قضاء الوقت في الطبيعة لمدة ساعتين قد يحمي من الخرف

أكدت دراسة جديدة أن قضاء الوقت في الطبيعة لمدة ساعتين في الأسبوع مرتبط بالعديد من الفوائد الصحية.

 

وأوضحت الدراسة أن ذلك يدعم الشيخوخة الصحية وقد ارتبط بتحسين الوظيفة الإدراكية وضغط الدم والصحة العقلية والنوم، وفق ما أوردته صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية.

 

وتشير الدراسة التي أجريت على ما يقرب من 62 مليون مستفيد من برنامج Medicare، إلى أن الطبيعة قد تساعد أيضاً في الحماية من خطر الإصابة ببعض الاضطرابات التنكسية العصبية، وفق مجلة JAMA Network Open.

 

ويقول أنجوم حاجات، الأستاذ المشارك في علم الأوبئة بجامعة واشنطن: «لا توجد دراسة أخرى بهذا الحجم».

 

وكشفت النتائج أن كبار السن الذين عاشوا في مكان به مزيد من المساحات الخضراء لديهم معدل دخول أقل إلى المستشفى لمرض باركنسون ومرض ألزهايمر والخرف.

 

وارتبط الفضاء الأزرق، مثل المسطحات المائية والبحيرات والأنهار والمحيطات، ومساحة الأرض المخصصة للمتنزهات، أيضاً بعدد أقل من حالات دخول المستشفيات لمرض باركنسون.

 

وتشير الدراسات إلى أن الطبيعة تقلل من مستويات التوتر في أجسامنا، حيث تزيد قدرتنا على التركيز. ويمكن أن يؤدي القرب من الغابات والمتنزهات وغيرها من المساحات العامة الخضراء في الهواء الطلق إلى تشجيع النشاط البدني وتوفير فرص للتواصل مع أشخاص آخرين. ويمكن أن تساعد التمارين المنتظمة والتفاعل الاجتماعي في الوقاية من مرض ألزهايمر والتدهور المعرفي العام.

 

ويقول مؤلف الدراسة جوشيم كلومبماكر، زميل أبحاث ما بعد الدكتوراه في كلية Harvard TH Chan للصحة العامة: «نعلم أيضاً أنه بشكل عام، تكون مستويات تلوث الهواء والضوضاء أقل في البيئات الأكثر اخضراراً، وقد تكون بعض هذه الآليات مرتبطة بمرض ألزهايمر ومرض باركنسون».

ووجدت دراسة أجريت عام 2022 على أربع مدن أميركية أن المناطق السكنية في المساحات الخضراء المرتفعة كانت مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بالخرف بين كبار السن.

 

وقال بايام دادفاند، أستاذ الأبحاث المشارك في معهد برشلونة للصحة العالمية، الذي يركز بحثه الخاص على آثار تلوث الهواء والمساحات الخضراء على صحة الإنسان: «قمت بتحليل عام 2018 لـ6506 من كبار السن في المملكة المتحدة واستنتجت وجود تدهور إدراكي أبطأ على مدى عقد من فترة المتابعة لأولئك الذين يعيشون في مناطق ذات مساحات خضراء أكبر».

 

اعتبر الباحثون في الدراسة الجديدة أن العيش في الطبيعة الخضراء يوفر فوائد صحية من خلال  تقليل الضرر، وذلك من خلال تقليل التعرض لتلوث الهواء والضوضاء والحرارة، والراحة النفسية، وذلك عبر تقليل التوتر وتحسين القدرة على التركيز، وتسهيل السلوكيات الصحية، وذلك من خلال تشجيع النشاط البدني والترابط الاجتماعي.