رسائل الرئيس السيسي في «عيد الشرطة»: زيادة الإنتاج قضية مفصلية نعمل على تحقيقها.. وأثق في المصريين
الإثنين، 23 يناير 2023 03:41 مالسعيد حامد
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي احتفالية وزارة الداخلية بـ «عيد الشرطة» الـ 71، ضمت عددا من العروض الفنية والأغاني الوطنية وتكريم أسر الشهداء والمتميزين من الضباط، وسط حضور وزير الداخلية، وعدد من الوزراء والشخصيات العامة بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة.
وحرص الرئيس السيسي، على الاجتماع بالمجلس الأعلى للشرطة فور وصوله الأكاديمية بعدما وضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري، كما كرم عددا من أسر الشهداء.
وقال الرئيس السيسي، إن جهاز الشرطة تم استهدافه بمحاولات عديدة أخرها منذ 10 سنوات بهدف هدم هذا الجناح والاستيلاء على الدولة، متابعا: «لكل شخصية والدراما تشتغل فيها والصورة اللي إحنا محتاجين نحافظ على حسنها هي صورة المصرى اللي بيعمل في القطاع ده لأنه مصري.. وكان فيه محاولات كبيرة اتعملت خلال السنين اللى فاتت، وكان آخرها من عشر سنين أو أكتر.
وتابع الرئيس: «الهدم كان هدفه حاجة واحدة أن الجناح ده ميبقاش موجود علشان البلد تتاخد.. هو كده للي عاوز يعرف.. نكسر الشرطة ليه؟ علشان ناخد البلد.. نكسر الجيش ليه؟ علشان ناخد البلد أو نضيعها».
ووجه الرئيس السيسي، الشكر للفنانين المشاركين في العرض الفني بقوله: «بشكر المجموعة كلها.. وعايز أقولكم إننا محتاجين اللي انتوا عملتوه ده.. لو طلع حتى مسلسلات كل مسلسل 5 حلقات لكل شخصية من الشخصيات اللي انتوا ذكرتوها هتعرفوا الناس أن البلد دي طول عمرها ولادة للأبطال والرجال اللي الظروف قدمتهم، بس الناس ما تعرفتهموش، وإن كانت عرفتهم ساعتها ما تعرفهومش دلوقتي».
وتابع الرئيس السيسي: «أتصور محتاجين نطلع الشخصيات دي بالشكل اللى يليق بيهم، مش لازم بمسلسل طويل ياخد مدة طويلة.. فقرة حتى 5 حلقات».
وقال الرئيس، إن واقع مصر وظروفها الاقتصادية والسكانية، يحتمون علينا أن نقفز قفزات تنموية هائلة، في وقت قصير فنحن في الحقيقة، في سباق مع الزمن، لتجاوز مخاطر وتداعيات الانفجار السكاني.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته في احتفالية عيد الشرطة الـ 71: «المشروعات التنموية الكبرى، التي تنفذها الدولة، لا تهدف للتفاخر أو التباهي وإنما لتأسيس البيئة الاستثمارية والبنية الأساسية اللازمة، لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، التي ترفع مستوى معيشة جميع أفراد الشعب».
وفيما يتعلق بالدعاوى المضللة حول الأزمة الاقتصادية، قال السيسي: «اسمحولي إننا أمام بند واحد أو بندين أتحدث فيه باختصار.. هتكلم عن ما يتردد إن الأزمة الموجودة بسبب المشروعات القومية، طيب هسأل بالإضافة إلى الأسئلة العامة يا ترى هل كان ممكن قناة السويس اللي كان دخلها 4.5 مليار دولار في أحسن الأحوال ميتمش تطويرها، ويجي بعد سبع سنين ويكون دخلها وصل إلى 8 مليارات دولار؟.. هل كان ممكن نتجاوز ومنطورش القناة ومنستفدش من الرقم اللي موجود أمامنا دلوقتي.. موضوع الدراسات كانت تستهدف الوصول إلى 10 أو 12 مليارات دولار سنويا.. هل الرقم ده جمب رقم تطوير القناة يعتبر رقم كبير؟».
وأضاف الرئيس السيسي: «هل كان يمكن أزمة الكهرباء والطاقة كلنا كنا شايفيناها بس مش عاوزين ننساها.. 1.5 تريليون جنيه للكهرباء.. هل كان ممكن الدولة المصرية تستمر خلال سبع سنين اللي فاتت واحنا زدنا 14 مليون ومن 2011 زدنا 20 مليون، هل كان يمكن واحنا عندنا أزمة كهرباء منعملش تطوير البنية الأساسية للكهرباء.. بتكلم في أسئلة واضحة جدا لأن هناك محاولات دايما لتضليل الناس وياخدوهم في حتة تانية خالص عندي ثقة في الناس والشعب المصري إنه فاهم ده وشايفه.. بس بأكد عليه».
وعن تأثير الزيادة السكانية، قال الرئيس السيسي: «بتلومني وبتلوموا الحكومة.. أنت بتتكلموا في زيادة 2 مليون.. طب في 10 سنين 20 مليون.. طب احنا مواردنا زادت أولا علشان تكفي قبل الـ 20 مليون.. طب لما يجوا.. مش لهم طلبات في كل شيء.. أغذية ومدارس ومستشفيات ووظائف».
وأضاف الرئيس السيسي، إنه من المستحيل - قولًا واحدًا - أن ننطلق على طريق التصنيع الحديث والتصدير الكثيف، دون وجود العناصر الضرورية لتحقيق ذلك، من مدن وطرق وشبكة نقل ومواصلات، وتكنولوجيا وكهرباء ومياه وصرف صحي وجميع مكونات البنية التحتية، التي افتقدتها مصر على المستوى المطلوب لتحقيق أحلام شعبها في التقدم والازدهار.
وتابع الرئيس السيسي: «أزمة الفجوة الدولارية، ليست وليدة اليوم أو هذه الفترة وإنما لها نمط متكرر، يمكن رصده من جانب المتخصصين وجوهرها، هو ضعف قدراتنا الإنتاجية والتصديرية، وزيادة طلبنا على السلع والخدمات الدولارية؛ ولذلك فإن زيادة الإنتاج والتصدير، هي قضية مفصلية بالنسبة لمصر ونحن نعلم ذلك، ونعمل على تحقيقه بأقصى جهد وطاقة.
وأكد الرئيس، أن مصر محمية بفضل الله سبحانه وتعالى وشعبها، وأوضح: «كنا كلنا بنبكي أحيانا ونتألم أحيانا كثيرة لما كان بيقولك هاجموا واستشهد كتير على مدى السنوات السابقة، ودعنا الأيام دي بفضل الله سبحانه وتعالى.
وأكمل الرئيس في كلمته باحتفالية عيد الشرطة الـ 71 بأكاديمية الشرطة: «زي ما الأزمة الاقتصادية بتمس العالم كله وتضر العالم كله، نحن مضارين منها، طيب نصمد لها ولا؟ بالمناسبة أنا ليا عتاب على الإعلام.. أنتو ليه بتصوروا المصريين على إنهم مرعوبين على الأكل والشرب.. مايصحش.. والله ما يصح إنك تبينا إننا مرعوبين على الأكل والشرب.. لأ مايصحش كده وكأن أخر الدنيا، وأنا مش بقول إن ده كلام مش صحيح.. لأ.. بس بقول مش ده أخر الدنيا في مصر».
وتابع: «إحنا بنقول للشعب المصري إن الدولة دي هتبقى وتظل وتستمر وتكبر بينا كلنا وبتضحياتنا، واللي من ضمنها دي.. تضحية الظروف دي اللي إحنا ماعملنهاش، أنتو عارفين يعني إيه وزارة الداخلية تحبط نزول بـ7 أو 8 مليارات جنيه ولا أكتر مخدرات في البلد، ده خطير جدا، أولادنا وبناتنا ممكن يتأذوا بالكلام ده، وموضوعات أخرى كتير جدا أجهزة الدولة بتقوم بيها، أنت بتتكلم في دولة فيها 105 ملايين و6 أو 7 ملايين ضيوف عندنا، أرجو أننا كمفكرين ومثقفين وإعلاميين ومسئولين، أن نجتهد في المرحلة الحاسمة التي نمر بها حتى نعبر منها بأمان وسلام إن شاء الله».
وعن تطوير قطاع الكهرباء والطاقة، قال الرئيس السيسي: «هل يا ترى المشاريع دي كانت ممكن متتعملش ولا كان لازم تتعمل؟ مبخشش في تفاصيل كتير، علشان نطور قطاع الطاقة والكهرباء مكنش الهدف بس إن إحنا ننشأ ونعمل محطات طاقة جديدة لا كان لابد من تجديد الشبكة واعمل شبكة إضافية طيب ده كافية؟ أضفنا ضعف حجم الشبكة القديمة الموجودة في مصر مرتين.
وأضاف الرئيس السيسي: «بتقول عاوز تبقا أنت محور ومركز للطاقة الكهربائية في منطقتك طيب إزاى تعمل ده والشبكة عبر الكهرباء غير مؤهلة على نقل الكهرباء على الإطلاق علشان نعمل ده كان لازم يبقا موجود كمية طاقة كهربائية وشبكة ومحطات ومحولات للتحكم بشكل متكامل حتى لما أجي أقول عاوز أعمل طاقة جديدة ومتجددة مكون الكهرباء في مصر كان لا يمكن نقدر تشغل وتعمل محطات طاقة جديدة ومتجددة.. كان مطلوب مننا نعمل كل ده في فترة زمنية قليلة».
وواصل الرئيس السيسي: «محطات التحكم عملنا جزء وفاضل التلتين تقريبا تخلينا الشبكة المصرية قادرة على التفاعل مع شبكات متقدمة جدا في أوروبا طيب بنعملها علشان نباهي لا دي متطلبات العمل بتحتاج كده..في كل موضوع هتجد مبررات علمية واقتصادية مش مبرات سياسية ولو متعملتش يبقا احنا قصرنا في حق البلد دي وفى حق مستقبلها».
وتابع الرئيس: «اللي بيكلمك بيكلمك في جزئية صغيرة لأنه الهدف منه أنه ياخدك في مكان تاني خالص ميخلكش أبدا تفكر بمنطق أو علم، هدفه كده طيب ليه؟ هتفضل الدولة دي مستقرة بعد كل المحاولات اللي اتعملت خلال السنين اللي فاتت مش معقول».