الأمن الشامل في دولة 30 يونيو.. الداخلية تحارب الإرهاب بـ "الوعي العام" (فيديو)

تعي وزارة الداخلية أن دورها لم يتوقف عند حد مكافحة الجريمة بالأدوات الأمنية التقليدية، بل تٌدرك جيداً خطورة مسببات الجريمة بأنواعها جنائية كانت أم إرهابية، خاصة في ظل التطور السريع في أساليب حروب الجيل الرابع والخامس، وتجنب بعض الدول الحروب العسكرية باللجوء إلى تسميم العقول والأفكار بالشائعات.

لذا تنتهج وزارة الداخلية فلسفة أمنية شاملة على كافة المستويات، تشمل محاورة عدة في مكافحة الجريمة من بينها رفع الوعي العام، بين كافة المواطنين بمختلف مستوياته الفكرية.

أمس نظم مركز بحوث الشرطة بأكاديمية الشرطة ندوة بعنوان: "الوعى العام أحد دعائم الاستقرار الوطني"، بمشاركة عدد من قيادات وزارة الداخلية ونخبة متميزة من الأساتذة والخبراء الأمنيين والمتخصصين وممثلين عن هيئة البحوث العسكرية ومركز الدراسات الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، وممثلي بعض وزارات الدولة والأجهزة الحكومية، وبحضور عدد من طلبة الكليات العسكرية والشرطة والجامعات المصرية، وشباب وزارة الشباب والرياضة.

وناقشت الندوة عدد من الموضوعات الهامة، منها دور قادة الفكر والرأي في صناعة الوعى، دور الإعلام الأمني في تحقيق الوعى العام، ودور الفن والثقافة في تحقيق الوعى العام، والتحصين الفكري ضد الأفكار المتطرفة والهدامة وأثره في تحقيق الوع، المتغيرات العالمية وتأثيرها على صناعة الوعى، التوعية بمخاطر الشائعات وتأثيرها على الوعى العام،  تنمية قيم الولاء والانتماء وأثره في تحقيق الوعى العام .

وعرض اللواء هاني أبو المكارم، مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة نقل استراتيجية وزارة الداخلية التي يشرف عليها محمود توفيق وزير الداخلية لمواجهة الحملات الممنهجة للنيل من استقرار المجتمع، فيما استعرض اللواء سمير فرج الخبير العسكري ومحافظ الأقصر السابق خلال الندوة أساليب التصدي لحروب الجيل الرابع والخامس.

وسرد العميد أحمد دسوقي الضابط  بقطاع الأمن الوطني دور مصر التاريخي في حماية منطقة الشرق الأوسط من المخططات العدائية، ليؤكد ضياء رشوان نقيب الصحفيين أن الدولة تُصارح المواطن بالمشكلات وأن للإعلام دوراً هام  في معركة الوعي.

لم يفت المتخصصين في نهاية الندوة تقديم مقترحات وتوصيات اتفقت جميعها على استمرار تضافر جهود كافة مؤسسات الدولة الحكومية وغير الحكومية لرفع الوعى العام لكافة فئات وطوائف المجتمع المصري وبصفة خاصة فئة الشباب.