تاريخ الواحات.. حكاية أقدم أدوات جراحية ومستحضرات تجميل بالوادى الجديد عمرها 2800 سنة واستخدمها القدماء فى العمليات الجراحية وإزالة الأورام والتجميل.. صور
الخميس، 02 مارس 2023 11:00 م
يزخر متحف آثار الوادى الجديد بالعديد من القطع الأثرية النادرة وبالغة الأهمية لما تدلل عليه من أهمية تاريخية وسرد لملامح من حياة المصريين القدماء فى منطقة واحات الصحراء الغربية والتى تقع حاليا فى نطاق المحافظة، ومن بين تلك المقتنيات عدد من الأدوات الطبية والجراحية التى تم العثور عليها فى 3 مناطق أثرية وتعكس مدى تقدم المصريين آنذاك فى مجال الطب والجراحة والتحنيط بالمنطقة، حيث تم اكتشاف أدوات جراحية فى منطقة بلاط تعود لعمر أكثر من 2800 ق.م، أدوات جراحية وطبية فى منطقة اللبخة شمال الخارجة ويعود تاريخها للعصر اليونانى الرومانى لعام 332 ق. م، كما تم العثور على عدد من أدوات الجراحات التكميلية والتحنيط فى منطقة "الضباشية" وهى شمال مدينة الخارجة ويعود تاريخها لعام 332 ق. م. وتم استخراج عدد كبير من مقتنيات المتحف الأثرى منها.
وقال الأثرى طارق القلعى مدير متحف آثار الوادى الجديد، أن الأدوات الجراحية تستخدم فى كى الجروح وعلاج الأورام أو لسحب والتخلص من الأكياس الدهنية، وأدوات نحاسية تستخدم فى تحنيط الموتى، وكذلك تم العثور على مخطوطات عن بعض الأدوية التى تستخدم فى علاج الأمراض فى العصور القديمة، وهذه العقاقير القديمة مطابقة للمواصفات القياسية العالمية الحديثة فى علم الدواء، بجانب أدوات طبية وجراحية تستخدم فى علاج الجروح من خلال خيوط مصنوعة من الكتان، وتركيب أطراف وأجزاء تعويضية لجسم الإنسان بما يؤكد مدى تقدم المصريين القدماء فى مجال الطب والجراحة.
وأكد القلعى أن فكرة إنشاء متحف آثار الوادى الجديد إلى سبعينيات القرن الماضى، حينما تم إنشاء أول مقر إدارى لتفتيش آثار الوادى الجديد عام 1973م، حيث صمم المهندس المعمارى حسن فتحى مبنى من الطوب اللبن على طريقة القباب؛ ليكون مقرًّا إداريًّا لتفتيش آثار الوادى الجديد، وكان هذا المبنى يضم صالة طولية كانت هى نواة متحف آثار الوادى الجديد، وعُرض فيها 37 قطعة أثرية نتاج حفائر الدكتور أحمد فخرى، وكانت الزيارة مجانًا للجمهور.
وأفاد أن هيئة الآثار المصرية انشئت المقر الحالى لمتحف آثار الوادى الجديد، وافتُتح فى السابع عشر من فبراير عام 1993م. وكان الهدف من إنشاء المتحف هو عرض القطع الأثرية الموجودة بالمخازن نتاج حفائر منطقة آثار الوادى الجديد المصرية والإسلامية والقبطية والبعثات الأجنبية العاملة بالمنطقة، ونشر الوعى الثقافى والأثرى بين سكان الإقليم، ويضم 4087 قطعة أثرية وتم بناء المتحف على مساحة 3150 م2، ويتكون مبنى المتحف من ثلاثة طوابق لعرض الآثار؛ حيث يوجد بالمتحف 4087 قطعة أثرية ما بين معروض ومخزن يرجع تاريخها من بداية عصر ما قبل التاريخ حتى عصر أسرة محمد علي. سيناريو العرض المتحفى حسب التسلسل التاريخى للقطع الأثرية.
وأوضح القلعى ، أن المبنى يضم صالة طولية كانت هى نواة متحف آثار الوادى الجديد، عُرض فيها عدد 37 قطعة أثرية نتاج حفائر الدكتور أحمد فخرى وكانت الزيارة مجانًا للجمهور، وجرى بناء المتحف على مساحة 3150 م2، ويتكون مبنى المتحف من ثلاث طوابق لعرض الآثار حيث يوجد بالمتحف عدد 4087 قطعة أثرية ما بين معروض ومخزن يرجع تاريخها من بداية عصر ما قبل التاريخ حتى عصر أسرة محمد علي.
وأكد القلعى، أن البعثة الأثرية نجحت عام 1996 فى اكتشاف مقبرة تحمل رقم 22 من المقابر الموجود فى منطقة الضباشية، وعثرت على كميات من الحلى والأساور وأدوات الزينة التى كانت تستخدم فى ذلك الوقت وجرى عرضها فى أماكن عرض خاصة حيث تعود معظم هذه المصوغات والأساور لزوجة الثرى "نو سوا" صاحب المومياء فى المقبرة رقم 22 بمنطقة الضباشية، إضافة إلى تمثال لزوجة المتوفى وهو تمثال نادر يجسدها وهى تجلس القرفصاء تدعوا الآلهة وتطلب منهم الرحمة، إضافة إلى وجود تماثيل ومجسمات على شكل وجوه بشرية تجسد سكان المنطقة وأصدقاء المتوفى وزوجته.