تشهد محافظة المنيا طفرها كبيرة من حيث المشروعات التى تجرى على أرضها، لتعيدها إلى سيرتها الأولى، عروسا للصعيد، سواء من خلال مبادرة تطوير الريف المصرى، أو المشروعات القومية العملاقة، التى بدأت فى العمل، ومنها مشروع القطار فائق السرعة، والذى توليه الدولة اهتماما كبيرا، وقد بدأت اللجان فى تحديد مكان محطة القطار فائق السرعة، واختيار مركز بنى مزار لإنشاء المحطة.
محطة القطار فائق السرعة
قام عماد حسن رئيس مركز ومدينة بنى مزار شمال محافظة المنيا، والمهندس إيهاب عبد القوى، ومينا يوسف رئيس مجلس قروى صندفا، ومسئول أملاك الدولة، والشركة المنفذة لمشروع القطار فائق السرعة، بمعاينة قطع أرض أملاك الدولة، لتنفيذ مشروع محطة قطار فائق السرعة على مساحة 92 فدانا بالظهير الصحراوى، وقد سلم رئيس المركز قطع الأرض إلى الشركة المنفذة لبدء عمل المحطة.
حياة كريمة
تعد مبادرة حياة كريمة، أحد أهم المشروعات التى تشهدها محافظة المنيا، والتى كان نصيب المحافظة منها كبيرا، حيث تشمل المبادرة 192 قرية و757 تابعا، فى 5 مراكز من الشمال إلى الجنوب، بالإضافة إلى مركزى سمالوط وبنى مزار، بواقع 102قرية فى المرحلة الثانية، ومن تلك المشروعات، توصيل الغاز الطبيعى، الانترنت فائق السرعة، محطة الصرف، ومعالجة المياه، مراكز الشباب، ورصف الطرق، والوحدات الصحية، ومجمعات الخدمات، والمجمعات الزراعية والبيطرية، إلى جانب إنشاء المدارس وتوسعتها وإحلال وتجديد البعض منها للقضاء على مشكلة تكدس الفصول، إضافة إلى تأهيل وتبطين الترع الذى حول القرى إلى قرى نموذحية.
المتحف الأتونى
قال الدكتور محمد محمود ابوزبد نائب محافظ المنيا، أن المتحف الأتونى أحد أكبر المشروعات الثقافية فى المنيا وصعيد مصر بالكامل، لكونه يعنى بفترة تاريخية من أهم الفترات التاريخية فى مصر القديمة، وهى فترة العمارنه، ويعتبر من المتاحف التى تربط المواقع الأثرية بالمتاحف، كما له من أهمية فى رفع الوعى السياحى والأثرى لدى أهالى المنيا.
وأضاف ابوزيد أن أفتتاح المتحف يضع محافظة المنيا على خريطة السياحة العالمية فى ظل ما تتمتع به المحافظة من مقومات سياحية وأثرية عظيمة.
ويجرى العمل داخل المتحف بشكل كبير للانتهاء من الأعمال الخاصة بالتشطيبات الداهلية الهاصة بقاعات العرض
يذكر أن المتحف الاتونى تبلغ مساحته 25فدان ويشمل المبنى الرئيسى، قاعات العرض الدائم ومسرح، ومركز للمؤتمرات ومكتبه علميه، منطقة الخدمات السياحية، مطاعم، والكافتيريات والبازارات، والممشى السياحى، وقد بدأ العمل فى المتحف فى عام 2004.
وتضم القاعات الخاصة بالمتحف قاعة ” المنيا عبر العصور“ والتى من المقرر أن يتم تخصيصها لعرض تاريخ المنيا منذ أقدم العصور وحتى العصر اليونانى الرومانى، بالإضافة إلى باقى قاعات العرض والتى سوف تخصص لسرد تاريخ فترة ما قبل العمارنة وفترة العمارنة وفلسفة الملك إخناتون فى الترسيخ للديانة الآتونية، وفن العمارنة والذى يعتبر من الفترات المتفردة فى الفن المصرى القديم.