بالصور.. يوسف شاهين «الثائر السينمائي»الذي فجر الثورة بأفلامه.. تتواكب ذكري ميلاده مع 25 يناير.. «جو» الأسكندرية الذي خاض صراعه في وادي النيل.. وقدم وصيته عن «الأرض» في «حدوتة مصرية»
الإثنين، 25 يناير 2016 09:35 م
أحتفل محرك البحث جوجل “google” بالذكري السنوية لميلاد المخرج الكبير يوسف شاهين عبقري السينما المصرية, والذي أخذ شهرة عالمية واسعة، والتي قدمت لنا الفرصة لكي نروي لكم من خلالها ابرز غرائب قصة حياة المخرج يوسف شاهين المليئة بالغرائب السينيمائية، التي يمكنكم معرفتها عنه يوسف شاهين في عيد ميلاده الـ90، والذى يتزامن مع ذكرى ثورة 25 يناير، الأمر الذى قد يكون من أجمل الصدف التى ساقها القدر، حيث شكل شاهين ثورة فنية حقيقية فى تاريخ الفن المصرى، ورفع اسم مصر فى العديد من المحافل والدولية والعالمية.
اهم علاقاته الفنية، “جو” ابن الإسكندرية الذى جمعته الدراسة مع النجم العالمى عمرو الشريف، وكأن القدر جمعهما منذ الصغر لتشابه مشوارهما نحو العالمية، ولد فى مدينة الإسكندرية وبدأ دراسته فى كلية “سان مارك” الفرنسية، ومنها إلى “كلية فيكتوريا” الإنجليزية، ثم سافر إلى الولايات المتحدة حيث درس الفنون التمثيلية بكلية “مسرح باسادينا” بكاليفورنيا، ليعود إلى مصر ويقدم أول فيلم له عام 1950 هو فيلم “بابا أمين” ثم فيلم “ابن النيل”، واستطاع من خلاله أن يشارك به فى مهرجان “كان” السينمائى الدولى ليبدأ رحلته مع ذلك المهرجان الذى يعد واحدًا من أبرز المهرجانات السينمائية العالمية.
المخرج الكبير يوسف شاهين قدم لنا أفلاما مهمة فى تاريخ السينما منها “صراع فى الوادى” مع صديقه عمر الشريف، ليتألق فى مشواره الإخراجى، ويقدم علامات بارزة فى تاريخ السينما أهمها فيلم “باب الحديد”، وفيلم “الناصر صلاح الدين”، وفيلم “الأرض” و”عودة الابن الضال” وفيلم “إسكندرية.. ليه؟” الذى نال عنه جائزة الدب الفضى بمهرجان برلين، وفيلم “حدوتة مصرية”، و”إسكندرية كمان وكمان” و”إسكندرية نيويورك” و”وداعًا بونابرت” و”اليوم السادس” و”المهاجر” وهو الفيلم المستوحى من قصة النبى “يوسف”، وفيلم “المصير” الذى رشح لنيل جائزة السعفة الذهبية من مهرجان “كان”، ونال فى نفس الدورة جائزة “إنجاز العمر” فى دورة المهرجان رقم خمسين.
ونال فى نفس الدورة جائزة "إنجاز العمر" فى دورة المهرجان رقم خمسين. وحصل من مهرجان "كان" على جائزة "فرانسوا شاليه" عن فيلمه "الآخر"، إلى أن قدم فيلمه الأخير "هى فوضى" وهو الفيلم الذى شارك فى إخراجه خالد يوسف، وتنبأ فيه شاهين بالموجات الثورية فى مصر، نظرا للتجاوزات التى كان يعانى منها المواطن المصرى، ورحل فى 27 يوليو 2008 عن عمر يناهز الثانية والثمانين عامًا، ودفن فى مقابر الكاثوليك بالشاطبى بالإسكندرية وأوصى بكتابة كلمات أغنية حدوتة مصرية على قبره. يوسف شاهين عملاق السينما المصرية والثائر علي اوضاعه الفنية ، عمل مع العديد من النجوم والنجمات منهم محمود المليجى وأحمد مظهر وأحمد رمزى وفريد شوقى وهند رستم وفاتن حمامة وعمرو الشريف ونادية لطفى وحمدى غيث وعمر الحريرى ويحيى شاهين وتوفيق الدقن وعزت العلايلى ونجوى إبراهيم، ونور الشريف ويسرا ونبيلة عبيد وليلى علوى وهانى سلامة ومحمود حميدة وحنان ترك وخالد النبوى ولبلبة وماجدة الرومى ولطيفة، وروبى وماجدة الخطيب وخالد صالح منة شلبى وهالة صدقى.
رحل يوسف شاهين وبقيت افلامه وافكاره بلا أجنحة طائرة لا يحجر عليها أحد كما حدثنا في رائعته الخالدة "المصير".