الإدارة العاقلة في الوراق.. موقف ناضج من الدولة والأهالي وإحراج جديد لمروجي الشائعات

الأربعاء، 08 فبراير 2023 06:10 م
الإدارة العاقلة في الوراق.. موقف ناضج من الدولة والأهالي وإحراج جديد لمروجي الشائعات
جزيرة الوراق- أرشيفية
دينا الحسيني

شهور طويلة لم تتوقف ماكينة الشائعات عن استهداف ملف الوراق، ضمن باقة من العناوين باتت ثابتة في تناول منصات الإعلام الموجهة وصفحات اللجان والكتائب الإلكترونية ضمن محاولات لا تتوقف لاستهداف الدولة ومحاولة ضرب التماسك الاجتماعي بين المصريين.

من جديد تلقى مروجو الشائعات إحراجا قويا لا يختلف عن سوابقه، مع انكشاف حجم الأكاذيب المُختلقة في الملف، وتجدد الرسائل الإيجابية من الدولة والمواطنين بما يؤكد مناعة الجبهة الداخلية واستقرار الأوضاع وصحّة العلاقة القائمة بين الأفراد والمؤسسات في مصر.

لجنة العفو الرئاسي أصدرت مساء اليوم بيانا تشكر فيه الدولة ووزارة الداخلية على الإدارة العاقلة والرشيدة لملف الوراق، وخروج مواطنين أُوقفوا على خلفية مشاحنات بالمنطقة، تبع ذلك بيانات ورسائل من المواطنين وأهالي الوراق أنفسهم عبر منصات التواصل الاجتماعي يشكرون الدولة على موقفها، ويعلنون تبرؤهم الكامل من كل ما يُروج عنهم أو على ألسنتهم سواء من منصات إعلام معادية بالخارج، أو من صفحات وحسابات مشبوهة على مواقع التواصل الاجتماعي، وبثوا مقاطع فيديو وصورا تصور حالة البهجة والاحتفال عقب خروج ذويهم، وسط أجواء مستقرة وآمنة.

113320-WhatsApp-Image-2023-02-08-at-1.32.10-PM

الموقف الأخير وما تبعه من إشادات متواترة من لجنة العفو الرئاسي والأهالي والأحزاب والقوى السياسية وآلاف المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، لا يؤكد فقط كفاءة المؤسسات الوطنية وقدرتها على إدارة كل الملفات بحكمة وبصيرة ووعي، وإنما يُضيف تأكيدا جديدا لمناعة الجبهة الداخلية واستعصائها على محاولات الاختراق أو الضرب تحت عناوين وأخبار مُختلقة، وأنه لا مجال لاختراق الصف الوطني تحت أي شعارات ذائفة، وكل ما يحدث من تكرار تلك المواقف أن تنكشف الألاعيب مرة بعد أخرى، وتزداد حصانة وثبات الجبهة الداخلية، كما يبرهن الموقف الجديد للدولة بخروج المحبوسين من أبناء الوراق، على جدية الحوار الوطني، وأنه يسير على الطريق الصحيح، ويجني ثمار أهدافه التي سبق وأعلن عنها.

المشهد الآن يُشير إلى دولة قوية راسخة، وعاقلة في الوقت ذاته، قادرة على تفعيل القانون لكنها لا تتخلى عن روح القانون، وتستقبل آلاف الشائعات المُختلقة جملة وتفصيلا لكنها لا تهتز ولا تفقد ثقتها وثباتها، ولديها رؤية شاملة للتنمية والتحديث لكنها لا تُغفل العناوين الاجتماعية وتضع العدالة وتمكين الفئات المهمشة والأولى بالرعاية على رأس أولوياتها، ومن الطبيعى أن تكتسب دولة بتلك المواصفات أرضا جديدا فى كل الملفات يوما بعد يوم، وتُعزز رسوخها، وتحتضن مواطنيها، وتقدم نموذجا كاشفا لحُسن الإدارة أولا، ولإفساد الاستهدف والشائعات دائما.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق