"القاهرة عاصمة تمكين الشباب".. منتدى شباب العالم حلم مصري تحول لمنصة عالمية لإعداد قادة المستقبل

تؤمن مصر بأن "الحوار" هو الصوت العاقل والسبيل الوحيد لحل أي مُشكلات، لذا حظيت المنصات الحوارية الشبابية كـ"مؤتمر الشباب"، و"منتدي شباب العالم" بدعم شخصي من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورأها بمثابة فرصة عظيمة نحو الإبداع وتبادل الأفكار والرؤى بين الشعوب المختلفة، رسم ملامح المستقبل بعقول واعده.

انحازت القيادة السياسية بعد 30 يونيو إلى الشباب وأهلتهم إلى القيادة، وكانت البداية من خلال الأكاديمية الوطنية للتدريب، والبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب، وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، لتُكلل التجربة بالنجاح، ويحتل شباب مصر موقع القيادة في الدولة كنواب للمحافظين والوزراء، وأعضاء في البرلمان، و في لجان العفو الرئاسي، ولجان الحوار الوطني، ورحب الرئيس السيسي أيضاً بفكرة "منتدى شباب العالم" التي أوصى بها شباب مصر في ختام مؤتمر الشباب عام ،2017 الذي عُقد في محافظة الإسماعيلية، لالتصاق الفكرة مع رؤيته بضرورة انفتاح مصر على العالم.

يحسب لـ"منتدى شباب العالم" أنه وفر اتجاهات سياسية تدخل في المجال العام عبر القضايا المطروحة للنقاش، خاصة أنها تمثل قضايا حرجة تهم المواطن في الداخل والخارج، واستهدف المنتدى في المقام الأول التمكين السياسي لشباب العالم، وتأهيلهم إلى القيادة في المستقبل، من خلال التواصل معهم ومنحهم فرصة مشاركة قادتهم في صنع القرار بالاستماع إلى مقترحاتهم وأفكارهم، وفي القلب منهم شباب القارة الإفريقية، بعدما مكنتهم نسخ منتديات شباب العالم الأربع السابقة من التعبير عن أراءهم إيذاء القضايا الإفريقية، واقتراح الحلول، وأداروا مناقشات حول أليات المواجهة، الأمر الذي حقق جميع أهدافه لصالح مصر ودول العالم بصفة عامة، ولصالح الدول الإفريقية بصفة خاصة.

من هذه المسئولية تطرقت جلسات "منتديات شباب العالم" السابقة إلى موضوعات إقليمية "عربية وإفريقية"، ودولية شائكة طُرحت على أجندة الجلسات، وكانت البداية من النسخة الثانية لمنتدى شباب العالم 2018، والتي تضمنت توصية تدشين "منتدى شباب العربي الأفريقي"، ونموذج محاكاة القمة العربية الأفريقية، ومنح المنتدى مساحة كبيرة لأصوات شباب العالم من خلال جلسات ومناقشات، وكان الأداء الشبابي مُبهر، خاصة شباب أفريقيا الذي كان لتوصياته بالغ الأثر في تعهد البرلمان الإفريقي بالتواصل مع جميع الحكومات الإفريقية ومتابعة تنفيذها.

على المستوى الإقليمي ومن خلال النسخة الرابعة لمنتدى شباب العالم في 2022 أعلن الرئيس السيسي وضع إمكانيات مصر وخبراتها أمام اليمن الشقيق لمساعدته على تخطي مرحلة التعافي وإعادة الإعمار والبناء والتنمية.

وتظل تجربة منتدى شباب العالم أحد التجارب الرائدة في تمكين الشباب عالمياً، وبالتالي يظل لمصر السبق في هذا الملف" تمكين الشباب"، بما يؤكد صواب رؤية قيادتها السياسية الواعية.