دعوات الملايين تعيد شحاتة العرابي لإذاعة القرأن الكريم ليكمل مسيرة بدأت من 35 عاما

الثلاثاء، 28 فبراير 2023 01:01 م
دعوات الملايين تعيد شحاتة العرابي لإذاعة القرأن الكريم ليكمل مسيرة بدأت من 35 عاما
شحاتة العرابي
ريهام عاطف

استجابةً لطلبات المستمعين أعلنت إذاعة القرآن الكريم من القاهرة عودة الإذاعي شحاتة العرابي للعمل مرة أخرى بالإذاعة بعد بلوغه سن المعاش ،جاء ذلك الاعلان  ليتصدرالاذاعي شحاتة العرابي محركات البحث علي جوجل بعد حالة الحزن التي تركها خلال الايام القليلة الماضية بقلوب محبيه الذي أستطاع صوته علي مدار الـ 35 عاما الماضية أن يدخل قلوبهم وبيوتهم تاركا بصمته ليعود الإذاعي شحاتة العرابي لبيته بإذاعة القرآن الكريم.
استمرار شحاتة العرابي في عمله
استمرار شحاتة العرابي في عمله
شحاتة العرابي يعود لإذاعة القرأن الكريم
مابين الرحيل والعودة كشف الاذاعي شحاتة العرابي عن تفاصيل الساعات الماضية في حياتة منذ أن قالها لمتابعية "الآن أترككم" حتي عاد من جديد لعمله بإذاعة القرأن الكريم التي كتبت علي صفحتها عبرموقع الفيس بوك تعليق مرفق بصورة العرابي  "لقد استجاب رب العالمين لدعوات الملايين، إذاعة القرآن الكريم من القاهرة لن تستغنى عن الإذاعى شحاتة العرابى"
جاء حديث الإذاعي شحاتة العرابي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج "على مسئوليتي" عبر "قناة صدى البلد"، ليؤكد حبه لإذاعة القرآن الكريم، متمنيًا استمراره للعمل في الإذاعة حتى مماته، حبًا في العمل الإذاعي، وحبًا في بلده.
وعن كواليس آخر يوم عمل له في إذاعة القرآن الكريم ، فقال أنه كان يقدم البرنامج الشهير "قطوف من حدائق الإيمان " والذي كان يلاقي متابعة جماهيرية كبيرة فقد كان آخر يوم عمل الخميس الماضي، وقد وجد ترحابًا من زملائه وجمهوره لم يكن يتوقعه، حيث جاء بعض الزملاء خصيصًا من أجل وداعه في آخر يوم عمل، وهو الأمر الذي أسعده.
 وأوضح شحاتة العرابي، أنه قدم من عمره 35 عمل إذاعي ، منذ أن بدأ العمل عام 1987، لافتًا إلى أنه كان مراجعًا لغويًا للمسلسلات التاريخية والدينية؛ منها الحسن البصري والشيخ الشعراوي وعمر بن عبد العزيز والإمام الغزالي، مشيرًا إلى أنه عمل بالإذاعة ذات مرة حوالي 15 ساعة في يوم واحد.
اذاعه القران الكريم
اذاعه القران الكريم
ولفت شحاتة العرابي، إلى أنه تلقى اتصالاً هاتفيًا من الإعلامي حسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، أخبره خلالها أنه لن يتخلى عنه، وهو أمر أسعده كثيرًا، بعدما أظهر اهتمام الدولة بأبنائها، موجهًا الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لدعمه القوافل الدعوية بمحافظات الجمهورية.
رحلة عمل شحاتة العرابي 
بصوته المميز أستطاع الإذاعي شحاتة العرابي أن يدخل كل بيت ، وعلي الرغم من ذلك فلم يكن يتوقع أن يصل لهذه المكانه ، ففي المرحلة الإعدادية كان شحاتة العرابي يقرأ كتب أخويه أحمد ومحمد عرابي، المتعلقة باللغة العربية والشعر. وفي ذلك الوقت عشق اللغة العربية، لكنه لم يتوقع أن علاقته باللغة ستأخذ بعدا أكبر من ذلك، لكنها كانت نواة لقراءة متوسعة في اللغة وعلومها.
وعندما إلتحق بالمرحلة الثانوية، قدم شحاتة العرابي، الإذاعة المدرسية رفقة بعض زملائه، فقد كان صوته يجذب المدرسين، لكنه وبعد حصوله على الشهادة، اتجه إلى "إبراهيم محمد" مدرس التاريخ، ليشكره على سعة صدره واهتمامه بتدريس التاريخ لطلابه بشكل مميز، فقال له المعلم إن "صوتك مميز يشبه الإذاعي أحمد سمير" فكانت تلك النبوءة الأولى، التي تحققت بعد أعوام، وهو ما أشار إليه شحاتة العرابي في أحد الأحاديث الصحفية مضيفا أن تلك العبارة ظلت في ذهنه 
، لكن تخرجه في كلية الآداب بجامعة القاهرة، وعمله في التصحيح والمراجعة في مؤسسات صحفية ثم التصحيح الإذاعي، أنسته نبوءة مدرس التاريخ.
عوده العرابي
عوده العرابي
 لكن عمه محمد زكي العرابي، الذي كان يعمل بأحد البنوك أعاد تجديد تلك النبوءة، أو مسح التراب من عليها كتعبير شحاته العرابي ، فقدم له بنفسه في اختبارات الإذاعة، وتصور شحاتة أنه سيعمل في البرنامج العام أو صوت العرب، لا إذاعة القرآن الكريم معلقا "كنت أحفظ خمسة أجزاء فقط من القرآن الكريم، وهناك مهابة كبيرة تجاه قراءة الحديث والآيات القرآنية، فلا مجال للخطأ".
 وداخل إذاعة القرأن الكريم عمل شحاتة العرابي في بداياته مع غيره من المذعين ، ليقرأ افتتاحية العدد ببرنامج "مجلة الفكر الإسلامي"، ويرد على أصدقاء العدد، ويجهز موادا لها، ثم برنامج "مع الكتابات الإسلامية في صحافة اليوم" والذي تغير اسمه الآن، وكان شكل البرنامج وقتها مختلفا عن الآن. 
كما قدم  برامج أخرى مثل "الموسوعة الإسلامية، ونساء مؤمنات، الرسول زوجا وأبا، وبستان الأسرة" .
ومع مرور الوقت أستطاع الاذاعي  شحاتة العرابي  أن يستقل بالعديد من البرامج، كانت بدايتها "الإدارة في الإسلام، وأخلاقيات العمل في الإسلام"، وقد وصل به الحال لمشاركته في خمسة برامج في عام واحد، وامتد عمره مع اثنين منهما لـ25 عاما "مواقف إسلامية" و"قطوف من حدائق الإيمان". ويعتبر الإذاعي الكبير أن واحدة من أجمل اللحظات التي مرت عليه، حين يستوقفه أطفال ويخبرونه بأنهم استمعوا لبرنامجه، ويتذكرون منه عبارات معينة: "لدي رسالة أود أن أقدمها، فلا يهمني هل أرضى عملي فلانا أو فلان، لكن هل وصل العمل لتحقيق غايته".
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق