الأقصر تشارك فى المبادرة الرئاسية لزراعة 100 مليون شجرة مثمرة فى المدارس والكليات.. المحافظ: تسلمنا 120 ألف شجرة

تشهد محافظة الأقصر، العمل على قدم وساق لتنفيذ فعاليات المبادرة الرئاسية لزراعة 100 مليون شجرة، وذلك فى ضوء بروتوكولى التعاون بين وزارة التنمية المحلية ووزارتى الإنتاج الحربى والزراعة لتوريد 5 ملايين شجرة للمحافظات، وتنفيذاً لتكليفات اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية للأجهزة التنفيذية بالمحافظات بتكثيف الجهود والإسراع في تنفيذ المبادرة.

ومن جانبه أعلن المستشار مصطفى ألهم، محافظ الأقصر، تسلم المحافظة 120 ألف شجرة متنوعة تمهيدًا لزراعتها ضمن خطة الدولة للتنمية المستدامة والتي يمثل فيها البعد البيئي محورا أساسيا من خلال تطبيق نظم الاستدامة البيئية، حيث يقول الدكتور ياسر الصاوي، مدير الإدارة العامة للحدائق والبساتين بمحافظة الأقصر، أنه تم تسلم الأشجار وحفظها بمشاتل المحافظة المخصصة لذلك الغرض تمهيدا لبدء زراعتها في المواعيد المناسبة لكل صنف.

وأشار مدير الإدارة العامة للحدائق والبساتين بمحافظة الأقصر، إلى أن مبادرة 100 مليون شجرة ترتكز على مضاعفة نصيب الفرد من المساحات الخضراء على مستوى الجمهورية وتحسين نوعية الهواء وخفض غازات الاحتباس الحراري وتحقيق الاستفادة الاقتصادية القصوى من الأشجار، وتحسين الصحة العامة للمواطنين.

وفي هذا الصدد شارك الدكتور حمدي محمد حسين، رئيس جامعة الأقصر، مع طلاب وأعضاء هيئة التدريس بكلية الطب، في غرس عدد من الأشجار بالكلية، ضمن المبادرة الرئاسية "100 مليون شجرة مثمرة"، حيث جاء ذلك بحضور الدكتور محمد شحات وكيل الكلية، والدكتور محمد عباس وكيل الكلية لشئون الطلاب، والدكتور فتحي محمد المشرف على مشروع تشجير الجامعة، وجمال السيد أمين عام الجامعة، والمهندس عبدالقادر الحادي مدير عام الشؤون الإدارية.

وقال الدكتور حمدي محمد حسين، رئيس جامعة الأقصر، إن الجامعة تعتز بمشاركتها ودعمها للمبادرة الرئاسية؛ (100 مليون شجرة مثمرة) التي أطلقها فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مضيفاً إن زراعة أشجار مثمرة، داخل الحرم الجامعي؛ يعد انعكاسًا وإدراكًا من جامعة الأقصر لمسئولية الحفاظ على البيئة، وتوفير المناخ المناسب، مشيرًا إلى أن الجامعة تضع ضمن أولوياتها تحسين الأداء البيئي، ورفع الوعي العام، وزيادة رقعة المساحة الخضراء بالحرم الجامعي، التي يترتب عليها تحقيق آثاراً صحية، وبيئية إيجابية متنوعة.

كما بدأت مديرية التربية والتعليم بمحافظة الأقصر، بقيادة الدكتور الدكتور صبرى خالد وكيل الوزارة، فى غرس أول شجرة بمدرسة الأقصر الثانوية العسكرية، ضمن فعاليات مبادرة "100 مليون شجرة" حول مصر لتشجير المدارس والمؤسسات المختلفة.

ومن جانبه يقول الدكتور صبري خالد وكيل وزارة التربية والتعليم بالأقصر، أنه تسلمت المديرية 40 ألف شجرة لتوزع على إداراتها السبعة، والتى سيتم تشجير المدارس بها، حيث تم البدء بغرس أول شجرة بمدرسة الأقصر الثانوية العسكرية، تنسيق وتنفيذ إدارة البيئة والسكان بمديرية التربية والتعليم برئاسة موسى عبد الله، وذلك تفعيلاً للمبادرة الرئاسية "100 مليون شجرة".

أما فى قرى حياة كريمة بالأقصر، أكد المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، على أنه من المقرر زراعة 1300 شجرة مثمرة بقري حياة كريمة بمراكز إسنا وأرمنت، حيث من المستهدف توزيع الأشجار وزراعتها على جانبى الطرق وأمام المباني الحكومية وفي مداخل القري والنجوع مشيراً إلى أن تنفيذ تلك الأعمال يعد فرصة جيدة للتوسع فى زراعة المسطحات الخضراء وإضفاء اللمسات الجمالية على الشوارع والميادين، ووجه المحافظ الشكر والتحية لكافة الجهات المشاركة فى أعمال المبادرة، وذلك خلال قيامه بالمشاركة في زراعة الأشجار بعدد من القرى التي تشهد تنفيذ المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" حيث قام المحافظ بزراعة الأشجار في مداخل قرى النجوع بإسنا والرياينة بارمنت وأمام المجمعات الحكومية الخدمية.

وشدد محافظ الأقصر، على أنه يتم التنسيق بين كافة الجهات المعنية، لتشجير الطرق الرئيسية والفرعية، وبمحيط مراكز الشباب والمدارس والمستشفيات وقرى المبادرة الرئاسية حياة كريمة، موجها بضرورة المتابعة الدورية لأعمال الرى لتلك الأشجار حفاظا عليها، وتكثيف حملات المتابعة والرقابة من قبل إدارة شؤون البيئة، لضمان عدم قطع تلك الأشجار أو الإضرار بها.

وبدأت المحافظات، العمل على تنفيذ مبادرة المبادرة الرئاسية لزراعة 100 مليون شجرة والتى تستهدف 9900 موقع فى أنحاء المحافظات على مساحة تصل إلى 6600 فدان صالحة لتكون غابات شجرية أو حدائق وتوفير الشتلات الزراعية اللازمة، وتتابع وزارة التنمية المحلية، مع المحافظات أعمال زراعة الأشجار ومن المستهدف أن تساهم الوزارة في المبادرة بزراعة 79.7 مليون شجرة، فيما تستكمل وزارتا البيئة والإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة زراعة 20,3 مليون شجرة.

وفي هذا الصدد نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء تقريراً تضمن إنفوجرافات تسلط الضوء على المبادرة الرئاسية للتشجير "100 مليون شجرة"، والتي سيتم تخصيص 3 مليار جنيه لها خلال 7 سنوات، وأبرز التقرير عوائد المبادرة، حيث تشمل العوائد الاقتصادية زراعة نوعيات من الأشجار ذات عائد اقتصادي سواء أشجار مثمرة مثل الزيتون، أو أشجار خشبية (ماهوجني،الجاتروفا) أو أشجار أخرى ذات عائد اقتصادي.

وبالنسبة للعوائد الاجتماعية فتتضمن وفقاً للتقرير، مضاعفة النصيب الحالي للفرد من المساحات الخضراء في مصر والذي يقدر بـ1.2م٢/فرد، بجانب امتصاص الملوثات وحجز الأدخنة والغبار، بما ينعكس بالإيجاب على الصحة العامة للمواطنين، وعلى صعيد العوائد البيئية للمبادرة فتشمل خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنحو 61.2 مليون طن سنوياً، تكافئ 20% من إجمالي الانبعاثات السنوية الحالية لمصر، فضلاً عن تحسين نوعية الهواء.

واستعرض التقرير مراحل تنفيذ المبادرة على مدار الـ 7 سنوات اعتباراً من العام الحالي، وذلك بواقع 10 مليون شجرة عام 2022/2023، و15 مليون شجرة خلال أعوام 2023/2024، و2024/2025، و2025/2026، و2026/2027، و2027/2028، و2028/2029، ولفت التقرير إلى أن 3 جهات رئيسية تشارك في تنفيذ المبادرة، حيث تساهم وزارة التنمية المحلية بزراعة 80 مليون شجرة منها 7.7 مليون شجرة خلال العام الأول.