الحكومة تدرس سيناريوهات التعامل خلال عامي 2023 و2024.. وزير الخارجية يستعرض جهود احتواء تداعيات الاقتصادية للأزمة الأوكرانية

أوضح سامح شكري، وزير الخارجية، وجهة النظر المصرية، الداعية إلى الدفاع عن منظومة العمل الجماعي متعدد الأطراف، والتحذير من مغبة التحرك والعمل الدولي خارجها، من خلال السعي لإرساء قواعد جديدة خارج تلك المنظومة؛ مشدداً على الحاجة إلى مراجعة وتطوير مفهوم الأمن الدولي، بصورة تتغلب بها قيم الحوار والتعاون والتفهم لاحتياجات الآخر، على منطق القوة والتجاهل، مع مراعاة حقوق الآخرين السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية، وبما يحول دون تحول النزاعات الناشئة إلى صراعات ممتدة.

 

جاء ذلك، خلال فعاليات افتتاح افتتاح وزير الخارجية، سامح شكري، السبت، 11 فبراير 2023، المؤتمر السنوي للمجلس المصري للشؤون الخارجية؛ حيث أعرب عن فخره واعتزازه بما يحققه الجهاز الدبلوماسي المصري من نجاحات معتبرةً؛ لافتاً إلى الأزمات والتحديات التي شهدها عام 2022، وآخرها الأزمة الروسية الأوكرانية؛ واستعرض أبرز محددات الموقف المصري إزاء تلك الأزمة، وما بذلته مصر من جهود حثيثة للتفاعل على المستويين الثنائي والمتعدد، لاحتواء التداعيات الاقتصادية السلبية، الناتجة عن الأزمة الاوكرانية على الاقتصاد المصري.

 

وتجدر الإشارة إلى أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وفي كلمة له، في 8 فبراير 2023، وخلال مؤتمر صحفي، عقده بمقر المجلس، حول برنامج طروحات الشركات المملوكة للدولة، كان قد تطرق إلى أن المتوقع للأزمة الروسية الأوكرانية، أن تتجاوز وتمتد إلى ما بعد عام 2023، الجاري؛ منوهاً إلى أن مجلس الوزراء، يعد لدراسة شاملة، لإعداد سيناريوهات التعامل مع الأزمة، لمدة عامي 2023 و2024، بالاستعانة بخبراء من خارج الحكومة.