مصر وكرواتيا تتطلعان إلى الارتقاء بالعلاقات الثنائية والوصول بها لآفاق أرحب.. ارتفاع حجم التبادل التجارى بين البلدين بنسبة 91% خلال العام الماضى

تسعى مصر وكرواتيا إلى تعزيز العلاقات بين البلدين في شتى المجالات، والوصول بها إلى آفاق أرحب، بعد ارتفاع حجم التبادل التجارى بين البلدين بنسبة 90,8% خلال أول 10 أشهر من العام الماضى، لتصل إلى 203,9 مليون دولار في مقابل 106,8 مليون دولار خلال نفس الفترة من 2021.

 

وأوضحت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ارتفاع قيمة صادرات مصر إلى كرواتيا، لتسجل  107.8 مليون دولار خلال أول 10 أشهر من 2022 مقابل 26.6 مليون دولار خلال نفس الفترة من 2021 بنسبة ارتفاع قدرها 304.8%.

 

وعن أهم مجموعات سلعية صدرتها مصر إلى كرواتيا خلال أول 10 أشهر من العام الماضي، لفتت بيانات الجهاز، إلى أنها تتمثل في الوقود والزيوت المعدنية ومنتجات تقطيرها، بقيمة 57.5 مليون دولار، ولدائن ومصنوعاتها بقيمة 14.7 مليون دولار، وملابس بقيمة 13.4 مليون دولار، وأسمدة بقيمة 4.2 مليون دولار.

 

وصدرت مصر إلى كرواتيا خضر ونباتات بقيمة 3.2 مليون دولار، وفواكه بقيمة 2.5 مليون دولار، وآلات وأجهزة ومعدات كهربائية بقيمة 1.9 مليون دولار، وشحوم ودهون وزيوت حيوانية ونباتية بقيمة 1.7 مليون دولار، وألمونيوم ومصنوعاته بقيمة 1.2 مليون دولار، وسكر ومصنوعات سكرية بقيمة 1.1 مليون دولار.

 

وارتفعت قيمة واردات مصر من كرواتيا لنحو 96 مليون دولار خلال أول 10 أشهر من العام الماضى، مقابل  80.2 مليون دولار خلال نفس الفترة من 2021 بنسبة ارتفاع قدرها 19.7%.

 

وفيما يتعلق بأهم مجموعات سلعية استوردتها مصر من كرواتيا خلال أول 10 أشهر من 2022، أوضحت البيانات أنها تتمثل في الخشب ومصنوعاته بقيمة 88.3 مليون دولار، ومراجل وآلات وأجهزة آلية بقيمة 1.3 مليون دولار، سيارات وجرارات ودراجات بقيمة 814.2 ألف دولار، حيوانات حية بقيمة 771.3 ألف دولار،  ومنتجات الصيدلة بقيمة 571.4 ألف دولار.

 

واستوردت مصر من كرواتيا لدائن ومصنوعاته بقيمة 362.6 ألف دولار، وآلات وأجهزة ومعدات كهربائية بقيمة 263.1 ألف دولار،  فواكه بقيمة 144.9 ألف دولار، أثاث بقيمة 138.7 ألف دولار، وألياف تركيبية أو اصطناعية بقيمة 109.5 ألف دولار.

 

وارتفعت قيمة الاستثمارات الكرواتية في مصر 2.9 مليون دولار خلال العام المالي عام 2020 / 2021 مقابل 2.3 مليون دولار خلال العام المالي 2019 / 2020 بنسبة ارتفاع قدرها 26.1%.

 

وسجلت قيمة تحويلات المصريين العاملين بكرواتيا 1.1 مليون دولار خلال العام المالي 2020 / 2021 مقابل 847 ألف دولار خلال العام المالي 2019 / 2020 بنسبة ارتفاع قدرها 33.5%.

 

وبلغت قيمة تحويلات الكرواتيين العاملين في مصر 271 ألف دولار خلال العام المالـي 2020 / 2021 مقابل 620 ألف دولار خلال العام المالي 2019 / 2020 بنسبة انخفاض قدرها 56.3%.

 

يشار إلى أن العلاقات المصرية الكرواتية بدأت رسميًا عندما اعترفت مصر بكرواتيا المستقلة حديثًا عن يوغوسلافيا في 16 أبريل 1992، وأقامت الدولتان العلاقات الدبلوماسية في 1 أكتوبر 1992.

 

وتؤيد كرواتيا مصر في معظم القرارات التي تتقدم بها في المحافل الدولية، وتتبادل التأييد معها في الترشيحات للوظائف الدولية، وقد أصدر البرلمان الكرواتي قرارًا بتشكيل مجموعة الصداقة مع مصر بالبرلمان الكرواتي، وشملت عددًا من أهم الشخصيات البرلمانية في كرواتيا.

 

إلى ذلك، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الإثنين، بقصر الاتحادية زوران ميلانوفيتش، رئيس جمهورية كرواتيا، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين.

 

‏‎وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء شهد عقد مباحثات منفردة أعقبتها مباحثات موسعة بين وفدي البلدين، اتسمت بالتفاهم والتقارب في وجهات النظر، حيث أعرب الرئيسان عن التقدير المتبادل للعلاقات التاريخية الممتدة بين مصر وكرواتيا، والتي تجسدت في العديد من المواقف من بينها استضافة مصر آلاف اللاجئين بمخيم الشط أثناء الحرب العالمية الثانية، مع تأكيد أن زيارة الرئيس الكرواتي إلى مصر تعكس الأهمية التي يوليها الطرفان لتلك العلاقات، والحرص المشترك على الانتقال بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزاً، خاصةً في ظل ما تمثله مصر من ركيزة أساسية للاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط والبحر المتوسط، فضلاً عن الدور الهام لكرواتيا داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي.

 

وتناول الرئيسان سبل المضي قدماً في تعزيز وتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، بما يساهم في تحقيق مصالح الشعبين المصري والكرواتي، حيث تم التوافق على تكثيف الزيارات الثنائية المتبادلة على مختلف المستويات، بهدف تعميق التعاون على جميع الأصعدة، خاصةً ما يتعلق بتعزيز التعاون السياحي في ضوء تجربة كرواتيا المتميزة في هذا الصدد، وكذا العلاقات الاستثمارية بين البلدين، لتعزيز مواجهة التحديات التي تفرضها الأزمة الاقتصادية العالمية، وتعظيم الاستفادة مما تتيحه المشروعات التنموية الحالية في مصر من فرص استثمارية متنوعة، لاسيما في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، فضلاً عن تعظيم حجم التبادل التجاري، والتعاون لتعزيز أمن الطاقة في كل من منطقة حوض البحر المتوسط والقارة الأوروبية.

 

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد أيضاً استعراضاً لعدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، بما فيها جهود مصر في مواجهة ظاهرتي الهجرة غير الشرعية والإرهاب، والتي تعد محل إشادة وتقدير من كافة الأطراف الدولية ومن ضمنها الاتحاد الأوروبي.

 

‏‎كما تطرقت المباحثات إلى عدد من قضايا منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث تم التوافق بشأن أهمية تكثيف جهود المجتمع الدولي لتهدئة الأوضاع واحتواء التوترات الأخيرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، فضلاً عن تأكيد الموقف المصري بشأن تسوية القضية من خلال حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية.

 

 وتناولت المباحثات أيضاً الأزمة الروسية الأوكرانية، حيث أكد الرئيس دعم مصر لتغليب الحوار وتفعيل كافة السبل المؤدية إلى التهدئة والتوصل إلى حل سلمي للنزاع.