قرارات «الأعلى للإعلام» خطوة مهمة لنبذ التعصب ورفع شأن الرياضة المصرية

- قرارات الأعلى للإعلام خطوة مهمة للوصول إلى وسط رياضي نظيف وسليم يرفع شأن الرياضية المصرية

 

الكرة فى العالم كله منافسة ومتعة واستثمار، الا فى مصر تحولت إل خناقات ومكايدة، ولجان الكترونية كل وظيفها اشعال نار الفتنة والتعصب، ووصل بنا الحال إلى اننا لا نتحدث عن الكرة ومستقبلها في بلدنا، لأننا منهمكين في الحديث عن الخلافات الإدارية، ومن كايد من، ومن قال ومن سب ومن رد.

 

نسينا جميعاً الهدف الرئيسى من الكرة والرياضة بشكل عام، وهو اللعب والاستمتاع واكتشاف المواهب، وجعلنا كل تركيزنا على توافه الأمور التي للأسف الشديد، تحولت من توافه إلى وقود للنار.

 

المسئول بطبيعة الحال الأندية واللجان الإلكترونية، واستعير هنا ما قاله الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، الثلاثاء الماضى بأننا "وصلنا إلى حالة من الخطر لم يكن ينبغي الوصول إليها من الأساس، وإنما نرغب في الوصول إلى وسط رياضي نظيف وسليم يرفع شأن الرياضية المصرية، لأن الحرب الواقعة حاليًا تهدر قيمه الرياضة المصرية"، مطالباً الإعلام الرياضي بالتكاتف حول الدعوة النبيلة والشريفة التي تستهدف إصلاح الوسط الرياضي بالكامل.

 

الأسبوع الماضى، عقد المجلس الأعلى للأعلام اجتماعاً عاجلاً إنتهى إل مجموعة من القرارات المهمة، منها إجراءات حاسمة ضد الكتائب الإلكترونية، وإرسال بلاغات إلى النائب العام لخطورة الأمر، وكذلك اتخاذ مجموعة من القرارات العاجلة بشأن تجاوزات القنوات والبرامج الرياضية تضمن هذه القرارات سحب تراخيص القنوات التي تتجاوز القانون، والتوقف الفوري عن ما يتم بثه من تجاوزات خادشة للحياء، وأيضاً دعوة نقابة الصحفيين ولجان الشباب والرياضة بمجلسي النواب والشيوخ لاجتماع من أجل إصدار ميثاق لمحاربة التجاوزات التى تصدر من بعض القنوات الفضائية.

 

وقال الكاتب الصحفى كرم جبر أن هناك الكثير من التجاوزات التي تمارس في الإعلام الرياضي، وتم رصد تلك التجاوزات من خلال لجان التحقيق في المجلس وعن طريق متابعة القنوات الفضائية وردود أفعال الرأي العام، مؤكداً ان المجلس الأعلى للإعلام تدخل الآن بعد انتهاء مهلة تسوية الخلافات القائمة في الوسط الرياضي، حيث كان المجلس في بداية الأمر ينتظر أن يتفاعل الوسط الرياضي بعضه البعض للوصول إلى حلول لتلك المشكلات والخلافات ولكن هذا الأمر لم يحدث، مشيرًا إلى أن المجلس سوف يتدخل في الأمر المتعلق به وهو ضبط المشهد الإعلامي، وسنقوم بمتابعة كل ما يحدث وسنبادر باتخاذ قرارات حاسمة وحازمة تجاه أي خروقات من الآن، وقد تصل العقوبات إلى حد سحب ترخيص القناة التي تقوم بتجاوزات، مطالباً جميع القنوات الفضائية والبرامج الرياضية ومواقع التواصل الاجتماعي، بأن تلتزم الحيادية وأن تبتعد عن بث الكراهية التي أصبحت تسود الوسط الإعلامي والتي تنعكس على الشباب وتنذر بخطر حقيقي، مضيفًا أن على جميع العاملين بالوسط الرياضي بتحمل المسئولية لأننا وصلنا إلى حافة الخطر.

 

كما عقد المجلس اجتماع مشترك مع الهيئة الوطنية للصحافة ونقابتي الصحفيين والإعلاميين واتحاد الكرة، ولجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، ورابطة النقاد الرياضيين، وقرر تشكيل لجنة دائمة تضم الجهات المختصة تتولى ضبط المشهد الرياضي برصد ومتابعة الإعلام الرياضي وبحث المخالفات والتجاوزات، عبر كل الوسائل الإعلامية المختلفة والسوشيال ميديا، واتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة بشأنها طبقًا للقانون، كما اتفق على إصدار الإجراءات اللازمة لمراعاة التخصص في تقديم وضيوف البرامج الرياضية والتأهيل للقيام بهذا العمل، ونشر لائحة الانضباط الخاصة باتحاد الكرة وتعميمها على جميع وسائل الإعلام وزيادة الوعي والتبصير بها، وكذلك دراسة معمقة حول التعامل مع فقرات التحكيم في البرامج الرياضية.

 

واتفق الاجتماع أيضاً على ضرورة العمل معاً والتصدي بقوة لكل التجاوزات واتخاذ إجراءات مشددة ضد مرتكبيها والحفاظ على هيبة الدولة والمؤسسات الرياضية وتفعيل القوانين بمنتهى الشدة والحزم أياً كان مرتكبيها.

 

بالتأكيد فأننى وغيرى كثيرين يؤيدون بكل قوة قرارات المجلس الأعلى للإعلام، وكل ما يتخذه من إجراءات لضبط مشهد الاعلام الرياضى، لأن بلدنا تستحق وضعاً رياضياً أفضل مما نحن فيه اليوم، فبدلاً من الحديث عن الخناقات والمكايدات علينا أن نستعيد حديث الذكريات الجميلة عن المواهب المدفونة وتبحث عن مكتشفها، فالشاهد أن الأندية تقاعست عن دورها الرئيسى في اكتشاف المواهب، وركزت في الخلافات، وشراء لاعبين جاهزين من الخارج، مهدرة الكثير من الأموال على صفقات كان يمكن الاستغناء عنها بسهولة اذا ما ركزت الأندية في وظيفتها الأساسية.

 

هذا ليس مجرد كلام، فمصر مليئة بالاف بل مئات الاف من المواهب التي تنتظر من يكتشفها، ولعل من يتابع برنامج "كابيتانو" الذى تنتجه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية سيبهر من المهارات والمواهب الصغيرة، التي كانت في انتظار من ينظر اليها.

 

نعم "كابيتانو" فضح تقاعس الأندية عن أداء دورها، وأبطل كل حججهم السابقة بأن المواهب عندنا نادرة او قليلة. لا المواهب موجودة، لكنها تحتاج إلى من يفكر فيها. أؤيد قرارات وإجراءات المجلس الإعلى للاعلام، لأننا بالفعل نريد التركيز على وجود استثمار حقيقى فى الأندية، فالرياضة في العالم كله تحولت إلى استثمار، الا في مصر.. هل هذا معقول.

 

والاستثمار المقصود هنا ليس بيع أندية، وأنما تربية مواهب تكون رأس مال قوى للأندية، ولننظر إلى محمد صلاح، وما استطاع ان يحققه لنفسه ولنادى المقاولين العرب وللكرة المصرية والعربية بشكل عام.

 

أؤيد قرارات وإجراءات المجلس الإعلى للاعلام، لأننى أريد أن أرى المدرجات مليئة بالجماهير، لكن من العاقل الذى يؤيد عودة الجماهير بشكلها الطبيعى في ظل الشحن المتبادل بين الأندية، والذى تجاوز الرياضة إلى أمور أخرى. أؤيد قرارات وإجراءات المجلس الإعلى للاعلام، لأننى أبحث عن المستقبل، وأقتل التعصب وتطبيق القانون على الجميع.