تفاصيل الاستعداد لإطلاق الاستراتيجية الوطنية للتشغيل

صرح حسن شحاتة، وزير القوى العاملة، أن التحديات الراهنة فرضت على الدولة المصرية الاستمرار في التعامل مع سوق العمل بشكل علمي، ودعم كل السياسات والبرامج التي تهدف إلى دراسة هذه السوق طبقًا للمفاهيم والمعايير العلمية.

وتابع الوزير، خلال فعاليات المنتدى القومي الثاني لمستقبل العمل في مصر، أمس، إن "المنتدى" يُعقد بحضور الشركاء الاجتماعيين في الداخل والخارج، وهو بمثابة منصة جديدة لتبادل المعلومات والرؤى بين كافة الجهات المعنية حول اتجاهات سوق العمل الحالية والمستقبلية، مستندةً إلى المعلومات الدقيقة التى تعكس متغيرات طرأت على سوق العمل، وتضع لنا خارطة طريق بكيفية التعامل معه.

منصة التوقع المهني المصري

واستكمل أن رعاية الوزارات والجهات الرسمية لهذا المنتدى تؤكد حرص الحكومة المصرية على مواكبة كافة المستجدات المتعلقة بمستقبل العمل، فضلًا عن إيمانها بأهمية الدراسة والفهم المتعمق لاتجاهاته الحالية والمستقبلية، وفي هذا السياق تقدم الوزير بأخلص التهاني للدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، على إطلاق منصة التوقع المهني المصري.

تعزيز النقاش والحوار المجتمعي

وتابع إنها ضرورة وخطوة مهمة، ومن شأنها المساهمة فى تعزيز النقاش والحوار المجتمعي حول التطورات والتنبؤات المبنية على الأدلة لمستقبل العمل فى مصر، موضحًا أنها ستوفر معلومات بشأن 145 مهنة وتوقعات التشغيل بها حتى عام 2030، كما أعرب الوزير عن سعادته بتنوع وأهمية الموضوعات البحثية التى جرى عرضها ومناقشتها فى المنتدى، وقال إن جميعها يقع على قمة الأولويات وهى بالفعل موضوعات الساعة، فالجميع يُركز فى خططه المستقبلية على "المهارات المستقبلية فى سوق العمل المصرية"، بالإضافة إلى إدراك الدولة المصرية ضرورة الاهتمام بفرص التشغيل في وظائف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

ووجه الشكر لفريق العمل من الباحثين والأساتذة الذين قاموا بإعداد هذه الدراسات المهمة والتى من خلالها تتم مواجهة كافة التحديات التى تواجه سوق العمل التى شهدت تغييرات كبيرة، خاصة خلال السنوات العشر الماضية، في ظل تحديات كورونا، والأزمة الروسية- الأوكرانية وغيرهما، والتى خلقت أنماطًا جديدة في سوق العمل، وفرضت على حكومة مصر ممارسة سياسات بعينها للتأقلم مع هذه السوق الجديدة محليًا وعربيًا ودوليًا.

استراتيجية للتعامل مع سوق العمل

ولفت الوزير إلى أن ظاهرة البطالة تشكل تحديًا كبيرًا للعالم أجمع، خاصة في ظل التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا، والحرب الروسية- الأوكرانية، وأنه أصبح من الضرورى وجود ملاءمة بين متطلبات سوق العمل ومؤهلات ومهارات الباحثين عن عمل، ومن هذا المُنطلق أدركت حكومة مصر أهمية وضع رؤية استراتيجية للتعامل مع سوق العمل.