مسيرة نجاح في ألبوم صور.. حصاد مثمر لدبلوماسية القيادة المصرية إقليميا وعالميا
الجمعة، 10 فبراير 2023 05:32 م
نجح الرئيس عبد الفتاح السيسي على مدار ثماني سنوات من فترة حكمه في استعادة مكانة مصر عالمياً من خلال إدارة الملفات الخارجية بقدر عال من النضج والتعقل والموضوعية والانفتاح على الجميع بسياسة خارجية منفتحة على الجميع، وكانت نتاج هذا التميز في العلاقات الخارجية لمصر أن شهد الجميع بفاعلية وكفاءة سياسة القاهرة في إيجاد مخرج لكثير من القضايا المطروحة، أو تلك العالقة على الساحتين الإقليمية والدولية.
طيلة 8 سنوات مضت أخذ الرئيس على عاتقة تصحيح مسار الدبلوماسية المصرية من العزلة إلى التأثير ورفع الرئيس شعار "ندية وشراكة وقرار وطني مستقل"، وفي عهده اتضحت ملامح و محددات السياسة الخارجية المصرية، لعل أبرزها يكمن في إقامة علاقات متوازنة مع جميع دول العالم، ضمن إطار قائم على الندية وتحقيق المصالح المشتركة وتوظيف العلاقات الطيبة مع الدول لخدمة التنمية في مصر.
كل ذلك بجانب الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية انطلاقا من مبادئ السياسة الخارجية المصرية، القائمة على دعم السلام والاستقرار في المحيط الإقليمي والدولي، ودعم مبدأ الاحترام المتبادل بين الدول، والتمسك بمبادئ القانون الدولي، واحترام العهود والمواثيق، ودعم دور المنظمات الدولية وتعزيز التضامن بين الدول، الاهتمام بالبعد الاقتصادي للعلاقات الدولية، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للغير، مواجهة الإرهاب ومحاربة الفكر المتطرف أبرز محاور السياسة الجديدة.
جنت مصر على ثمار السياسة الخارجية الجديدة ، إذ حصلت على مقعد غير دائم في مجلس الأمن، وترأست لجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن، كما ترأست القمة العربية، ونجحت في الجمع بين عضوية مجلس السلم والأمن الأفريقي ورئاسة لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية المعنية بتغير المناخ، فضلا عن اختيار مصر لرئاسة الاتحاد الإفريقي خلال عام 2019، رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، إذ جاءت رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي تتويجا جديدا للجهود المصرية وتوثيق لعلاقاتها بالدول الإفريقية بشكل خاص ودول العالم بشكل عام، وانعكس ذلك بشكل قوي في فتح آفاق لعلاقات جديدة ومتوازنة مع دول القارة.
محطات ناجحة مرت بها الدبلوماسية المصرية، وعبرت مصر من خلالها الأزمات بثبات، وحققت نجاحات ملموسة على أصعدة سياسية واقتصادية وتنموية عدّة، مع كل تلك المحطات وما أحاط بها من زخم، أو سجلته من تأثيرات إيجابية محليا أو على مستوى الإقليم والعالم، يحمل ألبوم العلاقات المصرية الخارجية الكثير من اللقطات والمشاهد البارزة بارزة تُوجز تلك المسيرة اللامعة على امتداد سنوات، وتُلخص العلاقات المصرية الخارجية في صورة تُغنى عن كل شرح أو كلام.