفريقي الخاص لوكالة الدواء الأفريقية AMA.

 

هذا، وأكد المهندس محمود عصمت، وزير قطاع الأعمال العام، أن الوزارة لديها خريطة استثمارية، وخطة عمل لتشجيع المشروعات المشتركة مع شركات الدواء المحلية والأجنبية، لتوطين التكنولوجيا الحديثة؛ موضحاً أن صناعة الدواء، من أهم الصناعات الاستراتيجية، لما تسهم به في تحقيق التنمية وزيادة الإنتاج، فضلاً عن رفع معدلات النمو الاقتصادي للدول؛ لافتاً إلى أنها تأتي ضمن الصناعات الخمس الأولى على مستوى العالم، وزاد من أهميتها، ما يشهده العالم من أزمات صحية، كان آخرها تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد COVID-19.