خبراء يحذرون من تحول الثدييات لـ "أوعية خلط" لفيروسات أنفلونزا الطيور

الأربعاء، 15 فبراير 2023 08:00 م
خبراء يحذرون من تحول الثدييات لـ "أوعية خلط" لفيروسات أنفلونزا الطيور

حذر خبراء الفيروسات من إمكانية تحور أنفلونزا الطيور فى الثدييات، وذلك بخلط فيروسات الأنفلونزا المختلفة داخلها،، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.وقالت الصحيفة: لقد انتقلت بالفعل حالات الإصابة بسلالة أنفلونزا الطيور H5N1  القاتلة من الطيور إلى الثعالب والمنك، فقد يكون أقرب بخطوة واحدة للانتشار بين البشر.

 يخشى الخبراء أن تتحور أنفلونزا الطيور لتصبح أكثر ضررًا على البشر بسبب استمرار تفشي المرض غير المسبوق، وقد قفزت حالات الإصابة بسلالة H5N1 القاتلة، والتي وصلت إلى مستويات قياسية، من الطيور إلى الثعالب وثعالب الماء والمنك.

حذرت المنظمة العالمية لصحة الحيوان ،(WOAH) الآن من أن الثدييات يمكن أن تعمل بمثابة " أوعية خلط " لفيروسات الأنفلونزا المختلفة، مما قد يطلق العنان لمتغير جديد قد يكون أكثر ضررًا على البشر.

وأضافت الصحيفة، أن سلالة أنفلونزا الطيور  H5N1لديها بالفعل معدل وفيات يبلغ حوالي 50 % بين الناس، ومع ذلك، تم اكتشاف أقل من 900 حالة بين البشر في عام 1997 لأنه لا ينتقل بسهولة بين الناس، للمقارنة، كان معدل وفيات كورونا عندما ظهر على الساحة 3 %، بينما تراوح معدل إيبولا من 25 إلى 90 % في الفاشيات السابقة، تم الإبلاغ عن عدد "غير مسبوق" من حالات أنفلونزا الطيور في جميع أنحاء العالم منذ أكتوبر 2021.

وقالت المنظمة العالمية لصحة الحيوان WOAH ، إن الفيروس وصل إلى مناطق جديدة وكان له "آثار مدمرة" على صحة الحيوان، مضيفة، أن تفشي المرض يهدد الأمن الغذائي العالمي، وسبل عيش أولئك الذين يعتمدون على تربية الدواجن، فضلاً عن التسبب في "معدل مقلق" للوفيات بين الطيور البرية وبعض الثدييات.

وقالت الصحيفة، لقد سجلت المملكة المتحدة، عددًا قياسيًا من حالات الإصابة بأنفلونزا الطيور في هذا الفاشية، مضيفة، أنه تم اكتشاف ما يقرب من 300 حالة إصابة مؤكدة بفيروس الأنفلونزا  H5N1 بين الطيور في إنجلترا أثناء الفاشية الحالية، كما كانت هناك حالات بين الثعالب وثعالب الماء، يعتقد أنها أصيبت بالعدوى بعد أكل طيور نافقة مصابة بأنفلونزا الطيور، ولكن هناك أيضًا قلق من أن الفيروس قد ينتشر بين الثدييات، مما قد يشير إلى حدوث طفرة، من الناحية النظرية، مما يمكن أن تجعل من السهل على البشر أن يصابوا بالعدوى، موضحا، أنه لا يزال يلزم إجراء مزيد من الاختبارات لتحديد ما إذا كانت الثدييات تنقل الفيروس من عدمه.

وقالت المنظمة العالمية لصحة الحيوان WOAH  " "، يثير هذا قلقًا متزايدًا بشأن التهديد على صحة الحيوانات الأليفة والبرية، والتنوع البيولوجي، وربما على الصحة العامة، بالإضافة إلى ذلك، قد تعمل بعض الثدييات، مثل المنك،  كأوعية مختلطة لفيروسات الأنفلونزا المختلفة، مما يؤدي إلى ظهور سلالات وأنواع فرعية جديدة يمكن أن تكون أكثر ضررًا للحيوانات أو البشر.

ووفقًا للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، يُعتقد أن معدل الوفيات الناجمة عن أنفلونزا الطيور يبلغ بالفعل حوالي 50%على مستوى العالم، محذرة، من أن الحالات الأخيرة بين حيوانات المنك في المزارع تشكل مصدر قلق لأن الارتفاع الحاد في الإصابات بين الثدييات القريبة من بعضها البعض "يفاقم" خطر أن يصبح فيروس انفلونزاالطيور H5N1 أكثر تكيفًا مع الثدييات والبشر.

حثت الدول، على الحفاظ على مراقبة الأمراض بين الطيور الداجنة والبرية، ومنع انتشار المرض بقواعد الأمن الحيوي الصارمة في المزارع وحماية البشر الذين هم على اتصال وثيق بالطيور البرية، و تأتي التحذيرات المتزايدة بعد اكتشاف فيروس انفلونزا H5N1 الذي ينتشر بين ثعالب الماء والثعالب في المملكة المتحدة.

وأكدت خطة جنوح الحيوانات البحرية الاسكتلندية  (SMASS)  أن أربعة إصابات متوفاة - واحدة في كل من أبردينشاير، هايلاندس، فايف وأوركني - أثبتت أنها إيجابية لأنفلونزا الطيور، تأتي هذه الاكتشافات بعد تأكيد انتشار "مقلق" بين حيوانات المنك في مزرعة بإسبانيا في أكتوبر، وتقول السلطات إن المئات من أسود البحر نفقت أيضا بسبب أنفلونزا الطيورفي بيرو في الأسابيع الأخيرة، يُعتقد أن الطيور المهاجرة قد نقلت المرض، حيث تتغذى الثدييات على الجثث المصابة.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة