مصر تعود لـ«كسوة» العالم بأكبر مصنع من نوعه للغزل والنسيج
الأحد، 19 فبراير 2023 12:00 صسامي بلتاجي
5 مصانع جديدة وإعادة تأهيل وتطوير 3 مصانع أخرى بالمحلة الكبرى.. التحديث الشامل لآلات محالج الأقطان
تعد مصر موطناً لصناعة المنسوجات التي تتميز بها بتكاملها الرأسي المطلق، والوحيدة من نوعها بمنطقة الشرق الأوسط؛ حيث تتم عمليات الإنتاج بكاملها داخل مصر بدايةً من زراعة القطن إلى صناعات: الغزل والنسيج، والملابس الجاهزة؛ وتتولى الشركة القابضة للغزل والنسيج والملابس، الإشراف على إدارة استثمار الأموال، من خلال الشركات التابعة لها؛ وذلك، ما أكد عليه التقربر المجمع عن الأداء المالي للشركات المملوكة للدولة، والصادر عن وزارة المالية، في ديسمبر 2018.
أنشئت الشركة القابضة للغزل والنسيج عام 1927، وتوسعت في نشاطها ودورها حتى استحوذت على 40% من الاقتصاد المصري في مرحلة من مراحل تاريخها؛ بحسب ما أشار إليه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الأسبوع الماضى خلال زيارته إلى المحلة الكبرى.
وأشار «إنفوجراف»، أعده ونشره مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، نقلاً عن وزارة قطاع الأعمال العام مايو 2022، إلى إطلاق العلامة التجارية المصرية نيت NIT للمنسوجات والملابس في العام المذكور.
تقرير وزارة المالية، تطرق إلى أن الشركة القابضة للغزل والنسيج مسؤولة عن تأسيس الشركات التابعة وغيرها من الشركات المساهمة بمفردها أو مع شركات قابضة أخرى أو أفراد؛ وشراء أسهم شركات مساهمة أو بيعها أو المساهمة في رأس مالها؛ فضلاً عن تكوين وإدارة محفظة الأوراق المالية للشركة القابضة بما تضمنه من صكوك تمويل أو سندات وإجراء جميع التصرفات التي من شأنها أن تساعد في تطبيق كل أو بعض أغراضها.
وتضم الشركة القابضة للغزل والنسيج 32 شركةً تابعةً بعد تصفية شركة الجوت، هي: مصر المحلة، مصر حلوان، الدلتا للغزل، ميتة غمر، شبين الكوم، كفر الدوار، المحمودية، مصر للأقطان، مصر للحليج، الوجه القبلي، الأهلية، بور سعيد للأقطان، الشوربجي، الدلتا للحليج، الحرير الصناعي، معدات الغزل، السيوف، كوم حمادة، وولتكس، بور سعيد للغزل، الشرقية للغزل، دمياط للغزل، المصرية للكبس، الوادي للحليج، المساهمة للأقطان، الدقهلية للغزل، النصر بالمحلة، مصر الوسطى، والإسكندرية، فضلاً عن ستيا.
ونظم مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، الجلسة رقم 17، في 2 أغسطس 2022، حول الصناعات النسيجية، ضمن جلسات الحوار الوطني، حول وثيقة سياسة ملكية الدولة، أكد خلالها الدكتور أحمد مصطفى العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للغزل والنسيج والملابس أن الدولة ضخت استثمارات بقيمة 23 مليار جنيه، لتطوير البنية التحتية لصناعة الغزل والنسيج، واستكمال سلاسل القيمة المضافة.
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن 30 مليار جنيه تكلفة التطوير بـ«الشركة القابضة للغزل والنسيج»، في إطار رؤية الدولة للإصلاح والتطوير فضلاً عن 21 ملياراً لتسوية مديونيات على الشركة.
ويشمل مشروع تطوير شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى إنشاء 5 مصانع جديدة، وإعادة تأهيل وتطوير 3 مصانع أخرى؛ حيث أن المستهدف إنتاج 188 ألف طن من الغزل سنوياً ما يعادل 5 أضعاف الإنتاج قبل التطوير، والذي كان عند 35 ألف طن بنسبة زيادة 537%؛ كما من المستهدف إنتاج 15 ألف طن من الوبريات رفعاً من ألف طن قبل التطوير.
ويشمل تطوير شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى تخصيص 104.2 م² لمجمع مصانع التحضير والنسيج والصباغة، وطاقته الإنتاجية المستهدفة، تقدر بـ136 ألف متر أقمشة الملاءات، و37 طن أقمشة وبريات كما تطرق إلى مصنع غزل 4 والمستهدفة له طاقة إنتاجية، 15 طناً من الغزول الرفيعة في اليوم.
ويصنف «مصنع غزل 1» بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، كأكبر مصنع للغزل والنسيج في العالم على مساحة 62 ألف م² لطاقة إنتاجية مستهدفة، تقدر بـ34 طناً من الغزول الرفيعة والسميكة.
وتتضمن خطة تطوير وإصلاح أهم الشركات الخاسرة، في قطاع الغزل والنسيج، دمج الشركات التابعة من خلال تجميع الأنشطة المختلفة، وفقاً للتخصصات: غزل، نسيج، صباغة وتجهيز؛ بالإضافة إلى التحديث الشامل لآلات المحالج، وتركيز العمل في 11 من محالج الأقطان، بدلاً من 25 محلجاً تابعاً.
الدكتور مصطفى مدبولي، أوضح أن 48 ألفاً من العاملين والموظفين قوام العمالة في 31 شركةً تابعةً لـ«الشركة القابضة للغزل والنسيج والملابس»، قبل عمليات دمج تلك الشركات؛ لافتاً إلى أن 24 ألفاً من العمالة، ما يعادل نصفها، متواجدين في المحلة الكبرى.
ولفت رئيس مجلس الوزراء، إلى أن إجمالي مبالغ، تقدر بقيمة 21 مليار جنيه، يمثل ديوناً متراكمةً على الشركة القابضة للغزل والنسيج، فضلاً عن 8 مليار جنيه، إجمالي خسائر، عن فترات وتعاملات سابقة، بإجمالي 29 مليار جنيه، إلى جانب تكلفة التطوير، البالغ إجماليها 30 مليار جنيه، ليصل إجمالي التكلفة 59 مليار جنيه.