اليوم العالمى للسرطان.. خارطة طريق لإنقاذ 2.5 مليون شخص بحلول عام 2040.. علامات الاصابه به وكيفيه الوقاية منه
السبت، 04 فبراير 2023 03:40 مريهام عاطف
تحتفل منظمة الصحة العالمية، باليوم العالمى للسرطان، يوم 4 فبراير، من كل عام، الذي يعتبر ثاني سبب رئيسي للوفاة على مستوى العالم، كونه يمثل ما يقرب 1 من كل 6 وفيات على مستوى العالم.
ولأهمية التصدي إلى سرطان الثدي، أطلقت منظمة الصحة العالمية " WHO"، خارطة طريق جديدة حول سرطان الثدى، وذلك لإنقاذ 2.5 مليون شخص بحلول عام 2040.
ويوصي الإطار الجديد على البلدان، الذي تم إطلاقه في اليوم العالمي للسرطان، تنفيذ الركائز الثلاث لتعزيز الصحة من أجل الكشف المبكر والتشخيص في الوقت المناسب، والإدارة الشاملة لسرطان الثدي للوصول إلى الأهداف، حيث يوجد أكثر من 2.3 مليون حالة إصابة بسرطان الثدي تحدث كل عام فى العالم، مما يجعله أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين البالغين في 95% من البلدان.
ويعتبر سرطان الثدي، السبب الأول أو الثاني لوفيات سرطان الإناث.
ويعد البقاء على قيد الحياة من سرطان الثدي، أمر غير عادل على نطاق واسع بين البلدان، كما أن ما يقرب من 80% من الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي وعنق الرحم، تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
السرطان
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن البلدان ذات النظم الصحية الأضعف هي الأقل قدرة على إدارة العبء المتزايد لسرطان الثدي، كشف الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، "لدينا الأدوات ومعرفة كيفية الوقاية من سرطان الثدي وإنقاذ الأرواح، تدعم منظمة الصحة العالمية أكثر من 70 دولة، لاسيما البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، للكشف عن سرطان الثدي في وقت مبكر، وتشخيصه بشكل أسرع، وعلاجه بشكل أفضل، ومنح كل شخص مصاب بسرطان الثدي الأمل في مستقبل خالٍ من السرطان.
وأشار إلي إن السرطان لدى النساء، بما في ذلك سرطان الثدي، يترك أثراً مدمراً على الجيل القادم ،ووفقا لدراسة أجرتها الوكالة الدولية لأبحاث السرطان عام 2020 أشارت فيها إلى أنه مع وفاة 4.4 مليون امرأة، بسبب السرطان في عام 2020، أصبح ما يقرب من مليون طفل أيتامًا بسبب السرطان، 25% منهم بسبب سرطان الثدي، يعاني الأطفال الذين فقدوا أمهاتهم بسبب السرطان من مشاكل صحية وتعليمية طوال حياتهم، مما يؤدي إلى اضطراب اجتماعي مزمن وجيل في كثير من الحالات.
وأضاف، تحتاج البلدان إلى ضمان مشاركة هذا الإطار في الرعاية الصحية الأولية وإدماجها فيها، لن يدعم هذا الجهد تعزيز الصحة فحسب، بل يمكّن النساء أيضًا من السعي للحصول على الرعاية الصحية وتلقيها طوال دورة الحياة، ومن جانبها قالت مديرة منظمة الصحة العالمية للأمراض غير المعدية، الدكتورة بينتي ميكيلسن ، أنه مع الرعاية الصحية الأولية الفعالة والمستدامة، يمكننا حقًا أن نرى الطريق إلى التغطية الصحية الشاملة.
يستفيد الإطار المنشور حديثًا من الاستراتيجيات التي أثبتت جدواها لتصميم أنظمة صحية خاصة بالبلد، ومناسبة للموارد، لتقديم رعاية سرطان الثدي في البيئات منخفضة ومتوسطة الدخل.
3 ركائز لمكافحة سرطان الثدى
توصية البلدان بالتركيز على برامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي بحيث يتم تشخيص وعلاج 60% على الأقل من سرطانات الثدي في مراحل مبكرة.
يمكن أن يؤدي تشخيص سرطان الثدي في غضون 60 يومًا من العرض الأولي إلى تحسين نتائج سرطان الثدي، يجب أن يبدأ العلاج في غضون 3 أشهر من العرض الأول.
إدارة سرطان الثدي بحيث يكمل 80% على الأقل من المرضى العلاج الموصى به، إن تسريع تنفيذ مبادرة منظمة الصحة العالمية العالمية لمكافحة سرطان الثدي لديه القدرة على تجنب ملايين الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي التي يمكن تجنبها فحسب، ولكن أيضًا العواقب المرتبطة بهذه الوفيات بين الأجيال، في عام 2017، أصدرت جمعية الصحة العالمية قرارًا للوقاية من السرطان ومكافحته في سياق نهج متكامل، منذ عام 2018، طورت منظمة الصحة العالمية مبادرات متكاملة في مجال سرطان النساء والأطفال، داعية أيضًا إلى القضاء على سرطان عنق الرحم ومضاعفة بقاء الأطفال على قيد الحياة. مجتمعة، يمكن لهذه المبادرات عكس الضرر الذي يلحق بالأجيال من السرطانات وإنقاذ أكثر من مليون شخص في السنوات العشر القادمة.
تدعو منظمة الصحة العالمية الحكومات وشركاء التنمية والصناعات والأفراد إلى القيام بدورهم في سد فجوة الرعاية وإنهاء الأضرار التي تلحق بالأجيال من السرطان.
أسباب الإصابة بسرطان الثدي عديدة، فقد يأتي سرطان الثدي بعد سرطانَ الجلد من حيث كونه أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين النساء، وقد قلَّ عدد الوفيات المرتبطة بهذا المرض نتيجة عدد من العوامل، مثل الكشف المبكر.
سرطان الثدي
أولى علامات سرطان الثدي ظهوراً
تعد أبرز وأول أعراض سرطان الثدي والتي كشف عنها موقع "مايو كلينك"، هي تغيرات حلمة الصدر، وظهور كتلة أو تثخن في الثدي يَختلف عن الأنسجة المحيطة، مع حدوث تغيُّر في حجم الثدي أو شكله أو مظهره، وحدوث تغيُّر في الجلد الموجود على الثدي، وحدوث احمرار في جلد الثدي ليشبه جلد البرتقالة، وهو ما يؤكد أن سرطان الثدي لايظهر فجأة وانما يكون له أعراض يجب التوعية بها .
قد تنتشر الخلايا من خلال الثدي إلى العُقَد اللمفية، أو إلى أجزاء أخرى من جسمك، ويبدأ سرطان الثدي عادةً مع الخلايا الموجودة في القنوات المنتجة للحليب (السرطان اللبني العنيف).
كما يمكن أن يبدأ سرطان الثدي أيضًا في الأنسجة الغُدِّيَّة، إضافة إلى أن ما يقرب من 5 إلى 10 في المائة من سرطان الثدي مرتبط بالطفرات الوراثية التي تنتقل عبر أجيال العائلة، وتعد أشهر هذه الجينات هي الجين 1 لسرطان الثدي (BRCA1)، والجين 2 لسرطان الثدي (BRCA2)، حيث يَزيد كلاهما من خطر الإصابة بكلٍّ من سرطان الثدي والمبايض.
وبالتالي إذا كان للعائلة تاريخ قوي للإصابة بسرطان الثدي أو أنواع أخرى من السرطان، فلابد من القيام بإختبار دم للمساعدة في تحديد الطفرات المحدَّدة في الجين BRCA أو الجينات الأخرى التي تنتقل عبر العائلة.
وترفع السمنة وبدء الدورة الشهرية في سن مبكرة، احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.
عادات تقي من الإصابة بسرطان الثدي
يمكن الوقاية من الأصابة بسرطان الثدي أحد الأمراض الخطيرة التي تهدد النساء، من خلال اتباع العديد من العادات اليومية والتي تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وذلك وفقًا لموقع "WebMD"
يجب أتباع نظام غذائي صحي، يشمل الخضراوات والفواكه والفاصولياء والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون.
لذلك ينبغي على السيدات الاهتمام بالتغذية الجيدة، لإمداد الجسم بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، وغيرها من العناصر الغذائية التي يحتاج إليها، لمنع تكوين الخلايا السرطانية في الثديين.
أظهرت بعض الدراسات، أن التدخين بشراهة يهدد النساء اللاتي لم يبلغن بعد سن انقطاع الطمث بخطر الإصابة بسرطان الثدي، الأمر الذي يستوجب الإقلاع عنه نهائيًا.
يجب علي كل سيدة تحديد وقتًا على مدار اليوم، لأداء التمارين الرياضية، لأنها توفر حماية فعالة ضد الإصابة بسرطان الثدي، بشرط المواظبة على ممارستها لمدة 150 دقيقة على مدار الأسبوع.
تناول المزيد من الألياف حيث كشفت العديد من الدراسات، أن هناك علاقة عكسية بين الإكثار من تناول الألياف وانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي والسكري وأمراض القلب، لذا يتعين على النساء الحرص على تضمين مصادرها الطبيعية في الوجبات اليومية، مثل الخضراوات والفواكه.
الحصول على فيتامين د فهو يساعد على الوقاية من سرطان الثدي، يمكن للنساء الحصول عليه بطرق متعددة، وهي:
التعرض لأشعة الشمس، بشرط دهن الجسم أولًا بالكريم الواقي.
تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د، مثل السلمون والبيض ومنتجات الألبان والسردين والبرتقال.
تلقي مكملات فيتامين د بعد استشارة الطبيب، لمعرفة الجرعة المسموحة ومواعيد الحصول عليها.