حجم الأضرار بـ قلعة غازي عنتاب بعد زلزال تركيا المدمر (صور)

بعد تدمير أجزاءً من قلعة غازي عنتاب التاريخية ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، عن وجود مخاوف على المواقع الأثرية في تركيا بعد الزلزال المدمر،  وأضافت الصحيفة أن التدمير الجزئي للقلعة يعود إلى العصر الروماني في مدينة غازي عنتاب التركية أدى إلى مخاوف من أن زلزالين ضربا، ربما ألحق أضرارًا بآثار أخرى لا تقدر بثمن في تركيا وسوريا التي تعد مناطق غنية بالتراث الثقافي.

قلعة غازي عنتاب التاريخية واحدة من أفضل القلاع

وتعتبر قلعة غازي عنتاب واحدة من أفضل القلاع المحفوظة في تركيا أجزاءً من جدرانها الحجرية متدلية أسفل جانب الحصن، و تعد سوريا وتركيا مهد الحضارة الإنسانية وموطنًا لبعض من أثمن آثار العصور القديمة في العالم، حيث تضم العديد من مواقع التراث العالمي لليونسكو، بما في ذلك مدينة حلب القديمة التي دمرتها بالفعل الحرب الأهلية السورية.

ولفتت تقارير لم يتم التحقق منها على وسائل التواصل إلى أن الزلازل التي وقعت الإثنين ربما تكون قد دمرت البوابة الغربية لمدينة حلب القديمة.

قلعة غازي عنتاب

وكانت قلعة غازي عنتاب، اهتزت عندما ضرب زلزال بقوة 7.8 درجة في مكان قريب في وقت مبكر من صباح الأمس وقتل أكثر من 1300 شخص في انهيار مبان في أنحاء تركيا وسوريا، وزلزال آخر بقوة 7.7 في منتصف النهار، وحسب التقرير، فقد دمر الزلزال بعض المعاقل في الأجزاء الشرقية والجنوبية والجنوبية الشرقية من قلعة غازي عنتاب التاريخية في منطقة شاهينبي الوسطى، وكان الدرابزين الحديدي المحيط بالفناء متناثرا على الأرصفة المحيطة، كما انهار الجدار الاستنادي المجاور للقلعة وفي بعض المعاقل ولوحظت تصدعات كبيرة بعد الزلزال.

أجزاءً من قلعة غازي عنتاب التاريخية

و أجزاء من القلعة الواقعة على أرض مرتفعة في وسط مدينة غازي عنتاب الحديثة، تعود إلى الإمبراطورية الحثية، لكن المبنى الرئيسي شيده الرومان في القرنين الثاني والثالث، وتم تعزيزه وتوسيعه لاحقًا خلال فترة الإمبراطور البيزنطي جستنيان الأول، الذي أطلق عليه "مهندس القلاع"، وفقًا لموقع المتاحف التركية، وذكر التقرير أن القبة والجدار الشرقي لمسجد سيرفاني التاريخي المجاور للقلعة، انهارت جزئيًا خلال الزلزال.

قلعة غازي عنتاب

تجديد قلعة غازي عنتاب

قلعة غازي عنتاب تم تجديدها عدة مرات واتخذت شكلها النهائي في عام 2000، واليوم تستخدم القلعة كمتحف بانورامي والذي يوثق بطولات الدفاع عن المدينة ضد القوات المسلحة الفرنسية الغازية بعد سقوط الدولة العثمانية وقبل حدوث الزلازال كان المتحف يعمل بشكل دوري.