من مصر لتركيا وسوريا: نحن معكم
السبت، 11 فبراير 2023 07:00 مدينا الحسيني
تحركات مصرية مكثفة لتقديم العون والمساعدة للأشقاء السوريين والأتراك في فاجعة الزلزال المدمر إرسال 5 طائرات عسكرية محملة بمساعدات طبية عاجلة.. والمشاركة في إنقاذ الضحايا من تحت الأنقاض
فاجعة إنسانية كبرى تعرضت لها تركيا وسوريا فجر الإثنين الماضى، جراء الزلزال القوى الذى ضرب البلدين، مخلفاً وراءه أكثر من 9 الاف قتيل و20 ألف جريح في تركيا، و1600 قتيل وإصابة 3700 آخرين في سوريا، بالإضافة إلى انهيار العديد من المساكن والمبانى في الدولتين، وزاد من وقع المأساة انخفاض درجات الحرارة التي وصلت إلى أدنى من الصفر في بعض المناطق المنكوبة، مما صعب من مهمة رجال الإنقاذ الذين حاولوا جاهدين التغلب على درجات حرارة المقتربة من التجمد لانتشال المحاصرين تحت أنقاض المباني في جنوب تركيا وشمال سوريا، فيما شاركت فرق الإنقاذ والمساعدات من دول العالم في العمليات.
وسوى الزلزال آلاف المباني والمستشفيات والمدارس بالأرض وجعل عشرات الآلاف بين مشرد ومصاب في العديد من المدن التركية والسورية، وبلغت قوة الزلزال 7.8 درجة وهو الأكثر دموية في تركيا منذ عام 1999 وأعقبه زلزال ثان بعد بساعات.
وأعلن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان في خطاب ألقاه الثلاثاء الماضى اعتبار الأقاليم العشرة المتضررة منطقة كوارث وفرض حالة الطوارئ في المنطقة لمدة ثلاثة أشهر، مشيراً إلى اعتزام الحكومة فتح فنادق في مدينة أنطاليا السياحية الواقعة إلى الغرب لإيواء المتضررين من الزلزالين مؤقتا.
وكما هى عادتها، أعلنت مصر وقوفها بقوة خلف الشعبين التركى والسورى، معلنة عن جاهزيتها لتقديم المساعدات، ومد يد العون، ليس دعماً مادياً فقط، بل وضعت القاهرة معداتها وأجهزتها للتدخل السريع والانضمام إلى فرق الإنقاذ بدولتي سوريا وتركيا، لإنقاذ الضحايا من تحت الأنقاض، ومواجهة تداعيات الكارثة.
وبتوجيهات من الرئيس السيسى، أرسلت مصر 5 طائرات عسكرية محملة بمساعدات طبية عاجلة لسوريا وتركيا.
وأجرى الرئيس السيسى، الثلاثاء الماضى، اتصالين هاتفين، الأول مع الرئيس السوري بشار الأسد، أعرب خلاله عن خالص التعازي في ضحايا الزلزال المدمر الذي وقع متمنياً الشفاء العاجل للجرحى والمصابين، مؤكداً له تضامن مصر مع سوريا وشعبها الشقيق في هذا المُصاب الأليم، موجهاً بتقديم كافة أوجه العون والمساعدة الإغاثية الممكنة في هذا الصدد إلى سوريا، من جانبه؛ أعرب الرئيس السوري عن امتنانه لهذه اللفتة الكريمة من الرئيس، مؤكداً اعتزاز سوريا بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تربط البلدين وشعبيها الشقيقين.
كما أجرى الرئيس السيسي اتصالاً هاتفياً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قدمه خلاله التعازي والمواساة في ضحايا الزلزال المروع الذي أسفر عن آلاف الضحايا والجرحى، مؤكداً تضامن مصر مع الشعب التركي الشقيق، وتقديم المساعدة والإغاثة الإنسانية لتجاوز آثار هذه الكارثة.
وقدم الرئيس التركي الشُكر للرئيس على هذه المشاعر الطيبة، مشيراً إلى أنها تؤكد عمق الروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين المصري والتركي الشقيقين.
وسبق أن أجرى سامح شكري وزير الخارجية، اتصالاً مع نظيريه التركى "مولود تشاووش أغلو"، والسورى الدكتور " فيصل المقداد"، نقله خلالهما لنظيره التركى أن مصر قررت توجيه مساعدات إغاثية عاجلة تضامناً مع الدولة التركية والشعب التركي الشقيق في مواجهة تداعيات تلك الكارثة، متمنياً نجاح جهود الإنقاذ الجارية، وهو الامر الذى لاقاه المسئول التركى بأعرابه عن شكر بلاده للتضامن الذي أظهرته مصر مع تركيا فى هذا الكارثة المروعة.
كما نقل شكرى للمقداد قرار الحكومة المصرية بإرسال مساعدات إغاثية عاجلة تضامناً مع الجمهورية العربية السورية في مواجهة تداعيات تلك الكارثة، وأعرب وزير خارجية سوريا عن خالص الشكر والتقدير للدعم المصري لسوريا فى مواجهة تلك الكارثة.