إحياء مسار العائلة المقدسة.. 20 توصية من تنسيقية شباب الأحزاب لتنشيط السياحة الدينية

يعد ملف تنشيط السياحة بأنواعها المختلفة الدينية والصحية والشاطئية، ضمن اهتمامات كافة مؤسسات الدولة المعنية، حيث تعقد لجنة الثقافة والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ، برئاسة الكاتب الصحفي محمود، اجتماعات خلال الأيام القادمة لمناقشة ملف تنشيط السياحة، وخاصة ملف إحياء مسار العائلة المقدسة، حيث يوجد أكثر من 20 توصية مقدمة من تنسيقية شباب الأحزاب، حول تنشيط وتطوير المسار والعمل علي زيادة أعداد السائحين.

 

وخلال الأيام الماضية، تقدمت النائبة سها سعيد، وكيل لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام، بمجلس الشيوخ وأمين سر تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بدراسة تحت عنوان "إحياء مسار العائلة المقدسة في الترويج للسياحة الدينية في مصر"، متضمنة توصيات عدة منها ضرورة قيام هيئة التنمية السياحية بتوفير البنية التحتية والأساسية والطرق المحيطة بالمسار.

 

كما أكدت الدراسة على أهمية عقد اجتماعات مع المستثمرين في المرحلة القادمة وعلى أن يكون القطاع الخاص والمجتمع المدني مشاركا رئيسيا مع الحكومة، مع طرح المشروع في مرحلة متقدمة على شركاء التنمية الدوليين، كذلك أهمية قيام وزارة التنمية المحلية برفع كفاءة الخدمات السياحية للمشروع والمناطق المحيطة لها، بالإضافة إلى تجهيز مناطق للمطاعم، بجانب تطوير نظم الإضاءة والتأمين بالمناطق الأثرية، وتجهيز مركز للزوار وإقامة قاعات عرض دائم بالمناطق، وإنشاء مراكز صحية بتلك النقاط لعلاج كبار السن في حالات الطوارئ، وتوفير خدمات الإسعاف الطائر بالمناطق النائية، وكذلك وضع علامات إرشادية على الطرق بالقرب من محطات توقف العائلة المقدسة، توضح مسار رحلتهم في مصر، فضلا عن ضرورة بدء العمل بشكل متكامل في كافة المحافظات، بحيث يتم الانتهاء من كافة نقاط المسار في توقيت موحد على أسرع وجه.

 

وأوضحت الدراسة، أنه يجب الأخذ في الاعتبار ضرورة طرح هيئة التنمية السياحية مخططا استثماريا لكل نقاط المسار، بالتواكب مع ميعاد افتتاحه، وتشكيل وحدة مركزية بمقر وزارة التنمية المحلية، تشرف على التنسيق بين المحافظات والوزارات والجهات المعنية، والقيام بزيارات ميدانية في كافة نقاط المسار بشكل دوري، وأن تكون الكنيسة القبطية جزء لا يتجزأ من الأمور المتعلقة بالبعد الديني للمسار، بجانب  ضرورة قيام وزارة السياحة والآثار بالقضاء على معوقات تنفيذ مشروع مسار رحلة العائلة المقدسة"، التي تسببت في تأخر الانتهاء من المشروع، وفق المخطط الذي أعلنته الحكومة المصرية قبل عدة سنوات.

 

وكانت وزارة السياحة والآثار المصرية، أعلنت خلال الفترة الماضية، في بيان لها عن اتفاق وزيري السياحة والآثار والتنمية المحلية، على تذليل كافة المعوقات التي تواجه المشروع، خلال جولتهما التفقدية لأعمال التطوير الجارية بالمنطقة المحيطة بمجمع الأديان بحي مصر القديمة بالقاهرة، بجانب الاتفاق على مواصلة زيارات باقي محافظات مسار العائلة المقدسة، للعمل على تذليل كافة معوقات المشروع، وضرورة إنشاء آلية تواصل إلكترونية للمحافظات المعنية لسرعة التواصل والتنسيق، وأن يتم التركيز خلال العمل بالمشروع على توفير فرص عمل لأبناء المحافظات التي سيمر بها المسار، بحيث يتم توفير أراضي صغيرة لإقامة مشروعات يتم خلالها عرض وبيع المنتجات المحلية، التي تتميز بها كل محافظة على المترددين والسائحين من كافة دول العالم، فضلا عن التنسيق والتعاون بهيئة تنشيط السياحة ووزارة الثقافة والهيئة العامة للاستعلامات، بإعداد دراسات بحثية نحو إدراج منتج العائلة المقدسة في مصر، كأحد مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو، وينبغي على وزارة السياحة والآثار، الاهتمام بالمعلومة التي تقدم للسائح عن طريق إعداد المرشدين السياحيين المدربين، لشرح هذه النقاط السياحية بدقة، ومن ناحية أخرى التنسيق مع الأديرة لتسهيل الزيارات ومراعاة التوقيتات المناسبة التي لا تتعارض مع طقوس العبادة داخل الأديرة، وإرشادات الزيارة والاهتمام بترميم الكنائس وصيانتها.