وحضر من الجانب السنغالي، وزيرة الاقتصاد، ووزير المالية، والمستشار الدبلوماسي لرئيس الجمهورية.
واستهل رئيس السنغال المقابلة بطلب إبلاغ تحياته الصادقة لأخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مؤكداً على عمق العلاقات الأخوية التي تربط مصر والسنغال.
وقال الرئيس السنغالي إن مصر كانت دوماً نموذجاً متميزاً لأفريقيا، وفي السنوات الأخيرة حققت نجاحات واسعة في مجالات البنية الأساسية تضاف إلى جوانب تميزها.
من جانبه، توجه الدكتور مصطفى مدبولي بالشكر لرئيس السنغال على حُسن الاستضافة، كما نقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لأخيه الرئيس "ماكى سال" قائلاً: "هناك حجم كبير من الود والتقدير يكنه الرئيس السيسي لسيادتكم، فهو يعتبركم أخاً عزيزاً، ويسعد بالتشاور معكم في مختلف القضايا التي تهم القارة الأفريقية".
واستعرض رئيس الوزراء جوانب الطفرة التي حققتها مصر في مجالات البنية التحتية، وفي مقدمتها توليد الطاقة الكهربائية بشقيها التقليدي والمتجدد، وإنشاء وتطوير الموانئ والطرق وشبكات السكك الحديدية والقطار الكهربائي والمونوريل.
وفى هذا السياق، أشار مدبولي إلى وجود مصنعين لتصنيع الجرارات وعربات السكك الحديدية في مصر، بما فيها الجرارات الكهربائية، وسوف يبدآن في تغطية احتياجات السوق المصرية ابتداء من العام القادم، كما سيتم تدريجياً تصدير إنتاجهما لدول المنطقة والدول الأفريقية.
وأشاد رئيس الوزراء، في هذا السياق، بسعي الرئيس "ماكى سال" لإحداث التنمية والتطوير في السنغال، مؤكداً استعداد مصر لتقديم كل خبراتها وإمكانات شركات الإنشاءات المصرية للمشاركة في جهود التنمية التي يقودها الرئيس "سال"، من خلال شراكات مع الحكومة والقطاع الخاص السنغالي، ولذا فقد كان هناك حرص على اصطحاب ممثلي كبرى الشركات المصرية لحضور قمة داكار الثانية.
كما تطرقت المقابلة إلى النجاحات التي حققتها مصر في إنشاء المدن الجديدة، وكذا الشراكات الناجحة مع القطاع الخاص في مجال الطاقة المتجددة، وأبرزها مشروع بنبان الرائد، الذى سبق للرئيس السنغالي تفقده خلال زيارته لمصر في ٢٠١٩.
وفي ختام المقابلة، وجه الرئيس "ماكى سال" الوزراء السنغاليين بالتواصل مع سفير مصر في داكار، لمتابعة مقترحات وآليات التعاون مع مصر، والقطاع الخاص المصري، في مختلف مشروعات البنية التحتية التي يتم تنفيذها في السنغال.
